كواليس وخفايا الإفراج عن وكيل محافظة ذمار
قالت مصادر محلية بمحافظة ذمار ان الافراج عن وكيل محافظة ذمار د. عبدالله الميسري المختطف لدى عناصر مسلحة منذ الأحد الماضي جاء بعد تعهدات من المحافظ ومدير الأمن ولجنة الوساطة للخاطفين بالافراج عن 11 سجيناً لدى السلطات الأمنية بمحافظة ذمار.
واوضح جمال القوسي الذي قاد الوساطة في اتصال مع "مأرب برس" ان الخاطفين طالبوا بالاقراج عن بسجناء اوقفوا منذ 20يوماً ، موضحاً ان السجناء موقوفون بسبب خلاف على ارض، لكن مصادر أمنية تقول ان الخاطفين يطالبون بالافراج عن افراد متهمين في قضايا حرابة.
واوضحت مصادر محلية بالحدأ ان الحملة العسكرية فور وصولها الى محيط منطقة بني جميل التي يتحصن فيها الخاطفون (30 كم شرق مدينة ذمار ) معززة بــ5 مصفحات و 30 طقما عسكريا وقاذفات صواريخ ووحدات عسكرية وأمنية مدربة بقيادة المحافظ العمري حاولت التوغل مما أدى الى اشتباكات مسلحة مع الخاطفين الذين حاولوا منعها من الدخول الى المنطقة ،وتوقفت الاشتباكات سريعا بعد تدخل الوساطة القبلية التي طلبت من قيادة الحملة العسكرية عدم التوغل والبقاء في محيط المنطقة حتى انتهاء المفاوضات مع الخاطفين،مؤكدة عدم سقوط أي ضحايا أو اصابات.
و قالت المصادر ان العناصر المسلحة طالبت بالافراج عن 11 سجينا ضبطتهم السلطات الأمنية مؤخرا على خلفية عدد من القضايا الجنائية مقابل اخلاء سبيل وكيل محافظة ذمار د. عبدالله الميسري، وهو الأمر الذي توصلت له صيغة الاتفاق النهائية حيث التزم محافظ ذمار ومدير أمن المحافظة العميد عبدالكريم العديني ولجنة الوساطة القبلية للمسلحين بالافراج عن المساجين.
وطبقا لمصادر مأرب برس أن المحافظ العمري استقبل الميسري المفرج عنه ،الليلة الماضية، في معسكر للجيش بمنطقة قاع الصهيد بالحدأ ،حيث كان العمري قد وصل اليه يوم أمس الاثنين على رأس الحملة العسكرية ولم يغادر حتى تم الافراج عن الميسري.
وأقام المحافظ العمري اليوم مأدبة غداء في قصر الضيافة بمدينة ذمار على شرف الوكيل الميسري المفرج عنه وعدد من أقارب الميسري الذين وصلوا ذمار يوم أمس من منطقة مودية بمحافظة ابين وحضرها أعضاء لجنة الوساطة القبلية وعدد من المسئولين بالمحافظة .
وكان الخاطون نقلوا الوكيل المختطف الى مسكن يقع على قمة احدى التباب بمنطقة بني جميل وتحصنوا فيها ، وعند وصول الحملة العسكرية حاولوا الانتشار في الجبال المحيطة بالمنطقة الا أن أهالي المناطق المجاورة لها منعوهم من التوسع وأجبروهم على التراجع حسب ما أوردته مصادر محلية ، مشيرة الى أن الخاطفين كانوا أقاموا الولائم لضيافة الوكيل الميسري.
وعبر الميسري عن شكره وتقديره لأبناء محافظة ذمار الذين وقفوا الى جانبه وخرجوا في مسيرات حاشدة للمطالبة بالافراج عنه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها