بامعلم يعترف بتعرضه للضرب المبرح في مهرجان اكتوبر ويؤكد إنشقاقات الحراك
قال الشيخ/ أحمد محمد بامعلم ـ النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب, ورئيس مجلس الثورة في محافظة حضرموت ـ إن الحراك بعد الأحداث التي شهدتها ساحة العروض بمدينة خور مكسر بعدن أصبح بين قوسين أو أدنى وأنه ربما يعيد اللحمة لشعب الجنوب وربما لا وكل شيء جائز " في إشارة منه إلى أن ذلك الحدث قد يزيد الحراك انشقاقاً. وأوضح بامعلم لـ"أخبار اليوم" أن ما شهدته منصة ساحة العروض يوم 12 أكتوبر في المليونية التي جسدها شعب الجنوب في الاحتفال بالذكرى الـ (50) لثورة أكتوبر, وتعكير صفو الاحتفال بأنها كانت ورقة من أوراق الاحتلال اليمني ـ بحسب وصفه ـ والذي استخدم الازلام والأذيال من أجل تمرير مؤامراته على القضية الجنوبية والثورة التحررية السلمية.
لافتا إلى أن ما حدث في الساحة قد ارتد على المتآمرين على القضية الجنوبية والثورة التحررية السلمية، وكشفت تلك الأفعال حقائق للشعب الجنوبي وأن هناك حقائق ستتكشف في المستقبل من الذين تآمروا على القضية الجنوبية وأنهم لم يستطيعوا وأد الثورة الجنوبية المستمرة حتى النصر". وأشار بامعلم إلى أن ما جرى في ساحة العروض ليس اختراقا, معتبراً أن الثورات في كل العالم قد يصيبها الضرر من داخلها أحيانا, خاصة أن للمحتلين ـ بحسب كلامه ـ أذيالا وأزلاما يحاولون يسيرون تلك العناصر بشتى الأساليب والطرق من خلال المشاريع الصغيرة التي يحملونها وتقف أمام تطلعات شعب الجنوب", معتبرا أن تلك المشاريع الصغيرة قد أصابت الحراك مع الأسف الشديد بالنكسة, مشيراً إلى أن الثورة مستمرة وسيتم تصحيح كافة الاختلالات المتواجدة في جسم الحراك وستتم عملية فرز الغث من السمين. ووصف بامعلم حادثة المنصة ـ التي تعرض فيها للضرب ـ بالقول" إنه بعد أن هدأت الأوضاع بعد حادثة إطلاق النار قام مجموعة من مرافقيه بإيصاله إلى المنصة, وطلب منه عبدالحكيم الحسنى إلقاء كلمة أمام الحشد الجماهيري, وإنه عند محاولته إلقاء الكلمة فوجئ بأحد الأشخاص في المنصة لم يعرفه يمنعه من إلقاء الكلمة.
وأوضح "أنه ـ حفاظا على عدم الاحتكاك في المنصة ـ غادر المنصة, حيث فوجئ ببعض الشباب يتلفظون بألفاظ غير أخلاقية وغير سلوكية, وقام أحد الشباب ـ لم يعرفه ـ بالاعتداء عليه وضربه على أنفه وفي عينه ومن ثم تم إسعافه من قبل مرافقيه إلى المستشفى وغادر حينها إلى المكلا بمحافظة حضرموت", معتبراً ما جرى له في المنصة يحصل في الكثير من الثورات وأنه متوقع أن كل شيء يحدث في الثورات. ونفى بامعلم أن يكون القادة المتصارعين على المنصة قد أفسدوا الفعالية, مشيراً إلى أنه يرفض أن يكون من المتصارعين على المنصة".
وأكد بامعلم أن احتفال شعب الجنوب بالذكرى الخمسين لثورة أكتوبر المجيدة كانت أعظم رسالة توجه من شعب الجنوب للعالم, مشيراً إلى أن ذلك الحشد الجماهيري لم يشهده الجنوب على مر التاريخ, مؤكدا رفضه أن يكون من المتصارعين على المنصة ويفضل الجلوس في الأرض بعيداً عن المنصات.
وقال" إن هناك توجها ومشاريع بدأت الآن تبرز على الساحة الجنوبية, وإن على الذين يحملون تلك المشاريع الصغيرة أن يبرزوا أنفسهم على ميدان الساحة الجنوبية, بدلاً من الاتهامات المتبادلة بين مكونات الحراك, متهماً النظام بالتآمر مع من وصفهم بأزلامه على القضية الجنوبية بشتى الطرق والأساليب من خلال مشاريعهم الصغيرة التي لا يحملها شعب الجنوب". وأكد أنه ـ من خلال ما جرى في مهرجان أكتوبر ـ وصلت رسالة لشعب الجنوب بأن هناك قوى تريد أن تتلاعب بقضية شعب الجنوب وتحمل مشاريع صغيرة لا تلبي تطلعات شعب الجنوب, منوهاً إلى أن المشاركين في الحوار أيضا لا يمثلون إلا أنفسهم وأنهم أيضا من المتآمرين على قضية شعب الجنوب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها