شعار رابعة يخترق القنوات والأحزاب الداعمة للانقلاب
إنتشرت علامة رابعة التي تعد العلامة المميزة لمؤيدي الشرعية بصورة قوية، حتى أنها غزت القنوات والأحزاب المؤيدة للانقلاب، بالإضافة إلى المحافل الرياضية والدولية.
ونشر موقع أخبار مصر صورة لحزب الوفد في مقر الإسكندرية، ظهر فيها الأعضاء يرفعون شعار رابعة، علمًا بأن من بين الحاضرين طارق ناصف، والذي يشغل منصب سكرتير رئيس الحزب.
كما قام منتصر الزيات - محامي الجماعات الإسلامية - برفع شعار رابعة على الهواء، خلال برنامج مصر الجديدة الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش على شاشة قناة "الحياة2" ردًّا على ما سببه الدمرداش له من غيظ شديد، بسبب تعليقاته السيئة على تظاهرات مؤيدي الرئيس محمد مرسي، ورفع مؤيديه شعار رابعة، الأمر الذي أوقع الدمرداش في حرج بالغ.
وعلى صعيد القضاء، قام به بعض القضاة برفع علامة رابعة داخل قاعة المحكمة.
ولعل من أبرز المواطن التي رفع فيها ذلك الشعار الثوري كانت في الوسط الرياضي في المحافل الدولية، حيث ارتدى لاعب الكونغ فو محمد يوسف قميصًا يحمل شعار رابعة عقب حصوله على الميدالية الذهبية بدورة الألعاب القتالية في روسيا، وقرر وزير الرياضة طاهر أبو زيد بالتنسيق مع الاتحاد إيقافه محليًّا ودوليًّا، غير أن الواقعة تكررت مجددًا بعدها بأيام، عندما قام هشام عبد الحميد لاعب الفريق برفع إشارة رابعة خلال بطولة العالم المقامة حاليًا بماليزيا.
وأرسل أبو زيد خطابًا رسميًّا إلى اتحاد الكونغو فو يطلب فيه حضور شريف مصطفى إلى مقر الوزارة للتحقيق معه فيما حدث.
كما أصبحت الصورة المعتادة التي تلتقط لقيادات الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية لدى القبض عليهم رفعهم شعار رابعة، وكذا فعل الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي مع أنصار من قيادات الإخوان في قاعة المحكمة عند محاكمتهم يوم 4 نوفمبر.
كما تداول نشطاء صورة لفنانين سينمائيين هنود أبرزهم شاروخان وعامر خان، وهم يرفعون شعار رابعة في أحد المهرجانات السينمائية.
وقد أثار انتشار شعار رابعة محليًّا ودوليًّا سخط الانقلابيين ما حدا بالبعض لسن قوانين تجرم رفع هذا الشعار.
قال حمد الفخراني - نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية -: إنه يجب وضع قانون يجرم رفع إشارة رابعة بمصر، مستشهدًا بما حدث في ألمانيا إبان الحرب النازية.
وقال: إنه عقب الحرب لم يجرؤ أحد على رفع الصليب المعكوف, وأضاف أنه لم يحدث مصالحة مع الحزب الفاشيستي الإيطالي ومع حركة طالبان أيضًا، مضيفًا أنه لم يحدث مصالحة مع كل هؤلاء فكيف يحدث مصالحة مع من يرفعون إشارة رابعة.
ومن المعلوم أن هذا الشعار صار العلامة المميزة لجميع رافضي الانقلاب، وصار كل من يرفعه جهرًا معرضًا للبطش من قبل السلطات.
يذكر أن أول من رفع هذا الشعار كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تضامنًا مع المتظاهرين والمعتصمين في رابعة، والذين تعرضوا لمجازر وحشية إبان فض الاعتصام في أغسطس الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها