تفاصيل 4 ساعات متوترة بين المبعوث الدولي والقيادي الجنوبي محمدعلي احمد

أكدت مصادر مطلعة أن الهيئة السياسية، التي تم تشكيلها لتولي القرار في المجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب، نجحت في تغيير 3 شخصيات جنوبية تابعة للقيادي محمد علي أحمد، وإزاحتها من لجنة الـ16 في الحوار..

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية- لدى لقائه قيادات جنوبية في مؤتمر شعب الجنوب الخميس الماضي- وجه باعتماد وطلب الهيئة باستبدال القيادات الجنوبية (خالد بامدهف، ورضية شمشير، ولطفي شطارة) لافتة إلى أنه تم استبدالهم بالقيادات الجنوبية (محمد علي الشدادي واللواء/ خالد الراسم والدكتور/ رياض ياسين).

ويصر رئيس شعب الجنوب/ محمد علي أحمد- رئيس مكون الحراك الجنوبي في الحوار- على الاستمرار في تعليق المشاركة لأسباب تعتبرها بقية القيادات في مؤتمر شعب الجنوب غير منطقية وأنها إجراءات اتخذت بمعزل عنهم.

وباستبدال (شمشير، وبامهدف، وشطارة) يكون قد تم سلخ أتباع محمد علي أحمد من لجنة الـ 16 ولم يتبق في صفه سوى بدر باسلامة.

وأوضحت المصادر بأن محمد علي أحمد تغيب عن اللقاء- الذي جمع القيادات الجنوبية برئيس الجمهورية الخميس الماضي- منوهة إلى حسم الأمر بالنسبة للقيادات التي استبدلها وأنه لم يعد بإمكانهم حضور لجنة الـ 16.. وكانت الهيئة السياسية لشعب الجنوب قد تقدمت بطلب إلى الأمانة العامة للحوار الوطني بتغييرهم في وقت سابق إلا أن توجيه رئيس مؤتمر الحوار/ عبدربه منصور هادي، حسم الأمر بتغيير 3 من مجموعة بن علي، حيث قامت أمانة الحوار بتنفيذ الطلب المقدم لديها بعد توجيه الرئيس.

ولفتت المصادر إلى أنه- وبعد اعتماد الشدادي وباراس وياسين- التقى هؤلاء أمس بالسفير الفرنسي بصنعاء ومن المقرر أن يلتقوا الأحد بعدد من السفراء، في إطار مناقشة المواضيع المتصلة بالقضية الجنوبية، وأكد أنه لم يعد هناك أية تعامل مع بن علي منذ تشكيل الهيئة السياسية.

وفي سياق متصل أفادت المصادر أن محمد علي أحمد- ولدى لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر بمعية عدد من القيادات الجنوبية في مؤتمر شعب الجنوب- بدى منزعجاً ومنفعلاً، إلا أن بن عمر كان هادئ البال، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي أشاد باستبدال القيادات التابعة لابن علي.

وذكرت المصادر أن اللقاء مع بن عمر استغرق 4 ساعات متوالية، خصصت ساعة كاملة منها للنقاش مع محمد علي أحمد، الذي قالت المصادر إنه كان يسهب في الحديث ليعود إلى النقطة التي بدأ منها ولم يخرج النقاش معه بأي جدوى تذكر.

ووفقاً للمصادر إلى فإن محمد علي- لم يفلح في السيطرة على غضبه حيث عبرَ عن انزعاجه بالصراخ وطرح كلاماً خطيراً حسب المصادر، مشيراً إلى أن محمد علي أحمد هدد وتوعد، واتهم القيادات الجنوبية التي شكلت الهيئة السياسية بالخيانة والتآمر.

وبلغ غضب بن علي إلى حد الشطط خلال اللقاء بالمبعوث الأممي جمال بن عمر، حيث أطلق بن علي تهديداته متوعداً القيادات الجنوبية- التي شكلت الهيئة السياسية- بكسر أرجلهم بحسب المصدر، مضيفاً بأن بن علي قال لإبن عمر إنه لا يهمه أميركا، ولا الدول الراعية للمبادرة ولا الشرق ولا الغرب، إلا أن بن عمر ظل صامتاً ويحرك رأسه في تماهي مع انفعالات القيادي/ محمد علي أحمد الذي ظل يردد: "طز بأميركا والغرب".