في مقدمتهم السامعي وبن عقيل والدكاك والجنيد ..حـوثـيـون من تـعـز
![](/uploads/pics/1381430409.jpeg)
نجحت جماعة الحوثي بما تمتلكه من أموال وأسلحة في تكوين موطئ قدم في محافظة تعز ذات الأغلبية “الشافعية” والنزعة المدنية التواقة للعدل والمساواة. لقد صار للجماعة التي تطلق على نفسها اسم “أنصار الله” مناصرين ومتعصبين.
المنخرطون في صفوف الجماعة يتعدون النخب القبلية والسلالية إلى طبقة المثقفين والشعراء تحديدا.
في العاشر من سبتمبر المنصرم شهدت مناطق: جبل حبشي، مشرعة وحدنان، الدمنة، خدير، فعاليات سياسية بمناسبة ما يسمى الذكرى السنوية لصرخة بموت أمريكا وإسرائيل، الشعار الحوثي المحاكي لشعار خميني إيران.
كان محمد الجنيد يقف على منصة قاعة التاج الذهبي، ويقود دفة ندوة أقيمت بالمناسبة. الجنيد، أحد أنصار جماعة الحوثي التي يتمسك أنصارها في تعز بتسميتها “أنصار الله”.
كان على رأس جدول الفعالية كلمة لمفتي محافظة تعز الشيخ سهل إبراهيم بن عمر بن عقيل باعلوي، المناصر للحوثي، لقد وصف ثورات الربيع العربي بأنها مخطط غربي صهيوني.
لقد بات المفتي المستمر في منصبه بمثابة مرجعية “شافعية” لأفكار الحوثي ومنظرا على قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، لمواقفها من قضايا مختلفة.
فجر بن سهل مفاجأة من العيار الثقيل في أغسطس 2012م بإعلانه الانضمام إلى تيار إيران من خلال دفاعه عن الحوثيين، وتبرئة بشار الأسد من دماء السوريين. كان المفتي يلقب بمفتي الثورة ووقف ضد نظام صالح وساند ثورة الشباب، لكنه بعد زيارته طهران ودمشق وذهابه فيما بعد إلى صعدة بدل مواقفه ليصبح أبرز رجل دين يمني ينضم إلى الحوثي.
يصف مفتي تعز شعارات الموت بالشعار “العظيم”، ويقول إنه “لا خلاص إلا بتحقيق هذا الشعار على صعيد الواقع”.
لا يخفي بن سهل القول بأن مؤسس جماعة الحوثي حسين الحوثي سيده، لقد قال في برقية عزاء بعثها في يونيو الماضي: “نقف شامخي الرؤوس بزين الشباب حفيد سيد شباب أهل الجنة سيدي حسين بدر الدين الحوثي الذي بذل أغلى ما يملكه الإنسان في سبيل الله وفي سبيل مجد هذه الأمة لينير بشمس استشهاده الطريق إلى الصراط المستقيم في محاربة أعداء الله من اليهود وأعوانهم وأحذيتهم وأحذية أحذيتهم”. لقد ظهر إلى جوار عبدالملك الحوثي والمرتضى المحطوري في صلاة الجنازة لرفات حسين، لقد كان الوحيد الذي صلى غير مسربل.
على مستوى النخب السياسية والقبلية، يبرز اسم القيادي في الحزب الإشتراكي اليمني النائب البرلماني الشيخ سلطان أحمد عبدالرب السامعي، وهو من مواليد 1960م مديرية خدير حاصل على ليسانس شريعة وقانون جامعة صنعاء 1987م وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وعضو اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني.
بات السامعي وهو الناطق باسم “جبهة إنقاذ الثورة اليمنية”، الواجهة السياسية والقبلية لجماعة الحوثي والمشروع الإيراني الساعي للنفوذ في المحافظات الوسطى. لقد ظهر في يوليو 2012م على قناة “العالم” الإيرانية واصفا تكتل أحزاب اللقاء المشترك (الحزب الاشتراكي من أبرز مكوناته) بأنها أقبح من نظام علي صالح، من بين ما قاله إن المشترك لا يمتلك حقاً في التدخل بالخلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي.
السامعي ظهر في سبتمبر 2012 وخلفه لافتة طبعت عليها صور حسين وعبدالملك الحوثي وشعارات الموت، قال إنه مع “أنصار الله الذين هزموا دولة اليمن والسعودية”.
وتابع السامعي يومئذ حديثه لمجموعة كانت تردد شعار الحوثي «نحن مع أنصار الله لأنهم أحرار وهم من بدأ ينادي بالحرية وضحوا لآلاف الشهداء، فيجب علينا أبناء الشعب اليمني من كل مكان أن نقف معهم ونكون معهم في كل وقت وحين».
بالحديث عن المثقفين والشعراء يبرز اسم الشاعر صلاح الدكاك، كواحد من القيادات الشبابية التي انخرطت مع الحوثي.
ظهر الأديب والكاتب صلاح الدكاك في احتفالية بمناسبة المولد النبوي أقيمت بصعدة مستعرضا قدراته البلاغية والأدبية متحدثا عن “المسيرة القرآنية”، لقد نطق القاف في كلمة “القرآنية” بلهجة صعدة، الوشاح الذي كان متدليا على كتفيه كان مطابقا لذلك الوشاح الذي ظهر به عبدالملك الحوثي الذي قدمه الدكاك كزعيم تاريخي.
لقد كان “صلاح الدين عبدالفتاح سيف الشرعبي 1972م – تعز” أحد أبرز أبناء تعز المشمولين في قائمة جماعة الحوثي (37 مقعدا) للمشاركة في مؤتمر الحوار.
تمثل الجماعة نفسها في مؤتمر الحوار بعدد من أبناء تعز ومناطق لبس من بينها صعدة وما جاورها، كممثلين لـ”أنصار الله” مدافعين عن الأفكار والمعتقدات الحوثية وسياسات الجماعة التي تتخذ منهم أداة لتقديم نفسها في صنعاء كقوة سياسية مدنية غير منغلقة بما يتناقض تماما مع ممارساتها للعنف والسلاح في أكثر من منطقة.
لا يختلف الحال كثيرا مع الشاعر التعزي معاذ الجنيد، وهو من مواليد 1986م حي الجحملية، الذي كان حاضرا ذات الفعالية بقصيدة لم تعهد عنه في سابق عهده الحداثي المائل إلى المدنية والديمقراطية.
نقلا عن صحيفة الأهالي
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها