الغارديان البريطانية: مصر في قبضة ديكتاتورية غير مسبوقة في تاريخها الحديث
قالت صحيفة الغاردين البريطانية "إن مصر في قبضة ديكتاتورية وحشية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث".
وذكرت أن 2000 قتلوا منذ الإطاحة بمرسي والقتل مستمر والأحد الماضي قتل 57 وأحرقت الكنائس والمساجد، والأمر يتطور الآن إلى قتل أفراد الجيش. وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم إلى تردد أوباما في تسمية الانقلاب انقلاباً يدور في الأصل حول اتفاقية كامب ديفد، (التي بموجبها يتم تقديم الدعم العسكري الأمريكي لمصر، في وقت يمنع القانون الأمريكي تقديم الدعم للانقلابات العسكرية).
وذكرت إن الإسرائيليين يعارضون قطع المعونة الأمريكية عن الجيش المصري حتى لا يتراجع هذا الجيش عن عملياته في سيناء التي تقول الصحيفة إنها تتم بالتعاون بين الجيشين: الإسرائيلي والمصري، وتضيف الصحيفة أن الأمريكيين كي يلتفوا ويرضوا الإسرائيليين ، قرروا قطع كل أشكال الدعم العسكري للجيش المصري من دبابات وطائرات وغير ذلك، مع الإبقاء على الدعم في مجال مكافحة الإرهاب لتستمر عمليات الجيش المصري في سيناء.
وقالت الصحيفة إن تقديم الرئيس مرسي للمحاكمة مع 14 آخرين من قادة الإخوان بتهمة قتل المتظاهرين خارج قصر الاتحادية هو محاولة لجعل ما دار حول القصر ينقلب على رأس مرسي، وتذكر أن الإخوان يؤكدون أنهم يحاكمون على قتل المتظاهرين الذين هم أصلاً من الإخوان حسب أسماء الوفيات التي أكدتها وزارة الصحة.
وأضافت الصحيفة أن أعداد المصريين الذين يغادرون مصر من معارضي الانقلاب في تزايد مستمر، وتورد تبريرات هؤلاء المغادرين وعلى رأسهم محمد البرادعي بقولهم إن البلاد تتجه نحو "الفاشية"، وأن لغة الكراهية أصبحت بمثابة العملة الرسمية في البلاد. وتضيف أن مصر انقسمت إلى "مؤيدين وخونة"، وأن المعارضين للانقلاب اصبحوا ينظر إليهم على أنهم "غير مصريين".
ودعمت ذلك بقولها إن مفتي مصر السابق خاطب في شريط فيديو جمهوراً على رأسه عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وعدد من قيادات الشرطة بقوله "اضرب بالمليان.. يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هؤلاء الأوباش، إنهم لا يستحقون مصريتنا".
وخلصت الصحيفة إلى أن السيسي لا يمكنه احتواء حركة الاحتجاج ضد سيطرته على السلطة، وتقول إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لا بد أن يتكلما بصوت عال لأن اقتصاد البلاد يتدهور ومصر تسير من سيء إلى أسوأ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها