عودة ممثلي "الحراك" والحوثيين إلى جلسات الحوار اليمني

عاد ممثلو الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي إلى جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في اليمن منذ أكثر من 7 أشهر، حيث شوهد ممثلو الحراك الجنوبيين وهم ينتظمون في قاعات الحوار، أمس .

ولم يتم معرفة الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئاسة مؤتمر الحوار وممثلي الجانبين، إلا أن عودتهم أشاعت جواً من التفاؤل في أوساط المؤتمر، الذي يتأهب لعقد الجلسة الختامية بمرحلتها الثانية بعد أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الجلسة والمخصصة لقراءة تقارير اللجان التي انتهت من مهامها .

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد كثف اتصالاته مع أنصار الحراك الجنوبي المقاطعين لأعمال الجلسة الختامية، لحملهم على العودة إلى طاولة الحوار . وذكرت مصادر مطلعة أن ابن عمر نجح في إقناع رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد في العودة إلى صنعاء واستئناف اجتماعات لجنة (8 8) المعنية بإيجاد حلول للقضية الجنوبية .

وأشارت المصادر ل”الخليج” أن ابن علي تخلى عن مطلبيه الرئيسين، وهما أن تكون الدولة الاتحادية من إقليمين، وأن ينقل الحوار في اللجنة المصغرة بشأن القضية الجنوبية إلى خارج اليمن .

وواجه أحمد موجة من التمرد ضده من فريق القضية الجنوبية، حيث حضر في الجلسات الثلاث الأخيرة أكثر من 50 من ممثلي الحراك الجنوبي من أصل ،85 وكان ذلك مؤشراً على ارتخاء قبضة محمد علي أحمد على الحراك .

وعقد عدد من ممثلي الحراك الجنوبي، أمس، اجتماعاً لهم لاختيار أحد الأعضاء عوضاً عن محمد علي أحمد لحين حسم الأخير موقفه من العودة إلى صنعاء ورئاسة الفريق، وقد اقترح الحاضرون اسم خالد باراس ليكون بديلاً لأحمد، إلا أنه لم يحصل إجماع على المقترح وتم الاتفاق على أن يعقد الحراك اجتماع آخر لحسم الموضوع .

من جانب آخر، من المقرر أن يلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي، غداً (الخميس)، عدداً من أعضاء مؤتمر الحوار لحسم إشكالية مقترح بتبني قانون العزل السياسي، والذي يعارضه حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي يشير إلى أنه مخالف لنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بنقل السلطة . وكانت جلسات الحوار قد استؤنفت، أمس، برئاسة نائب رئيس المؤتمر ياسين سعيد نعمان وكرست لمناقشة تقرير التنمية وذلك في إطار الجلسات العلنية الأولى من الجلسة الثالثة والختامية لمؤتمر الحوار .