السعودية تعرض 6 مليون ريال للقاعدة مقابل الإفراج عن الخالدي
علم (عدن بوست) أن قيادات بارزة من تنظيم القاعدة لاتزال تتواجد في منطقة عزان تلقت عروض سعودية تتمثل بستعداد الجانب السعودي لدفع مبلغ 6 مليون ريال سعودي للقاعدة مقابل الإفراج عن الخالدي ، غير ان تلك العروض وبحسب المصادر لاتزال محل نقاش وجدل لدي الخاطفين ووسطاء الجانب السعودي".
وقال أحد أقارب شيخ قبلى مشارك بدور الوساطة بهذه القضية في اتصال هاتفي مع - عدن بوست - إن جهود الوساطة والتفاوض مع الخاطفين لا تزال مستمرة، وان المسلحين أبدو استعدادهم لقبول هذا العرض لكنهم أشترطوا ايضاً الى جواره الافراج عن السجينات من تنظيم القاعدة في سجون المخابرات السعودية ".
ويبذل مسؤولون سعوديون ووسطاء قبليون بمنطقة عزان بمحافظة شبوة جنوب اليمن مساعي حثيثة للإفراج عن نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي المختطَف لدى تنظيم القاعدة منذ مارس/آذار الماضي.
وأشار المصدر لـ"عدن بوست" إلى أن المفاوضين يواجهون صعوبة شديدة في التواصل مع الخاطفين جراء الملاحقات التي يشنها الجيش اليمني وطائرات التجسس الامريكية على عناصر القاعدة في شبوة وتحديداً منطقة عزان".
وياتي هذا التحرك السعودي بعد تزايد المخاوف من إقدام التنظيم على إعدام الخالدي بعد بث تسجيل مصور له على شبكة الإنترنت تحدث فيه عن القيام بعمل استخباراتي ضد عناصر القاعدة باليمن.
مساع سعودية
وكشف مصدر مطلع بعدن عن وجود مساع سعودية مكثفة واتصالات مباشرة من قبل مسؤولين سعوديين بقيادات مقربة من أنصار الشريعة للتفاوض على تحرير الدبلوماسي السعودي المختطف.
وقال المصدر لعدن بوست إن السفير السعودي في اليمن أجرى في محافظة عدن خلال اليومين الماضيين لقاءات مباشرة ببعض الوسطاء اليمنيين لمناقشة حل أزمة نائب القنصل السعودي.
ولفت المصدر إلى أن السفير السعودي تسلم خلال تلك اللقاءات رسالة مكتوبة من القاعدة عبر أحد الوسطاء تضمنت مطالب القاعدة للإفراج عن الخالدي، ولم تذكر تلك المصادر أي تفاصل أخرى بشأن ما تم التوصل إليه، غير أنها أكدت أن عملية وساطة غير معلنة لا تزال جارية.
وقال مصدر مقرب من أنصار الشريعة لعدن بوست إن الخالدي قد يكون نقل إلى منطقة الحوطة بمحافظة شبوة مع بدء المعارك التي شنها الجيش اليمني لتحرير مناطق تسيطر عليها القاعدة بأبين.
وأضاف أن من يتولون عملية الإشراف على احتجازه في الأسر هم سعوديو الجنسية من أنصار القاعدة.
محاولة ضغط
وكان تنظيم القاعدة بثّ تسجيلاً مصوراً على شبكة الإنترنت نهاية الشهر الماضي لنائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي بعد تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية قالت فيها إنه تم ذبح الدبلوماسي السعودي إثر تعرّض تنظيم القاعدة لضربات موجعة من قبل الجيش اليمني.
وطالب الخالدي في الشريط المصوّر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بإنقاذه من خاطفيه مقابل تلبية مطالبهم.
وكشف الخالدي أن مهام القنصلية السعودية في عدن هي متابعة تنظيم القاعدة وإرسال تقارير للقوات الأميركية بعد رصد عناصر التنظيم للقيام بقصفهم عبر طائرات أميركية من دون طيّار.