البيض: يمكن تحقيق الوحدة بعد الانفصال
أكد علي سالم البيض, أن الحوار الوطني الجاري في صنعاء, شيء لا يعنيهم كجنوبيين لأنهم ليسوا جزءاً من المبادرة الخليجية ـ التي وصفها بأنها مبادرة لحل المشكلة في صنعاء ـ موضحاً أنه لم يكن هناك أي شيء فيها يتعلق بالقضية الجنوبية، مضيفاً: على أساسها حصلت تمثيلية اجتماعات الحوار الوطني -حسب وصفه- ووراءها من يرعاها ولكنها لا تعنينا.
وطالب ـ في الوقت ذاته ـ من دول الخليج بتقديم مبادرة أخرى تعالج الوضع في الجنوب الذي زعم البيض أن 90% منه يرغب في الانفصال واستعادة الدولة.
وأجاب ـ في لقاء خاص مع قناة "سكاي نيوز عربية" ـ عن مبرر توقيعه الوحدة في 90م بأن الحديث عنه قد يطول، منوهاً بأنه جاء في سياق مشروع الوحدة العربية، إلا أنه اعتبر أن الوحدة قد دفنت بالمدفعية والدبابات في 7/7 من قبل نخب الشمال الاجتماعية القبلية العسكرية المتأسلمة، وأغلق ملف الوحدة منذ ذلك الوقت ـ على حد قول البيض.
ولم يستبعد البيض, إمكانية إعادة تحقيق الوحدة في المستقبل عبر الأجيال الجديدة, لكنه رفض ـ بشدة ـ استمرارها في الوقت الحالي لأنه – كما قال- القوى الاجتماعية الشمالية التي قضت على الوحدة في 94م ما زالت مسيطرة على المشهد.
وعن أنسب آلية ممكنة لتحقيق ما يسميه البيض استعادة الدولة, يرى أن تكون هناك مبادرة خليجية جديدة برعاية دولية تستعيد ـ فعلياً ـ الدولة السابقة في الجنوب عبر سحب عصابات ـ من وصفها ـ بالاحتلال ومن ثم تفاوض ندي واستفتاء.
ونفى البيض وجود صراعات داخل قيادات الحراك ووصف الأحداث الدامية ـ التي وقعت في منصة إحياء ذكرى أكتوبر ـ بأنها محاولة لخلط الأوراق من قبل النظام في صنعاء وبعض من القادة الذين لا يستطيعون تحمل المسئولية في الحراك.
كما نفى أي علاقة له بإيران, التي وصفها بأنها دولة كبيرة يتفاوض معها العالم حالياً ولها حضورها القوى في الجزيرة والخليج وهم يعرفون من هي إيران، كما أنها ليست بحاجة إليه – أي البيض – لتحقيق أهدافها لأنها تعرف كيف تفعل ذلك بنفسها؟.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها