منير الماوري : الحوثي يحاول نقل معركة دماج إلى صنعاء من خلال ماحدث اليوم بمجمع العرضي
![](/uploads/pics/1386270811.jpeg)
عبر الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري عن خشيته من أن يكون الحوثيون قد نقلوا معركتهم من دماج إلى صنعاء بعد الضربات الموجعة التي تلقوها من القبائل الساندة للسلفيين هناك ، في الوقت الذي لم يستبعد فيه الماوري أن تكون القاعدة ضالعة في الهجوم على مبنى وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء.
وقال الماوري في حديث خاص إنه إذا كانت القاعدة من يقف وراء هذا الحدث فسوف تتبناه، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة من الناحية الاعلامية يحظى بالمصداقية ولا يخفى ما يقوم به من عمليات.
ولفت إلى أنه إذا لم يصدر لتنظيم القاعدة أي بيان فإن المؤشرات تدل على حدوث اشتباكات ومطاردات داخل صنعاء القديمة بالقرب من وزارة الدفاع والمكان هو المعقل الأساس للحركة الحوثية ولا وجود البته للقاعدة هناك.
وأكد أن الثمانين اليوم القادمة تحمل مؤشرات خطيرة ، وأن هناك قوى سياسية لها مصلحة في زعزعة استقرار الوضع، منوها بأنه من الصعب الجزم بأي شيء حول ما حدث.
وكانت مصادر استخباراتية قد تحدثت عن تنسيق بين النظام السابق وقوى بينها جماعة الحوثي لإسقاط العاصمةخلال 80 يوم عن طريق تبنى عمليات تخريبية ونشر الفوضى في مدينة صنعاء وحاراتها.
وبحسب الماوري فإن التحليل الأولى بدون أي معلومات يشير إلى أن الجهة المسؤولة هي الحركات المسلحة ومن يقف ورائها ، في إشارة إلى القاعدة والحركة الحوثية.
وأشار إلى أن وجود هذه الحركات التي ليس لها تصريح سياسي للعمل هو ما يزعزع الامن والاستقرار، موضحا أن المجتمع الدولي يرى أن من يقف وراء هذه الحركات هو من يعرقل الحوار الوطني والانتقال السلمي للسلطة.
ولم يستبعد الماوري كذلك نقل تنظيم القاعدة معاركه إلى المدن والاماكن المكتضة بالسكان هروبا من استهدافهم من الطائرات بدون طيار كونها لا تستطيع استهداف أوساط المدن ذات التجمعات السكانية وان افضل مكان هو المدن الرئيسية.
ودعا الماوري الجهات اليمنية على جمع المعلومات قبل حدوثها لأن الحماية غير ممكنة لمواجهة من يريد الانتحار.
وفسر الكاتب والمحلل السياسي، تواجد الرئيس هادي في موقع الانفجار داخل وزارة الدفاع واجتماعه بالقيادات العسكرية، بأنه إشارة إلى أن الوضع أصبح تحت السيطرة، لافتا إلى أن تواجد الرئيس في موقع الانفجار هو تحدي واضح للإرهاب ويؤكد أن هادي قادرا على المواجهة والتحكم بزمام الامور.
وبيَّن أن ما كانت عليه حراسة الرئيس هادي أثناء زيارته لوزارة الدفاع واجتماعه بالقيادات العسكرية وهم بالزي المدني ويحملون السلاح الناري على غير العادة يؤشر على أن الخطر لازال موجود، مضيفا : «في كل الاحوال التحدي لازال واضح والتصميم على مواجهة الارهاب واضح جدا».
وأكد أن تواجد الرئيس هادي في موقع الحدث بعد ساعات يدل على أنه لا يخشى على نفسه أكثر مما يخشاه على اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها