مصادر: ثلاثة آلاف دولار كفيلة بإعادة ممثلي صعدة والجنوب إلى مؤتمر الحوار
قال مصدر في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن ما حدث أمس الأربعاء من محاولة لإفشال الجلسة الثالثة الختامية وقيام عدد من المحسوبين على القضية الجنوبية وقضية صعدة بوقفة احتجاجية امام المنصة مجرد ابتزاز سياسي فقط لا أقل ولا اكثر.
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ”اسلام تايمز” – رفض الكشف عن هويته- أن الحل سيكون كما تم في السابق سيتم صرف مبالغ مالية تقدر بين 3000 دولار إلى 2000 دولار لمكوني قضية “صعدة والحراك الجنوبي” وسيعودون إلى الصفوف الأولى كما حدث في السابق بل وسيصفقون ايضاً.
ورفع نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبد الكريم الارياني جلسة اليوم الأربعاء اثر وقفة احتجاجية قام بها مكون القضية الجنوبية وقضية صعدة احتجاجا مطالبين بحل عادل للقضيتين الرئيسيتين.
وأشار المصدر: “أن ما يحدث اليوم هو دليل على أن مؤتمر الحوار نجح مبدئيا وهناك من يريد أن يسجل مواقف ابتزاز سياسية لفرض ربما اجندة معينة”.
من جانبه، قال السفير عبد الوهاب طواف أن مؤتمر الحوار الوطني فشل وأن هذا المصطلح لا مبالغة فيه كون المسئول عن عدم نجاح المؤتمر يجب أن يجد حلول للقضيتين الرئيسيتين “القضية الجنوبية، وقضية صعدة وشكل الدولة الذي اقيم لأجلهم الحوار”.
واتهم “طواف” السفير الغير المقيم الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بإفشال الحوار الوطني “وحقيقة فإن ضعف وقصور أداء هادي هو من أفشل الحوار”.
وأضاف: “في الحقيقة هناك جهد بذل وصيغت مواد وفقرات وملاحظات وتوصيات ستعزز العمل الديمقراطي، إلا أن المحاور الأساسية والتي انشأ الحوار من أجلها لم تحسم كالقضية الجنوبية وقضية صعدة وشكل الدولة وهذه القضايا هي سبب النكبات والحروب وإضعاف الدولة وهشاشة مؤسساتها وضعف الترابط الإجتماعي بين الناس وفشل الدولة في بسط نفوذها في كل أرجاء البلاد وسبب رئيس لقيام الثورة ووصول هادي”.
وأشار طواف في تصريحه لـ”اسلام تايمز”: “إن القول ان مؤتمر الحوار فشل فهذا لا مبالغة فيه وللأسف فإن المسئول عن عدم نجاح المؤتمر في إيجاد حلول لتلك القضايا يعود السبب الرئيس للمبتزين والمتاجرين باسم القضية الجنوبية، فهم يسعون لبقاء الوضع كما هو لاستمرار التدفقات المالية على تلك القيادات المستفيده من هذا الوضع الغير طبيعي، ويتحمل جزء ليس بالبسيط من المسؤولية الرئيس هادي بسبب عدم قيامه ومسارعته لتسوية الملعب السياسي ومعالجة القضايا المطلبية في الجنوب وذلك من ساعة تسلمه السلطه بل زاد الطين بله باهتمامه بترتيب أوضاع اقربائه وعشيرته من منطقة الوضيع ووضعهم في كل مراكز ومفاصل الدولة على حساب القيادات المؤهلة من الجنوب والشمال”.
وتابع قائلاً: “الأمر الذي أوجد حالة يأس من هادي وانعكس سلبا على القضية الجنوبية. والحوثي يتحمل معظم المسؤولية بشأن قضية صعدة فهو عمد لاتخاذ موقفين، الاول القبول بالحوار والثاني التمدد في مناطق كثيرة في اليمن بقوة المال والسلاح واستغل إنشغال القوى السياسية بالحوار وضعف إرادة وحزم الرئيس هادي لينفذ ماهو مطلوب منه عمله . وهادي سعى لكسب ود الحوثي لضمان عدم معارضة التمديد له ومقابل ذلك تركه يسرح ويمرح في طول البلاد وعرضها”.
الصحفي ورئيس تحرير شبكة الميادين الاخبارية عبد القوي شعلان قال : “ليس من طريقة الا الحوار وليس من نتائج مرضية غير ما توصل اليه المؤتمر وفي نظري مخرجاته ثورة بكل المقاييس بل هي الثورة نفسها التي انتقلت من الساحات الى الطاولات”.
واستبعد “شعلان” أن تكون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قد طبخت مسبقا مستدلا بالصعوبات التي واجهها المؤتمر حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم مشددا على تقبل نتائج الحوار من كل الأطراف السياسية في اليمن وعدم المعاندة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها