انسحاب جنود المراقبة من دماج بعد قيام الحوثيين باختطاف جنديين

انسحب جنود اللواء 125 المكلفون بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة دماج بمحافظة صعده شمالي اليمن من مواقعهم اليوم الأحد احتجاجاً على اختطاف مسلحو الحوثي لجنديين من زملائهم أمس السبت,في حين قُتل شخص وجُرح اثنين آخرين برصاص الحوثيين في المنطقة نفسها.

وأكد مصدر عسكري أن الجنود انسحبوا من مواقعهم بعد اختطاف الحوثيين للجنديين جميل المشرقي وسليمان الاسد بينما كانا في طريقهما لنقل مواد غذائية لزملائهم في منطقة الخانق على مدخل دماج.

ويقدر عدد جنود لجان المراقبة بأكثر من 40 جندياً.

وفي وقت سابق,قال رئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع,إن الحوثيين اختطفوا الجنديين بتهمة تزويد السلفيين بذخائر أسلحة خفيفة,وهو ما ليس صحيحا لأنهما كانا ينقلان مواد غذائية لزملائهم.

وأشار في تصريح لـ " الثورة ",إلى أن اللجنة اجتمعت مع قيادات الحوثي ومحافظ صعدة للعمل على الإفراج عن الجنديين,مضيفا أن عملية الاعتقال تأتي ضمن المضايقات الكبيرة التي تتعرض لها قوات المراقبة,مؤكداً استمرار الحوثيين في التقدم وإحكام الخناق على دماج من ثلاثة مواقع وأن إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة لم يتوقف طوال الأيام الماضية.

وأوضح أبو أصبع أن الوضع في دماج مأساوي وبعض جثث القتلى تعفنت من دون أن تستطيع أي جهة الوصول إليها ونقلها بالإضافة إلى الوضع الغذائي والإنساني الصعب ودعا عبدالملك الحوثي باعتباره صاحب قرار الحرب والسلم والقوة المسيطرة على أرض الواقع إلى اتخاذ قرار فوري بإيقاف إطلاق النار وتجنيب البلاد الفتنة الطائفية التي تظل برأسها والحيلولة دون استمرار الحوثيين في التوسع وتنفيذ الآلية التي وضعها رئيس الجمهورية ووقع عليها الطرفان.

على الصعيد الحقوقي والإنساني,قال د.احمد الوادعي,أحد الأطباء في دماج, مقتل 155 شخصا وإصابة 406 آخرين وفقدان 139 شخصا سقطوا منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الحوثيين والسلفيين قبل حوالي شهرين.

وأشار إلى أن هناك 112  حالة جفاف شديد وسوء تغذية بين الاطفال ما دون الخامسة للفترة 15 الى 24 نوفمبر. وكشف عن  47 جريحاً من الاطفال والنساء وكبار السن و23 شهيداً من الاطفال والنساء وكبار السن. كما أكد الوادعي أن هناك67  حالة التهاب رئوي شديد للفترة /15 الى 24 نوفمبر، ويحتاجون الى تمديد بالمستشفى.