في ذكرى نوفمبر ..استمرار توقيف معاشات مناضلو الثورة بالضالع منذ 9 أشهر

يحتفل مناضلو الجنوب عامة والضالع بشكل خاص بذكرى الاستقلال الجنوب من الاستعمار وخروج آخر جندي بريطاني في ظل واقع بئيس أسواء من واقع الاحتلال نفسه بعد ان تم اسقاط معاشات أغلب مناضلو ثورة اكتوبر رغم ضئالتها  .
ومما لا شك فيه أن الـ 30 من نوفمبر مناسبة جليلة تستحق الاحتفاء بها من قبل كل أبناء الوطن تكريما وتقديرا للبطولات التي سطرها الآلاف من المحافظات الجنوبية في مقاومة الاستعمار البريطاني وتخليدا لما قدموه من تضحيات حتى تحقق النصر والاستقلال في هذا اليوم العظيم  ..إلا أن مايحز في النفس هو قيام جهات نافذة ومتنفذة بتوقيف هذه المرتبات التي لاتتجاوز بضعة الاف كامتداد للنهب والطمس لكل ماهو جنوبي ..

وبمناسبة كهذه  فإن 320 مناضل ضالعي يعانون ايقاف ظالم وبدون أي مبرر لمرتباتهم من قبل المركز في صنعاء منذ أكثر من تسعة أشهر ولم يشفع لهم ما قدموه وسطروه من مآثر بطولية ولما لهم من ذكريات نضالية عظيمة علموها وأدركوا حقيقتها من آبائهم وأجدادهم الذين ناضلوا في كل جبهات القتال فمنهم من استشهد ومنهم من جرح ومنهم من بقي على قيد الحياة.
وتزامنا مع هذه المناسبة فلا يزال الكثير من شهداء ومناضلي الثورة في الضالع منسيين ولم يحصلوا على حقوقهم وتم تجاهلهم ولم يحصلوا على التكريم اللائق بهم نظير ما قدموه من تضحيات .
بل أنه ومع ضآلة ما يحصله البعض منهم من إعانات فإن الجهات العليا قد ارتكبت خطأ بحق 320 منهم من خلال إسقاط إعاناتهم ومستحقاتهم دون أي مبررات مقبولة مع العلم أن تلك الجهات تدرك أن لا شبهة أو شك قانوني يشوب ملفاتهم .
والأعجب أن الجميع كان ينتظر إنصافهم ومساواتهم بمناضلي سبتمبر على اقل تقدير لكن المفاجئة  هي اسقاط إعانات 320 مستفيد منهم.

 ورغم مناشداتهم وتوسلاتهم واعتصاماتهم المتكررة إلا أن الجهات المسئولة في صنعاء لم تستجيب حتى الآن بإعادة مستحقات تلك الحالات..وكان الثورة أكلت يوم أكل الثور الأبيض,,