تقرير أمريكي: الحوثيون بنوا لهم حكما ذاتيا في 3 محافظات
قال: تقرير أميركي إن القبائل الانفصالية في جنوب اليمن لا تزال نشطة, كما لا تزال القبائل الشيعية في الشمال على استعداد للقتال حتى تنال استقلاليتها القديمة.
وأفاد موقع استراتيجي بيغ العسكري الأميركي أنه لم يعد بمقدور اليمن الحصول على مزيد من المساعدات من بلدان أخرى، لأن الكثير من المساعدات يسرقها اليمنيون، مضيفا: لقد طلبت اليمن من منظمات اللاجئين الدولية المساعدة في التعامل مع عدة مئات من اليمنيين الذين تم طردهم قسرا من السعودية في الآونة الأخيرة عندما قام السعوديون بحملة صارمة على مليونين من العمال المهاجرين غير الشرعيين في المملكة.
وأشار إلى أن العديد من المسئولين اليمنيين في الحكومة يؤكدون بأن معظم مشاكل اليمن هي اقتصادية في الأساس وإن معظمها تنبع من ثقافة الفساد التي تشل النمو الاقتصادي.
وقال الموقع الأميركي: الدراسات الاستقصائية الدولية تضع اليمن ضمن الدول الأكثر فسادا في العالم هذا يظهر جليا في الحياة العملية في وقت مبكر، حيث يمكن رؤية ذلك من خلال الإجراءات الاستثنائية المتخذة الآن على طلاب المدارس الثانوية لمنع الغش في الامتحانات. غالبا ما يتم دفع الرشاوى للحصول على إجابات الاختبارات، بل في بعض الحالات يأتي الطلاب مسلحون ويطلقون التهديدات لمن يرفضون” تغشيشهم”، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية هي أن العديد من الطلاب إن لم يكن معظمهم يعتقدون أن من حقهم الغش وفي حين كانت هناك الكثير من الجهود الرسمية للقضاء على الفساد منذ الإطاحة بحكومة صالح قبل عامين، لكن الكثير من اليمنيين النافذين يقاومون الخضوع للمحاسبة ويواصلون أساليبهم الفاسدة.
وقال التقرير: تضغط الدول المانحة الغربية على الحكومة اليمنية لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية أو أن تقطع المساعدات. لكن مثل هذه الإصلاحات لا تمثل أولوية مهمة في اليمن بسبب كل هذا العنف والاضطرابات.
ولفت إلى أن الحرب الأهلية في اليمن هي عنصر من حالة دائمة حيث أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما زالوا يتظاهرون، لأن الكثير منهم فقدوا وظائفهم لمصلحة الأحزاب السياسية الأكثر قوة. والجماعات الإرهابية المختلفة قد نضبت لكن لم تلقى الهزيمة. التفجيرات والاغتيالات مستمرة، لاسيما من قبل الإرهابيين الإسلاميين الذين يحاولون إجبار قوات الأمن على التراجع وفقا للتقرير الأميركي.
وأضاف التقرير أنه لا يزال هناك العديد من اليمنيين الذين لديهم ضغينة ضد الحكومة ويمكن تتبع معظم هذه الإشكالية بالعودة إلى الحرب الأهلية التي انتهت نوعاً ما في عام 1994. كان سبب تلك الحرب هي الحقيقة التي تفيد بأن البريطانيين عندما غادروا اليمن عام 1967، أصبحت مستعمرتهم السابقة في عدن واحدة من دولتين تشكلان اليمن.
ويضيف التقرير: الانفصاليون في الجنوب مفككون وعاجزون على شن مقاومة قوية ضد سيطرة الحكومة من جانبها، الحكومة تحافظ على السلام في الجنوب من خلال شراء تأييد المنشقين الجنوبيين للحيلولة دون وقوع حرب أهلية أخرى.
ووفقا لتقرير موقع استراتيجي بيغ العسكري فإن معظم اليمنيين يريدون رؤية نهاية للقاعدة لأن الفوضى التي تنشرها ومحاولاتها تحويل البلاد إلى ديكتاتورية دينية تزيد الطين بلة بالنسبة لجميع اليمنيين. وعلى الرغم من الاغتيالات والرشاوى، فإن الجيش والشرطة يواصلان مطاردة ما تبقى من أعضاء القاعدة الذين يختبأ معظمهم الآن في الجنوب.
ويتابع: الحكومة لا تريد الدخول في مزيد من الحروب القبلية من خلال ملاحقة أعضاء القاعدة الذين يعيشون في القرى النائية بحماية رجال القبائل المتعاطفين، لكن في المطارات يتم تفحص الواصلين والمغادرين بعناية واعتقال أعضاء القاعدة المشتبه بهم. البحرية اليمنية تحاول إعاقة تدفق الصوماليين على البلاد، لكن المهربون اليمنيون والصوماليون يجلبونهم عبر خليج عدن، وعلاوة على ذلك، فإن البحرية تأجر طواقمها لحماية السفن المبحرة عبر خليج عدن من القراصنة. وفي حين إن إيقاف دخول إرهابيي القاعدة إلى البلاد هو شيء مهم، إلا أن صوت الأموال هو الأعلى، وفي كل مناسبة يتعهد المتشددون الصوماليون بإرسال المساعدات إلى إخوانهم في القاعدة في اليمن ويبدو أن ذلك يشكل تهديدا أكثر مما يمكن تصوره.
وأشار التقرير إلى أن القبائل الشيعة في شمال اليمن استفادت من انشغال الجيش بالقاعدة في الجنوب وتمكنت من إزاحة العديد من المسئولين الحكوميين بهدوء من ثلاث محافظات وأنشأوا لهم نوعاً من الحكم الذاتي.
وقال: الأجهزة الحكومية في اليمن قبضت على مهربين كانوا يحاولون توصيل أسلحة إيرانية إلى القبائل الشيعية في شمال البلاد وليس بخافٍ على أحد أن الشيعة في اليمن يحصلون على الكثير من الأموال من مكان ما, المصدر الأكثر ترجيحاً هي إيران.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها