إعلاميون من بقايا النظام السابق يوجهون الإعلام الرسمي (صورة)
أظهرت تقارير نشرت في صفحات أبرز موقعين إخباريين رسميين في اليمن إنحيازهما بصورة واضحة إلى جانب جماعة الحوثيين في قصفها على منطقة دماج بمحافظة صعدة، والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.
ونشر موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية"سبأ" وموقع "سبتمبرنت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليوم خبران يؤكدان وقف إطلاق النار بين ما أسموها الأطراف المتنازعة في دماج السلفيين وجماعة الحوثي..حيث نشرت الوكالة "سبأ" معلومات نقلا عن موقع "سبتمبرنت" على لسان مصدر عسكري أنه تم وقف إطلاق النار منذ يوم عصر يوم أمس الجمعة، ونشر وحدات من قوات الجيش على مناطق النزاع بين الطرفين.
وفي الوقت الذي نشرت وكالة سبأ هذا الخبر الذي نقلته عن موقع سبتمبر نت لم يكن الخبر موجود اصلا في موقع سبتمبر نت، بل تم صياغة الخبر من وكالة سبأ ونسب زورا للموقع.
وعقب وكالة سبأ لانتقادات على كذبة الخبر الذي نقلته عن موقع وزارة الدفاع، سارع القائمون في الوكالة التواصل مع الموقع وتم نشره بعد دقائق، وهو ما يؤكد هذه الفضيحة الصحفية، حيث نقل موقع سبتمبر نت نفس صياغة خبر وكالة سبأ.
المهم في الأمر أنه ورغم حالة الارتباك الكبيرة التي ظهرت للقائمين على الموقعين لم تكن المعلومات التي نقلاها صحيحة، حيث تفيد المصادر باستمرار القصف على دماج وهو ما أكده اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي نشرت في بيان تأسف لمنعها من دخول دماج مساء اليوم دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار.
وكان هدف الموقعين من نشر الخبر المفبرك هو تخفيف حالة الغضب التي تعم الشارع بسبب ما يرتكبه مسلحو الحوثي وأبرزها الحشد الذي تجمع أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي بشارع الستين الغربي بالعاصمة صنعاء للتديد بصمته إزاء ما يحدث في دماج.
كما أكدت معلومات لـ«يمن برس» بان ضباطا في دائرة التوجيه المعنوي التي تدير موقع وزارة الدفاع من حزب المؤتمر من قاموا بفبركة الخبر لحماية قادة في الجيش من أنصار الحزب في صعدة بعد معلومات عن تواجد قيادات عسكرية تقاتل إلى جانب الحوثيين في دماج.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها