قصة «جولييت» السعودية و«روميو» اليمني في الصحف المصرية
تطرقت الصحف المصرية اليوم إلى عدد من القضايا في الشأن المحلي والعربي ومن بينها قضية الفتاة السعودية هدى آل نيران والشاب اليمني عرفات القاضي.
البداية من صحيفة “الحرية والعدالة” التي قالت إن محكمة المنشية الكلية أصدرت أمس حكما بحبس 14 من حرائر الاسكندرية من أعضاء حركة “7 الصبح” الرافضة للانقلاب العسكري الدموي بالسجن لمدة 11 عاما وشهر في الجلسة الثانية من جلسات محاكماتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى زكي المحامي وعضو لجنة الدفاع عن الحرائر الـ 21 المعتقلات بسجون الانقلاب قوله إن الحكم الصادر جاء في 3 تهم ملفقة لحرائر الإسكندرية، حيث تم معاقبتهن في تهمة الإتلاف بـ 6 سنوات، و4 سنوات بتهمة التجنهر، وعام وشهر بتهمة حمل السلاح.
وأضاف أن المحكمة عاقبت من لم يحضرن من المتهمات في القضية وعددهن 7 فتيات بالسجن 15 عاما .
وأضافت “الحرية والعدالة” أن ميليشيات الانقلاب قد حاصرت مقر المحاكمة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، حيث منعت دخول عشرات المحامين الموكلين للدفاع عن حرائر الاسكندرية.
من جانبهن أكدت الحرائر من داخل قفص الاتهام ـ حسب الحرية والعدالة- أنهن صامدات ولن يرهبهن بلطجة الانقلابيين، كما ظهرن صامدات خلال نظر جلسة محاكمتهن.
صحيفة الشروق قالت إن محكمة جنح سيدي جابر برئاسة المستشار أحمد عبد النبي قضت أمس بحبس 14 فتاة من حركة “7 الصبح” 11 عاما وشهرا، وإيداع 7 قاصرات في دور رعاية الأحداث لنفس المدة.
وأضافت إن القرار صدر عقب رفع الجلسة لعدة ساعات بعد مشادات كلامية بين أفراد الأمن وأهالي الفتيات المعتقلات، فيما وصل إعلان الحكم لوسائل الاعلام من مديرية أمن الاسكندرية عبر البريد الالكتروني.
الآلاف يتعاطفون مع «جولييت» السعودية و «روميو» اليمن
وتطرقت الصحيفة ذاتها عن قضية هدى وعرفات حيث أكدت أن محكمة يمنية قررت الإفراج عن الفتاة السعودية هدى آل نيران ( 22 عاما) الملقبة بـ “جولييت السعودية” والمتهمة بدخول الأراضي اليمنية بشكل غير شرعي، وذلك بعد فرارها من بلادها لملاقاة حبيبها اليمني، ومنحتها المحكمة 3 أشهر لتسوية وضعها.
وبحسب “الشروق” فقد أدانت المحكمة في صنعاء الفتاة السعودية التي هربت إلى اليمن من أجل حبيبها اليمني عرفات محمد صالح ( 25 عاما) بعدما رفض أهلها تزويجها منه، بتهمة الدخول غير الشرعي للبلاد، واكتفت المحكمة بالمدة التي قضتها في الاحتجاز، في الوقت الذي طالبت فيه هدى أمام المحكمة باعتبارها لاجئة في اليمن بهدف قطع الطريق أمام ترحيلها.
وأضافت “الشروق” إن قصة “روميو وجولييت” العربيين التي اختلط فيها الحب والقبلية والسياسة تلهب مشاعر اليمنيين، بعد أن استقطبت قضية هدى آل نجران المنتقبة والتي فرت من أجل الحب في مجتمع محافظ جدا، تعاطفا من آلاف اليمنيين عبر “الفيسبوك” في الوقت الذي أكد العشيقان عزمهما على الزواج .
إحالة محمود الخضيري إلى الجنايات
ونشرت صحيفة الأهرام الحكم القضائي الثاني الذي أصاب المجتمع المصري بصدمة ، وجاء فيه أن المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة أسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وآخرين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بالقبض على أحد المواطنين، واحتجازه وتعذيبه وهتك عرضه وصعقه بالكهرباء داخل مقر شركة سفير للسياحة.
كاتب واحد معروف بانتمائه للحزب الوطني هو عمرو عبد السميع غرّد خارج سرب المتعاطفين مع المستشار الخضيري، وكتب مقالا غريبا في “الأهرام” بعنوان “محمود الخضيري.. الوحش المفترس “كال فيه الهجوم على الخضيري، ووصف قلبه بأنه قدّ من صخر، ولم يبال بالقاعدة المشهورة “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، واختتم عبد السميع مقاله قائلا “الخضيري ظاهرة مرعبة، والغريب أن محمد سليم العوا احتج على حبس رجل عجوز مثله، فيما لم يستنكر سجن الرئيس مبارك (86 عاما) ومهما اختلفت الآراء في الرجل”مبارك”فهو ـ على الأقل – بطل حرب !
سفير أنجولا يتكلم
ومن فيفي عبده إلى القضية التي أثارت جدلا كبيرا وهي “حظر الإسلام في أنجولا” حيث نشرت الأهرام في صفحتها الأولى أن السفير الأنجولي بالقاهرة أنطونيو داكوستا أكد أن كل ما نشر عن حظر بلاده الدين الاسلامي وهدمها المساجد أكاذيب وافتراءات، وقال في مؤتمر صحافي “إنني أدعو الجميع لزيارة أنجولا لتفقد أحوال المسلمين على أرض الواقع، وأوضح أن كل ما حدث هو إيقاف البناء في أحد المساجد لعد حصوله على ترخيص، كما نفى مدير المعهد الوطني الأنجولي للشئون الدينية مانويل فرناندو أن تكون هناك حرب على الإسلام”.
ليسوا اشتراكيين وليسوا ثوريين
ومن أنجولا إلى صحيفة “الأهالي” ومقال د. رفعت السعيد “ليسوا اشتراكيين وليسوا ثوريين” والذي ذكّرنا بمقولة مؤسس الإخوان الشيخ حسن البنا منذ أكثر من نصف قرن( ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين) والتي قالها في أفراد من الإخوان قاموا باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي .
السعيد- المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، وسبق له تأليف كتاب عن حسن البنا- هاجم بضراوة في مقاله “جماعة الاشتراكيين الثوريين، ووصفهم بأنهم ليسوا اشتراكيين وليسوا ثوريين.
وتساءل: هل ثمة اشتراكي ينسى ولاءه الطبقي ليمارس تحالفا خفيا مع أشد القوى السياسية يمينية؟ وهل هناك ثوري يتجاهل مخاصمة أعدى أعداء الثورة؟ وهل يمكن تخيل اشتراكي ثوري يقف في محمد محمود مرددا ذات ما يردده تنظيم الإخوان الفاشيوحلفاؤه من خصوم التقدم والانحياز للمستقبل ؟ وأضاف السعيد: أن هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بالاشتراكيين الثوريين لو احتل النازي أرض الوطن، فبعدها سيخوضون ـ وبعد فوات الأوان- حرب تحرير الوطن من النازي .
وأنهى السعيد مقاله بالتذكير بكتاب “لينين” الشيوعية اليسارية مرض طفولي” واصفا جماعة “الاشتراكيين الثوريين” بأنهم أطفال مرضى، وتمنى لهم – ساخرا- الشفاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها