أمسية رمضانية في الذكرى الأولى لاستشهاد أكرم ومحمد الدبعي شهيدا الطريق البحري بعدن
نظمت أسرة الشهيدين أكرم ومحمد الدبعي - واللذان قتلا في رمضان من العام الماضي برصاص جنود المنطقة الجنوبية بقيادة مهدي مقولة – أمسية رمضانية بمناسبة مرور عام على استشهادهما دون أن يلقى الجناة عقابهم .
وفي الأمسية – التي أقيمت مساء الأحد في ساحة مناصرة المظلومين بعدن – ألقيت عدد من الكلمات حيث ألقى المحامي والناشط الحقوقي المعروف عبدالرحمن برمان كلمة قال فيها إن جريمة قتل الأخوين أكرم ومحمد الدبعي جريمة يعجز اللسان عن وصفها وإن والد الشهيدين واحداً من الذي يرسمون بناء الدولة المدنية من خلال استمراره باستخدام الطرق السلمية في متابعة قضية أبنائه ورفضه التنازل عن دمهم أمام كل الإغراءات التي قدمت له .
وطالب برمان بتقديم القتلة للعدالة متهماً مهدي مقولة بالتستر على الجناة واعتباره شريكاً في الجريمة مطالباً قائد المنطقة الجنوبية الجديد ومحافظ عدن بالمساهمة في تسليم القتلة ، مشيداً بالدور الإيجابي للنيابة العامة بعدن ممثلة بالأستاذة نورا ضيف الله والتي كانت أوامرها واضحة في هذه القضية ، كما دعا النائب العام للقيام بدوره في القضية كون أوامر النيابة واضحة فيها .
وفي كلمة عن أولياء الدم تحدث علاء أحمد عيسى الدبعي - شقيق الشهيدين - عن مقتل أخويه وكيف قتلا بدم بارد في أول جمعة من رمضان من قبل جنود اللواء 31 مدرع دون سبب شرعي أو مبرر للقتل وهم أطفال أبرياء وعزل من السلاح .
وأضاف الدبعي لقد كان شقيقاي في طريقهما للقاء ومداعبة البحر مع أصدقائهم لكن رصاصات الغدر كانت بانتظارهم دون أي ذنب يذكر ، ولم يكتف القتلة عند ذلك , بل قاموا بتفتيشهم وبعد التأكد من هويتهم قاموا بسرقة ما بحوزتهم من أموال وهواتف وتركوهم ينزفوا ولاذوا بالفرار. ولم يبادروا أو يقوموا بالواجب المفترض وهو إسعافهم أو تكليف من يقوم بإسعافهم إذا كانوا في عجلة من أمرهم أو في مهمة عسكرية , بل ووصل بهم الأمر إلى أنهم يمنعوا المارة من التوقف أو إسعافهم وهذا ما يحز في النفس ويبعث الحزن والأسى .
وأشار الدبعي إلى أن أولياء الدم يعتبرون الجريمة الأكبر هي التصرفات التي أعقبت إطلاق النار فهذا هو مبعث الظلم الذي نحن بصدده والذي وقع على إخواني والذي أقمنا الساحة هذه من أجله وطالبنا ولازلنا نطالب بمناصرتنا لإزالة هذا الظلم من خلال ضبط هؤلاء القتلة الهمجيين والمستهترين بأرواح الناس والذين لم يكتفوا كما قلنا بالقتل وعدم الإسعاف بل أيضاً لاذوا بالفرار ولازالوا هاربين إلى يومنا هذا وهناك من يتستر عليهم ويعيق تسليمهم للعدالة وهو مهدي مقوله والذي بأفعاله تلك لا يقل شأناً عن القتلة إن لم يكن هو كبيرهم والذي أمرهم بالقتل.. والذي حسب علمنا كان بالموكب في طريق عودته من المعسكر إلى منزله الكائن بخور مكسر .
وقدم الدبعي شكر أسرة الشهيدين للنيابة بعدن ممثلة بالأستاذة نورا ضيف الله - رئيسة نيابة استئناف عدن -والأستاذ أنيس ناصر عضو النيابة المحقق في القضية كونهما لم يقصرا وقاما بالإجراءات القانونية المتبعة في هذه الحالة حيث تم استيفاء الإجراءات الأولية لملف القضية ولم يتبقى سوى أخذ أقوال المتهمين في القضية والذين أصبحت أسمائهم معروفة ومكان عملهم معروف وتم تسليم أسمائهم للنيابة ووزير الدفاع ، كما قامت النيابة بتوجيه أكثر من 16 مذكرة رسمية لكل من مدير الأمن وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية حينها مهدي مقولة ورئيس النيابة العسكرية والنائب العام وكلها تطالب هذه الجهات بتسليم الجناة . إلا أن كل هذه المذكرات لم تحقق الغاية منها بسبب تعنت مهدي مقوله .
وتحدث في الأمسية الدكتور عبدالله العليمي باوزير – أمين عام مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية – معبراً عن التضامن الكامل مع أسرة الشهيدين ومطالباً بسرعة تقديم لجناة للعدالة وفي مقدمتهم مهدي مقولة
حضر الأمسية ناشطون حقوقيون وقيادات حزبية وثورية وجمع غفير من المواطنين من عدن وتعز ولحج .