في ظل الظروف الصعبة ومجاملات الجمعيات الخيرية ..أبناء الضالع :ثلة من المخربين يحكمون شعب بأكمله ويتاجرون بمستقبل وطن
كغيرهم من أبناء هذا البلد المقهور يستقبلون عيد الأضحى وهم مجبرون على التعايش مع كل المواجع وغيبوبة الوطن , مجبرون على التكيف مع كل ما من شأنه معيشة كريمة وآمنة لمواطن يمني بائس ينتظر بفارق من الصبر من ينتصر لمظالمه ويجد حلولا لمواجعه اليومية المزمنة, مجبرون على التعايش مع موات الكهرباء المزمنة والتكيف مع ظلمات الروح التي زُرعت فيه عبر تاريخ أغبر من ويلات متراكمة مريرة لنظام سابق ؛هكذا يستقبل أبناء الضالع عيد الأضحى المبارك.
كان لنا ان ننزل الشارع الضالعي للتعرف عن الكيفية التي يستقبل بها أبناء هذه المحافظة عيد الأضحى وخرج بهذا التقرير الذي أورد فيه أبرز همومهم وتطلعاتهم.
في البداية كان اللقاء مع الصحفي صالح المنصوب الذي قال إن العيد هذه المرة في الضالع يختلف عن كل عيد حيث توجد هناك معاناة للبحث عن الأضحية الذي بات بعيد المنال عند البعض .
وأكد المنصوب لـ «الخبر» أن هناك تراجع كبير وعدم إقبال عن شراء ملابس العيد لأسباب عده منها غلا الأسعار مما دفع الكثير للإقبال في شراء الضروريات دون غيرها.
وأشار المنصوب إلى أن الفرحة قد تبددت في الشارع الضالعي للأسباب أنفة الذكر .
الأستاذ صالح سلمان أكد أن العيد الأكبر الذي ينتظرونه هو نجاح الحوار الوطني وبناء دولة النظام والقانون
مدير معرض سناح مول بدوره قال إن أكبر مشكلة تواجههم هي الانقطاع الممل للكهرباء ، في حين ذكر العديد من تجار الملابس أن هناك ضعف في الإقبال من المواطنين مقارنة بالعام الماضي.
من جانبه أكد أحمد الأبي (بائع للأضحية) أن سوق المواشي بالضالع يشهد تراجعا كبيرا حيث بات العديد يعتمد على البلدي ويفضلها دون غيرها إضافة إلى الغلاء المتصاعد . وهكذا تختلف معاناة أبناء هذه المحافظة.
الكاتب الضحياني اكتفى بالقول إن ثلة من المخربين يحكمون شعب بأكمله بالعيش في جب نفق ظلام دائم وآخرون يتلاعبون ويتاجرون بمستقبل وطن.
وتابع متسائلا : «فهل يُعقل أن نظل رُهنا لحفاة عراة ومعدومي الضمير يتحكمون بمصيرنا ، أُزمات خانقة تتراكم وتتوالى تمضي أيامهم ولياليهم كئيبة مظلمة أضافت لهم عتمة إضافية بجانب وطأة الظروف وغلاء المعيشة وضوء شمعة كرهناها في ظل موات دائم للكهرباء».
لقد أفرزت الأزمات المتوالية مواطنين منكسرين تعرف في وجوههم نظرة اليأس والنقمة على النفس وعلى بلد لم يهنئوا فيه العيش بكرامة ويتجرعون فيه الحرمان من كل مقومات الحياة الأساسية وهذا من شأنه أن يضعف لديهم الإحساس بالمواطنة الحقيقية وتجعل مهمة الحاقدين على الوطن سهلة في استمالتهم والتغرير بهم وقيادتهم إلى أي أزمات أشد بشاعة إذا لم توجد الحلول لكل أزماتهم الراهنة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها