إنصاف مايو: الجنوب بحاجة إلى عدالة في الثروة والسلطة وطي صراع الماضي

قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بعدن النائب إنصاف مايو:"إن  عدن بحاجة ماسة إلى طي صفحة الماضي بكل آلامه ويكفيها ثنائية الصراع والنهب وسياسة الضم والإلحاق.

وأكد - في كلمته التي ألقاها في حفل حاشد نظمه إصلاح عدن صباح اليوم السبت بذكرى تأسيسه الـ23- أن الإصلاح في مسيرة نضاله يولي اهتماما كبيرا بالقضية الجنوبية، ويساند المطالب المشروعة والعادلة  لأبناء المحافظات الجنوبية والذي يُعد أعضاء وقواعد الإصلاح جزء أصيل منهم ومن نضالاتهم الشريفة".

وقال:"هذا الموقف ليس موقفاً مستجدا بل في الوقت الذي كان طرفي الأزمة يعيشان نشوة النصر وصدمة الهزيمة رفع الإصلاح صوته عالياً وشفافاً للمطالبة بضرورة معالجة آثار حرب صيف 94م وتعويض أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وكان هذا في مؤتمره العام بسبتمبر ١٩٩٤م.

وأشار إلى أن الجنوب بحاجة إلى عدالة في الثروة وشراكة في السلطة تمثل جميع ابنائه خلال المرحلة القادمة، كما أنه بحاجة ماسة إلى الأمن والإستقرار والحيلولة دون توريث الجيل الحاضر صراعات وخلافات الماضي.

ودعاء جميع القوى في عدن للحفاظ على الخدمات في المدينة وفي مقدمتها التعليم وحفظ أمنها واستقرارها وبما يحقق تطلعات أبناءها في تبؤها مركزاً عالمياً إنطلاقاً من مكانتها الإقتصادية.

وقال مايو:"نؤكد ان كل إصلاحي وإصلاحية يعتبر نفسه خادم وفي وحارس أمين للحفاظ على سلامة عدن وسعادة أهلها جميعا دون تمييز ونمد يدنا لجميع القوى والفعاليات السياسية والمدنية بمختلف أطيافها وبما فيها الحراك الجنوبي السلمي لما من شأنه العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل".

وتمني على مؤتمر الحوار الوطني أن يخرج بقرارات تعيد لعدن دورها الحيوي ، يتلائم وموقعها الجغرافي والإقتصادي ويلبي حاجات اليمن الجديد وأن يكون أبنائها في طليعة من يلعبوا هذا الدور.

وأشاد في السياق بجهود السلطة المحلية بعدن ودورها المشهود في استقرار الخدمات وتحسينها وإيقاف التدهور وتحقيق الامن والإستقرار داعياً اياها لمزيد مضاعفة الإهتمام والأداء حتى ينعم أبناء المحافظة بالوضع المعيشي الذي يستحقوه ".

كما أشاد خلال كلمته بالدور والدعم اللامحدود الذي يوليه المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لاستقرار عدن وأمنها وخدماتها، داعياً الحكومة الى منح المحافظة رعاية خاصة تتناسب ومكانة عدن ومواردها ورمزيتها.

وكان رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح عدن إنصاف مايو في مستهل كلمته قد حيا الرعيل الاول الذين كان لهم شرف التأسيس وخص منهم العلامة البيحاني، والأستاذ المربي عمر طرموم، والبروفسير محمد علي البار، و غيرهم من رواد الحركة الإصلاحية".

وأضاف:"أن الحركة الإصلاحية التي أسسها هؤلاء بزغ نورها من عدن ليضئ كل ارجاء اليمن".

وقال:" في 13 من سبتمبر من عام 1990م اعلن الاصلاح عن نفسه خادماً لشعبه ومقدماً الغالي والنفيس في سبيل الحق بكل اسمائه ومسمياته وإبطال الباطل بكل سوئه وسوءاته.

عدن بوست ينشر نص كلمة إنصاف مايو

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح عدن

  الحمد لله رب العالمين القائل : ( ان أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه انيب ).

 وأصلي واسلم على نبينا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين.

 الاخوة والأخوات اعضاء الاصلاح ابناء عدن الكرام الحاضرين جميعا :

في   13 من سبتمبر من عام 1990م اعلن الاصلاح عن نفسه خادماً لشعبه , ومقدماً الغالي والنفيس في سبيل الحق بكل اسمائه ومسمياته , وإبطال الباطل بكل سوئه وسوءاته ,

 وها هو الاصلاح اليوم يدلف عقده الثالث والعشرين , ماضيا يحث الخطى ليفتح امام الشعب اليمني افق الحياة الحرة الكريمة . وفي هذه المناسبة الغالية , لا يسعنا إلا ان نقف وقفة اجلال واحترام للرعيل الاول الذين كان لهم شرف تأسيس هذا الصرح الشامخ الذي يعتبر امتدادا لطلائع العمل الوطني، ومن أولئك العلامة البيحاني، و الأستاذ المربي عمر طرموم، و البروفسير محمد علي البار، و غيرهم كثير من رواد الحركة الإصلاحية التي بزغ نورها من عدن ليضئ كل ارجاء اليمن..

أكرر ذلك لمن لم يسمع..   أن الحركة الإصلاحية بزغ نورها من عدن ليضئ كل ارجاء اليمن..

نتذكر في هذه المناسبة ايضاً اخوة وأخوات كرام وكريمات فقدناهم شاركونا الافراح والأتراح في مسيرة تجمعنا للإصلاح , فمنهم من  قضى نحبه في جوار ربهم , منهم الاخت عبير محمد عبد الرحمن عضو شورى الاصلاح المحلي بعدن والاستاذ عارف ابوبكر الجرو مدير جمعية الاقصى عدن ,  نسأل الله العلي القدير ان يتغمدهم جميعاً برحمته ويفيض عليهم من رضوانه.

نحتفل اليوم بمناسبة الذكرى الـ23 لتأسيس الإصلاح ويشاركنا فيها كل أبناء الوطن ونتشارك معهم في إحتفالات الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر يحذونا الأمل للتطلع  إلى غدٍ أفضل يتحقق للإنسان اليمني كل ما يصبوا إليه من مستقبل أفضل والعيش الكريم.

وفي هذا السياق يناضل التجمع اليمني للإصلاح مع شركاء الوطن في اللقاء المشترك وباقي القوى الوطنية الحية لإخراج البلد إلى بر الأمان والاستقرار وتحقيق الأهداف العظيمة التي حددتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية وضحى في سبيلها أبناء الوطن.

ومما يجب التأكيد عليه أننا في الإصلاح نولي اهتماما كبيرا بالقضية الجنوبية، ويشرفنا في الاصلاح بأننا لم نألوا جهداً بل وبذلنا جُل جهودنا للانتصار للقضية الجنوبية وتبنينا وساندنا المطالب المشروعة والعادلة  لأبناء المحافظات الجنوبية والذي يُعد أعضاء وقواعد الإصلاح جزء أصيل منهم ومن نضالاتهم الشريفة، وهذا ليس موقفاً مستجدا بل في الوقت الذي كان طرفي الأزمة يعيشان نشوة النصر وصدمة الهزيمة رفع الإصلاح صوته عالياً وشفافاً للمطالبة بضرورة معالجة آثار حرب صيف 94م وتعويض أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وكان هذا في مؤتمره العام بسبتمبر ١٩٩٤م.

 وهذا موقف لا نمن به على شعبنا مطلقاً بل هو الموقف المسوؤل الذي تمليه علينا ضمائرنا الحية وواجبنا تجاه أهلنا ومحافظاتنا.. ومن هذا المنطلق انخرط كوادر الاصلاح وأعضائه في الحراك السلمي من الوهلة الاولى وصولاً إلى إندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي كان للإصلاح وشركائه الدور الأبرز في  وضع القضية الجنوبية محور اهتمام محلي وإقليمي ودولي واحتلت فيه صدارة القضايا في الحوار الوطني الجاد والشامل.

وفي هذا السياق فإننا نؤكد أن الجنوب بحاجة إلى عدالة في الثروة وشراكة في السلطة تمثل جميع ابنائه خلال المرحلة القادمة، كما أنه بحاجة ماسة إلى الأمن والإستقرار والحيلولة دون توريث الجيل الحاضر صراعات وخلافات الماضي.

ايها الحاضرون جميعا...

ونحن نحتفي اليوم في عدن بهذه المناسبة نجدد انحيازنا في الإصلاح لهموم وقضايا عدن وأبنائها الطيبين ونؤكد بكل صدق وإخلاص اننا في الإصلاح لن نألوا جهدا في تسخير كل امكاناتنا لما يحقق مصلحة عدن الغالية على قلوبنا

ودعم أمنها واستقرارها ... فهي مدينتنا .. أهلها أهلنا ..

وكل إصلاحي وإصلاحية يعتبر نفسه خادم وفي وحارس أمين للحفاظ على سلامة عدن وسعادة أهلها جميعا دون تمييز. وإننا نجدها فرصة هنا للتأكيد على أن التجمع اليمني للإصلاح في عدن يمد يده لجميع القوى والفعاليات السياسية والمدنية بمختلف أطيافها وبما فيها الحراك الجنوبي السلمي لما من شأنه العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، ويبادر الإصلاح وكله أمل بتكاتف الجميع للحفاظ على الخدمات في المدينة وفي مقدمتها التعليم وحفظ أمنها واستقرارها وبما يحقق تطلعات أبناءها في تبؤها مركزاً عالمياً إنطلاقاً من مكانتها الإقتصادية.

أيها الأخوة والأخوات..

إننا نتطلع إلى أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بقرارات تعيد لعدن دورها الحيوي ، يتلائم وموقعها الجغرافي والإقتصادي ويلبي حاجات اليمن الجديد وأن يكون أبنائها في طليعة من يلعبوا هذا الدور.

عدن بحاجة إلى طي صفحة الماضي بكل آلامه ويكفيها ثنائية الصراع والنهب وسياسة الضم والإلحاق.

عدن بحاجة لجهد كل أبنائها في رسم مستقبلها الواعد  واستعادة تاريخها المشرق الذي اتسم بالتسامح والقبول بالآخر.

 ولاننسى  بهذه المناسبة أن نشيد بجهود السلطة المحلية ودورها المشهود في استقرار الخدمات وتحسينها وإيقاف التدهور وتحقيق الامن والإستقرار ورعاية حق التعبير وفتح المجال للفعاليات السلمية وحمايتها وتأمينها ، وهذا هو العهد والواقع الجديد الذي عاشته وتعيشه عدن في السنوات الأخيرة...

 كما نشد على ايدي السلطة المحلية لمزيد من الإهتمام ومضاعفة الأداء حتى ينعم أبناء المحافظة بالوضع المعيشي الذي يستحقوه.

وفي الوقت الذي نعبر فيه عن تقديرنا للدعم اللامحدود الذي يوليه المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لاستقرار عدن وأمنها وخدماتها، ندعو الحكومة منح المحافظة رعاية خاصة تتناسب ومكانة عدن ومواردها ورمزيتها وقبل كل ذلك أبنائها الأوفياء الذين عانوا كثيرا وصبروا طويلا وآن الأوان ان يعيشوا حياة كريمة طالما تطلعوا إليها.

الأخوة والأخوات الحاضرون جميعا..

شعبنا يتطلع إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل وما سيتمخض عنه من مخرجات تؤسس للمستقبل الذي نطمح إليه، والحوار محطة فيها من الرمزية والبعد الإستراتيجي الشيء الكثير فلأول مرة يجلس الفرقاء وشركاء البلد على طاولة واحدة لبحث المستقبل، وهذه المحطة جوهرها أنها تؤسس لثقافة الحوار التي يجب ان تسود حاضرنا ومستقبلنا بدل الصراعات والمواجهات الخشنة والحروب المدمرة.

وفي هذا السياق نثمن مخرجات فرق العمل وما أنجزته من تقارير في مختلف القضايا، وكذا دور فخامة رئيس الجمهورية  وما ابداه من حكمة وبعد نظر في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلد وجهوده الكبيرة في إنجاز هيكلة الجيش والأمن وإعادة المبعدين إلى وظائفهم ولجان الأراضي وإقرار النقاط الـ31 ورعاية مؤتمر الحوار رغم كل الصعوبات والعراقيل الساعية لإفشال جهوده في إنجاح التسوية السياسية.

الأخوات والأخوة ..

لا ننسى اليوم أن نحيي بهذه المناسبة تضحيات المرأة الإصلاحية بوجه خاص والعدنية واليمنية بوجه عام على دورها الفاعل والبطولي في النضال الوطني ، فلقد جسدت فاعليتها واستحقت بجدارة تميزها وهاهي اليوم حاضرة في صناعة القرار ورسم معالم المستقبل المنشود من خلال تواجدها في مؤتمر الحوار الوطني لتحقيق مكاسب تحقق شراكتها المطلوبة، ونحن نعلن في هذا السياق تأييدنا للكوتا النسائية.

  الاخوة والأخوات :

اننا على ثقة ان شعبنا على موعد افضل, ونهضة شاملة قادمة بأذن الله عز وجل , بصدق ابنائه, وتكاثف جهودهم في انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وإيجاد مخرجات تلبي تطلعاتهم وآمالهم. ونوجه الدعوة للجميع ان ننظر بتفاؤل وأمل الى المستقبل، ونشمر عن سواعد الجد من اجل بناء يمن جديد, وأول خطوة في طريقنا الى ذلك , طي صفحة الماضي بالآمة وجراحاته , فالوطن يتسع لكل ابنائه , ولنؤكد للعالم اجمع صدق نبوة رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) ان (( الايمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان )) .

والسلام عليكم ورحمة الله