مستشار رئيس الوزراء: القضية الجنوبية أصبحت مجالاً للابتزاز السياسي وانسحاب البعض من مؤتمر الحوار لن يؤثر فيه
أكد راجح بادي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني في حوار اجرته معه ‘القدس العربي’ ان بعض وزراء حكومة الوفاق الوطني الحالية في بلاده فاشل، وأنهم ربما يرحلون قريباً بتعديلات وزارية، مشيراً إلى بعض النجاحات التي حققتها الحكومة فيما يخص مقررات المبادرة الخليجية. وقال بادي ‘هناك ضعف في أداء بعض الوزارات، بل ان هناك فشلا ذريعا للبعض الآخر’، مشيراً إلى ‘ضرورة إجراء تعديل وزاري’، وأنه ‘ربما ستشهد الأيام القادمة رحيل الفاشلين من هذه الحكومة’.
وعلى الصعيد الأمني ذكر بادي في مجمل حديثه لـ’القدس العربي’ أن هناك من يغذي الاختلالات الأمنية في البلاد لعرقلة مسيرة التحول السياسي، مؤكداً وجود شخصيات لم يسمها يتم دعمها بالمال والسلاح لإرباك الأوضاع الأمنية، وقال ‘هناك تغذية بالمال وبالسلاح لكثير من القوى والشخصيات من أجل إرباك الوضع الأمني أكثر وأكثر، إضافة إلى تدخل بعض الدول للأسف في الشأن اليمني’، مؤكداً أن هناك أطرافاً عدة تسعى إلى خلخلة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في بلاده، وانه ‘ليس علي صالح هو الوحيد الذي يعمل لعرقلة عملية إتمام الانتقال السلمي للسلطة، فهناك أطراف أخرى تشاركه هذا الهم وتساعده في هذا الجهد’.
وأكد المسؤول اليمني أن المبادرة الخليجية التي جاءت على خلفية اندلاع انتفاضة ضد نظام حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لم تحسم بوضوح المستقبل السياسي للرئيس السابق، وقال ‘من نقاط الضعف في المبادرة الخليجية أنها لم تفصل تماما في مسألة الحصانة السياسية واعتزال العمل السياسي بالنسبة للرئيس السابق علي عبدالله صالح’.
واتهم راجح بادي أطرافاً تحيط بالرئيس اليمني السابق بأنها تدفع به لإضاعة ‘الفرصة التاريخية’ التي منحت له دون غيره من رؤساء دول الربيع العربي، وقال ‘ كنت أتمنى أن يلتقط علي صالح الفرصة التاريخية التي أتيحت له ولم تتح لغيره من رؤساء دول الربيع العربي، لكنه يبدو أنه أصبح مدمنا على ضياع الفرص منذ أن كان رئيسا لليمن’.
وأضاف بادي أن الرئيس السابق ‘أحاط نفسه ببعض الاشخاص الذين ليسوا أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام وإنما هم أشخاص اختلفوا مع أحزابهم (يسار ويمين) التي كانوا ينتمون إليها وصاروا ناقمين حد الجنون ضد أحزابهم’، مؤكداً انهم يدفعون به ‘لمعركة لم يستطع أن يصمد فيها وهو رئيس، وهم يقومون بذلك ليس حبا في صالح، ولكن كرها في أحزابهم القديمة’.
وحول انسحاب بعض أعضاء الحراك الجنوبي في كتلة القيادي محمد علي أحمد من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أكد مستشار رئيس الوزراء اليمني أن ذلك لن يؤثر على مجريات الحوار، لان المنسحبين نسبة قليلة من أعضاء الحراك الجنوبي، مضيفاً انه يتوقع عودتهم للحوار. وأضاف أن الانسحاب لن يؤثر على الحوار ومجرياته ومخرجاته. وقال ‘لن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على مجريات الحوار الوطني، ولا على نتائجه الختامية’، مؤكداً أن القضية الجنوبية أصبحت مجالاً للابتزاز السياسي، وقال ‘ليس كل الحراك انسحب من مؤتمر الحوار الوطني هناك حوالى عشرين عضواً من جملة أعضاء الحراك البالغ عددهم 85 عضواً قرروا الانسحاب، وغالبية الأعضاء خالفوا قرار محمد علي أحمد بالانسحاب’، مضيفاً ‘في تصوري أنه لن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على مجريات الحوار الوطني، ولا على نتائجه الختامية’، مشيراً إلى ‘محاولات الابتزاز السياسي التي يمارسها البعض وانها لا علاقة لها بالقضية الجنوبية…إنما توظف لتحقيق مصالح سياسية’.
وقرر بعض أعضاء الحوار الوطني من الحراك الجنوبي الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني الحالي بحجة تدخل رئيس المؤتمر وأمانته العامة في الحراك الجنوبي، ويشهد اليمن اختلالات أمنية عديدة، وتتجدد بين الحين والآخر اشتباكات بين السلفيين والحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها