نائف حسان يهاجم الرئيس هادي ويكتب بالنيابة عن صالح «هادي يريد أن يرث الجنوب»
يواصل رئيس تحرير صحيفة الشارع وناشر «الأولى» هجومه على الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي ، المدفوع الثمن والمتستر تحت شعارات إنقاذ اليمن من مصير كارثي تتجه البلاد نحوه بشكل متسارع .
وطالعتنا صحيفة الشارع اليوم بمقال للزميل نائف حسان تحت عنوان «الأطراف المستفيدة من انهيار اليمن» ، سرد فيه جملة من الحقائق والتنبؤات التي وصل إليها من خلال قراءته للمشهد السياسي ، وإن كنت اشك في قدرته على القراءة بشكل جيد للمشهد السياسي .
بقول الزميل حسان «منذ أيام وأنا أحاول فهم الرئيس هادي، ومعرفة أسباب ومبررات سلبيته القائمة. هو لم يقم بشيء إيجابي، حتى أننا أصبحنا نسمع وقع خطى سيرنا نحو الانهيار. أفكر في تداعيات الانهيار، فيبدو لي الرجل كتعبير عن خطر كارثي يُهدد البلاد».
يضيف «يبدو لي كما لو أنه يريد أن يرث تمثيل الجنوب، ويختزله إلى شخصه وجماعته ممثلة بمحمد علي أحمد. ويفزعني أكثر عندما تبدو سلبية الرئيس هادي كعملية واعية لدفع اليمن نحو الانهيار؛ باعتبار ذلك سيفضي إلى تحقيق انفصال الجنوب مع سهولة استلام قيادته وحكمه من قبل عبد ربه منصور هادي، والجماعة المحسوب عليها. هذا ممكن؛ لأن السياسات الحاصلة اليوم تعمل على تعزيز سيطرة ونفوذ هذه الجماعة في الجنوب، في قيادة المعسكرات، ومفاصل المؤسسات الحكومية، بما يؤهلها لإعلان الانفصال، وتولي إدارة الدولة التي ستنشأ هناك».
وعن السيناريو المتوقع قال : سيؤدي التدهور الأمني والاقتصادي الحالي إلى انهيار بقايا الدولة الحالية، ممثلة في السلطة المركزية القائمة في صنعاء. سيسيطر تنظيم القاعدة على محافظات جنوبية وشمالية. جماعة الحوثي ستستكمل سيطرتها على الجغرافيا الزيدية، بما في ذلك العاصمة صنعاء. وخلال ذلك، ستعلن جماعة الرئيس هادي استقلال الجنوب، وستتمكن، بما لديها من معسكرات وأسلحة في الجنوب، من تحويل هذا الإعلان إلى حقيقة محلية ودولية، وستقدم له مبررات أخلاقية وإنسانية. عندها سيكون إعلان الانفصال متفَهَّماً، بالنظر إلى انهيار الدولة، وضرورة وجود سلطة جديدة تُسيطر على الجنوب وتواجه تنظيم القاعدة هناك. يُفترض أن ينتقل الرئيس هادي ليبدأ فترة حكم جديدة للجنوب، وسيمكنه، في ظرف أسابيع، مواجهة "القاعدة"، وفرض الاستقرار هناك، فيما سيستمر الشمال غارقاً في الفوضى والحروب.
وكشف الزميل نائف حسان عن المؤامرة التي قادرها الرئيس هادي لحرمان القيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج من المشاركة في الحوار الوطني مؤكداً أن ذلك حقيقة وان هادي كان يعرف أن عودة كل، أو بعض، القيادات الجنوبية من الخارج لن يمكّنه من التصرف كممثل للجنوب، ولن يكون باستطاعته توزيع مكاسب التسوية السياسية الحالية وفقاً لمصالحه في الجنوب.
وتابع «وصلت المهزلة ذروتها عندما قبل الجميع بحوار وطني تغيب عنه جميع القيادات الجنوبية التاريخية صاحبة الوزن والتأثير في الشارع الجنوبي. ظن الجميع أن هذه القيادات تغيبت برضاها؛ غير أن الواقع يقول إنها غُيبت، أو دُفعت إلى الغياب. تجلت النتيجة المبكرة في غياب الجنوب عن مؤتمر الحوار، فيما ستكون النتيجة النهائية أكثر فداحة: فشل مؤتمر الحوار بالكامل. مؤشرات ذلك واضحة، لا تحتاج إلى شرح أو توضيح».
ويدبوا أن الزميل حسان يكتب بلسان وعقلية الصالح الذي يحاول كثيراً نفي علاقته به ، و تمويله للصحف التي ينشرها ويرأس تحرير احدها ،، وهذا واضح من عدد المقالات التي يهاجم بها هادي مقارنة لما كتبه طيلة مشواره الصحفي في نظام الرئيس السابق وأخطاءه التي يحاول أن يلصقها بخلفه الجنوبي تحت ادعاءات لإنقاذ الجنوب من مجرم حرب 94م المقصود به هادي .
وتناسى حسان في مقاله الكيانات الحزبية الأخرى والقوى السياسية التي لها ثقل على الساحة الوطنية مثل حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين» والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري ، المؤتمر الشعبي ، ولم يشر إلى الدور الذي تقوم به هذه الأحزاب تجاه مخطط هادي الإجرامي وكأنها غير موجودة ، وهذا ان دل فإنما يؤكد أن حسان يكتب بالنيابة عن مخلوع اليمن .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها