أنباء عن مغادرة المخلوع صالح اليمن بشكل سري جراء ضغوط دولية عليه
قالت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أنه من المؤكد أن الضغوط السياسية والدولية وضغط الرئيس هادي بالتلويح بقانون"العزل السياسي" قد أثمرت في الحد من تدخلات "صالح" ما يوحي ان عزوف الرئيس اليمني صالح عن الظهور قد دفع حزبه إلى التماس العذر له "جراء إصابته بحالة برد شديدة تلزمه الفراش" لتبرير عدم ظهوره في مناسبة عيد الأضحى واعتذاره عن استقبال محبيه من المهنئين ما يؤكد حجم الضغوط التي مورست على الرئيس صالح !
واضافت تلك المصادر أن الرئيس السابق صالح غادر اليمن إلى احد دول المغرب العربي لتلقي العلاج بعد أن رفضت عدد من الدول الغربية السماح له دخول أراضيها خشية ملاحقته من قبل منظمات دولية تطالب بالتحقيق معه لاتهامه بارتكاب جرائم حرب مثل منظمة حقوق الإنسان الدولية ومنظمة العفو الدولية .. التي تضمنت بنود قراري مجلس الأمن الدولي {2014 – 2051} الإشارة إلى مضمون تقاريرها بشأن فتح تحقيق دولي شفاف مع رموز النظام اليمني السابق لاتهامهم بانتهاكات وجرائم حرب بحق مواطنيهم وكذا تصريحات المبعوث الدولي برفض قبول مجلس الأمن الدولي لأي حصانة لأيا كان !
وهو ما يخشاه الرئيس صالح وحزبه وتكتمهم الشديد عن مسببات غيابه المفاجئ وفي التعتيم على مغادرته وعلى الدولة التي تستضيفه , ومخاوف اندلاع موجات غضب في تلك الدولة من قبل نشطا حقوق الإنسان , التي تتوقع تلك المصادر بأن دولة خليجية كبرى تدخلت بحكم روابطها الوثيقة لدى مملكة "المغرب العربي" لاستضافته لديها "مؤقتا" للعلاج فقط حسب مصادرها.
على صعيد أخر كشفت مصادر متطابقة عن تواجد الرئيس السابق صالح خارج الوطن، جراء ضغوط دولية تعرض لها، بسبب مواقف حزبه المؤتمر الشعبي العام في لجنة الـ16 وتعنته في أيجاد حل للقضية الجنوبية.
وقالت المصادر حسب "يمنات": إن ضغوطا دولية مورست على صالح، أجبرته على المغادرة ، بطلب من الرئيس هادي، الذي وضع رعاة التسوية بين فشل الحوار أو خروج صالح ، ولو مؤقتا في الوقت الحالي.
ولم تكشف المصادر الدولة التي يتواجد فيها حاليا ، غير أنها قالت إنه قد يعود إلى البلد خلال الأيام القادمة.
وكانت وسائل أعلام مقربة من صالح، قالت إنه لم يتمكن من استقبال مهنئيه بعيد الأضحى المبارك بسبب صدمة برد تعرض لها ، على غير عادة صالح الذي يستغل هذه المناسبات للظهور الإعلامي.
وأشارت المصادر أن الحديث عن رسالة بين الرئيس هادي وصالح، هي مقدمة لتنازلات مؤتمريه فيما يخص حل القضية الجنوبية.
ولفتت المصادر أن الكشف عن فحوى الرسالة، بمثابة مقدمة لتراجع المؤتمر عن مواقفه في لجنة الـ16 والتي كادت أن تعصف بالحوار في مراحله الحسم.
وأشارت المصادر أن المبعوث ألأممي جمال بن عمر غادر صنعاء منزعجا، وطرح الأمر على رعاة التسوية، طالبا تدخلهم قبل انهيار الأوضاع في اليمن.
وطبقا للمصادر بعث رعاة التسوية بتحذيرات لمعرقلي حل القضية الجنوبية في لجنة الـ16 والذين يغذون الخلافات من خلف الكواليس، ولوحوا بالعصا في وجه من يعرقل مسيرة الحوار.
وأشارت المصادر أن رعاة التسوية جددوا دعمهم للرئيس هادي ، في المرحلة الحالية ، و دعمه للسيطرة على الأوضاع في البلد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها