ماوراء الكواليس ..كيف انقضى شهر العسل بين الرئيس هادي وبن علي ؟
كشفت مصادر جنوبية مطلعة بمؤتمر الحوار عن التفاصيل السرية والخفية وراء الخلافات الحادة التي اندلعت مؤخرا وبشكل واسع بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القيادي الجنوبي البارز المشارك في مؤتمر الحوار الوطني محمد علي احمد رئيس فريق القضية الجنوبية .
وأكدت ذات المصادر ضلوع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والقيادي المؤتمر المقرب منه ياسر العواضي وراء الخلافات التي نشبت مؤخرا بين هادي وبن علي،بعد استغلال الأخير للقاء جمعه ببن علي بصنعاء ليقنعه بالتواصل مع صالح بخصوص وثائق ملكية الفلة الرئاسية التي يقيم فيها بصنعاء وسبق وان وعده هادي قبل قدومه لصنعاء بتمليكه إياها كسكن له خلال اقامته بصنعاء ومشاركاته بجلسات الحوار ثم عاد مؤخراً بالتنكر لوعده و ابلاغه بأن وثائق تمليكها وكل المباني الرئاسية الأخرى بصنعاء، ماتزال في حوزة نجل الرئيس اليمني السابق السفير احمد علي عبدالله صالح.
وأوضحت ذات المصادر ان صالح استغل تواصل محمد علي أحمد معه بخصوص وثائق الفلة التي يسكنها بصنعاء لتقديم "تقرير كيدي مفبرك" الى الرئيس هادي يحوي معلومات مغلوطة عن حقيقة ماجرى في اتصال هاتفي رعاه العواضي بين صالح وبن علي، بخصوص وثائق الفلة وقيمة صفقة سلاح كبيرة باعها محمد علي في حرب صيف العام 1994م لصالح وتقدر بخمسة وعشرين مليون دولار.
وأشارت المصادر ذاتها الى أن صالح وقيادات بحزبه على رأسها العواضي، استغلت التواصل العفوي الذي جرى بين بن علي وصالح لتسريب معلومات خاطئة ومفبركة الى مقربين من هادي عن مطالبة بن علي بمطالب شخصية تتعلق بحقول نفطية أسوة بصالح وحميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر والشيخ ناجي الشايف و غيرهم من النافذين في الشمال ويطالب بتحالف مع صالح لافشال الحوار واعاقة التسوية وافشال نظام هادي في اخراج اليمن من أزماتها حتى يرضخ لمطالبه الشخصية ويعود لحضن حزبه المؤتمر- حسب تعبير المصادر.
وأفادت المصادر ان كل تلك المعلومات " المفبركة" المقدمة للرئيس هادي عن تواصل بن علي بصالح، كانت مدروسة بعناية سياسية فائقة وموجهة "بخبث" حسب تعبير المصادر، بقصد ضرب التقارب والتفاهم الذي كان سائدا بين محمد علي أحمد والرئيس هادي ومن أجل افشال أي مواقف مشتركة قد يتخذانها في ظل ذلك التفاهم بخصوص حل القضية الجنوبية وعدد الأقاليم المطلوبة للدولة الاتحادية المقبلة باليمن ولإعاقة اقرار مؤتمر الحوار أي فترة انتقالية باعتبارها نسفا خطيراً لتاريخ ومنجزات حزب المؤتمر وقياداته وفق ادعاءآت صالح وقيادات حزبه المؤتمر.
ونوهت المصادر الى أن جميع الوساطات والجهود التي بذلها "بن علي" للقاء بالرئيس هادي قد باءت بالفشل بسبب إصرار الأخير على الرفض التام لأي طلب لبن علي باللقاء به وعدم قبوله لكل طلبات الوسطاء بخصوص تمكين محمد علي من اللقاء به لتوضيح حقيقة ما دار بينه وصالح، وأرجأت المصادر نفسها سبب الرفض الصارم لهادي في مقابلة بن علي إلى حساسية العلاقة المتأزمة والمتوترة بشكل غير مسبوق بينه وبين صالح في ظل حرب التصريحات الإعلامية والحملات الإعلامية المتبادلة بين الجانبين عبر وسائل الإعلام المملوكة لصالح وحزبه والوسائل الأخرى الحكومية والمقربة من هادي وحلفاءه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها