مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار يصدر بيانا هاما (نص البيان)
أصدر فريق الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني اليوم بيان سياسي وصفه بالهام يوضح موقفه من الحوار والتحديات التي تواجهه في الأونة الأخيرة .
نص البيان:-
بيان صادر عن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني
يا أبناء شعبنا العظيم...
إن إيمان مكون الحراك الجنوبي السلمي بمبدأ الحوار في سبيل معالجة القضية الجنوبية ومشاركته في مؤتمر الحوار متحملاً في سبيل ذلك المخاطر الجسيمة المتمثلة برفض شعبي جنوبي كامل لهذا المؤتمر والمشاركة فيه وآلياته التي لا تخدم الخروج بحلول عادلة للقضية الجنوبية ،أن هذه المخاطرة في المشاركة لم يتم إدراكها واستيعابها وتقديرها من القوى والنخب السياسية في النظام والمجتمع الدولي والإقليمي مما أدى إلى تعقيد مهمة الحراك الجنوبي السلمي المشارك في المؤتمر وعدم مساعدته في أنجاح المؤتمر.
لقد حرص المشاركون من الحراك الجنوبي السلمي الالتزام التام في كل مراحل العملية الحوارية وبإيجابية وبشكل خاص فريق القضية الجنوبية الذي بدأ التفاوض حول الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ومن ثم اجتماعات لجنة 8 8 التي تم تعليقها منذ 3 أكتوبر 2013م دون تقديم أي إيضاحات لفريق الحراك التفاوضي حتى اللحظة.
وعلى الرغم من الحرص الشديد للحراك الجنوبي السلمي في مواصلة جهوده في أعمال المؤتمر إلا أن إعلان الانعقاد المفاجئ للجلسة العامة الثالثة (الختامية) في ظل عدم استكمال فرق العمل الرئيسية الثلاث وعدم توافق هذا القرار مع النظام الداخلي اضطرنا إلى تحديد موقف واضح وصريح ضد محاولة الالتفاف على مخرجات المؤتمر في البيان الصادر من قبلنا مع مكون أنصار الله بتاريخ 6 أكتوبر 2013 والذي أكد على ضرورة استكمال المهام التالية :
1. الاتفاق على حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي المفاوض في لجنة 8 8.
2. الاتفاق على حل لقضية صعده يرتضيه مكون أنصار الله.
3. الاتفاق على خارطة طريق واضحة تفصيلية ومزمنة لمرحلة تأسيسية لما بعد الحوار،يشارك فيها الجميع وتضمن استمرار مكون الحراك الجنوبي السلمي وكون أنصار الله وبقية المكونات الفاعلة في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته ، وعلى ان تعرض خارطة الطريق ويتم المصادقة عليها في الجلسة العامة الثالثة لتكون مخرجاً ملزماً من مخرجاته.
إن مؤتمر الحوار يمر بمنعطف تاريخي خطير حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي الى فشلة فشلاً ذريعاً ما لم يتم تداركه من قبل كافة القوى السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي ومن ابرز تلك التحديات:
أولا: تعرض فريق الحراك الجنوبي السلمي (الـ85) (مؤتمر شعب الجنوب) لمحاولات دؤوبة لشق صفه تتوج الآن بمحاولة لتفريخ المكون وهذه الأساليب تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك استمرار أسلوب الوصاية المفروض من منطلق أن الجنوب تابع ليس إلا ، غير مدركين أن هذا المنطق قد انتهى إلى غير رجعه.
ثانياً: عدم وجود حيادية في التعامل مع مكون الحراك الجنوبي السلمي أسوة ببقية القوى السياسية الأخرى المشاركة في المؤتمر والتدخلات المستمرة من قبل بعض القوى داخل وخارج المؤتمر للتأثير سلباً على مكون الحراك الجنوبي السلمي سعياً لأضعافه.
ثالثاً: إن انعدام الاستقرار والأمن في صنعاء والبلد بشكل عام ، والذي أكد عليه وزير الداخلية في اجتماع بفريق القضية الجنوبية وتأكيده بأن إمكانية تعرض أعضاء الفريق لاعتداء "أمر وارد"، والتأثيرات الداخلية والخارجية أدى إلى تأثيرات سلبية على فريق 8 8 مما يتطلب نقل العملية التفاوضية إلى خارج صنعاء.
رابعاً: المساعي الحثيثة للقوى التقليدية التي تهدف إلى حرف مسار ونتائج مؤتمر الحوار وبالذات القضية الجنوبية وخارطة طريق المرحلة التأسيسية وترحيلها إلى ما بعد مؤتمر الحوار.
كما تابعنا باستغراب الاستخفاف شديد من أمانة الحوار الوطني بإعلانها استكمال 80% تارة و95% تارة أخرى من أعمال المؤتمر وكذا إعلان أمينها العام عن الاتفاق على دولة اتحادية وهذا لم يحدث حتى الآن فلا يوجد اتفاق وإنما مناورات من قبل الأحزاب السياسية والقوى التقليدية فلم تقدم الأحزاب أي مشاريع تذكر باستثناء مكون أنصار الله الداعم لرؤية الإقليمين والحزب الاشتراكي اليمني الذي لديه رؤية واضحة لدولة بإقليمين وحكومتين قدمها إلى لجنة 8 8 بينما تتغير مواقف وأفكارالباقين من يوم إلى أخر وينكثون بما اتفقوا عليه.
إننا نناشد فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي،رئيس المؤتمر، والأخ/ جمال بن عمر ، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، والدول الراعية الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة القادمة لمجموعة الـ8 8 خارج صنعاء بسبب الوضع الأمني المتردي حيث وصلتنا معلومات متتالية بوجود خطة تصفيات جسدية ستطال أعضاء فريقنا وكانت هنالك محاولات سابقة طالت رئيس فريقنا الأخ/ محمد علي احمد ورغم ذلك قررنا الاستمرار في الحوار.
وأمام هذا المشهد السياسي فأن الحراك الجنوبي السلمي يؤكد على المبادئ التالية:
1. إن الحراك الجنوبي لم ولن يكون معطلاً للحوار وهو موقف ينبع من حرص المكون على أنجاح الحوار والخروج بنتائج يقبلها أبناء شعب الجنوب وتعبر عن طموحهم في إقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة وعلى أن يستكمل الحوار وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر وحسم جميع القضايا في أطار مؤتمر الحوار.
2. التدهور الشديد للوضع الأمني منذ بداية الحوار وحتى اليوم وتعدد التأثيرات على أعضاء فريق 8 8 يستلزم نقل الفريق التفاوضي خارج مدينة صنعاء.
3. عدم التدخل في مكون الحراك الجنوبي السلمي المكون من 85 عضواً (بما فيها الخمسة عشر مقعداً التي تنازلنا عنها وأتحناها لمشاركة أعضاء من الخارج إيمانا منا بضرورة مشاركة الجميع) بقيادة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من قبل القوى النافذة خارج المؤتمر ومن الأمانة العامة ، ومعاملة المكون أسوة ببقية المكونات السياسية واحترام قيادته.
صادر عن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني
عدن في 21 أكتوبر 2013م.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها