حلبوب يدعو إلى استمرارية الثورة لدعم الحكومة في استكمال التغيير
أكد الدكتور محمد حسين حلبوب- أستاذ الاستثمار والتمويل المساعد بكلية الاقتصاد جامعة عدن- على أهمية أن تستمر الثورة السلمية حتى نهاية المرحلة الانتقالية، وذلك لدعم القيادة السياسية والحكومة لاستكمال مهامها نحو التغيير.
وأضاف الدكتور حلبوب في تصريح لـ"أخبار اليوم": إنه نظراً للتركيبة المختلطة لحكومة الوفاق الوطني والذي جاء تركيبها نتيجة للوصاية الدولية على اليمن, وذلك من أجل إنقاذ البلاد من الفشل الاقتصادي والسياسي والأخلاقي، أصبحت حكومة الدهفة عاجزة عن تلبية كافة مطالب الثورة السلمية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، لافتاً إلى انه على (الثورة السلمية) أن تقوم بعد كل فترة بالضغط على الحكومة لتدفعها نحو الحركة ومواصلة مهامها نحو التغيير ـ حسبما قال.
وأوضح أن الحكومة السابقة قد اعترفت نهاية عام 2009م, رسميا ــ عبر وزارة التخطيط والتعاون الدولي ــ بأنها (فشلت اقتصادياً). وجاء الاعتراف ــ حينها ــ بتقرير رسمي يقر بارتفاع نسبة السكان تحت مستوى (خط الفقر الوطني) إلى (42.8%) وارتفاع نسبة السكان ذوي الدخل اقل من دولارين في اليوم (47.6%) وارتفاع نسبة السكان الذين يواجهون, (فقر الغذاء) ــ الجوع ــ إلى حوالي (32%) وانخفاض إجمالي النفقات العامة وصافي الإقراض بنسبة (16.8%.)
وأكد أنه نتيجة للتحديات الاقتصادية والسياسة والأمنية التي تعيشها اليمن وتأثير ذلك على العالم والدول المجاورة لليمن، فقد أ أعلنت (المملكة المتحدة) في شهر يناير 2010م, عن تشكيل مجموعة (أصدقاء اليمن) التي تضم فريق عمل دوليين يهتمان بدراسة أوضاع اليمن، الأول وهو فريق (الاقتصاد والحوكمة) وترأسه ألمانيا والإمارات العربية المتحدة والثاني وهو فريق (العدل وسيادة القانون) وترأسه هولندا والأردن، وذلك بهدف إنقاذ اليمن من الوضع الصعب الذي تعيشه. وقال الدكتور حلبوب إن تلك الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة أفرزت قيام الثورة اليمنية في بداية عام 2011م, والمطالبة بتغيير النظام وقيام الدولة المدنية، لافتاً إلى أن العالم أجمع ــ تقريباً ــ على تبني (المبادرة الخليجية) التي جاءت (كحل وسط) يحول دون تحول الثورة السلمية إلى حرب أهلية، مشيراً إلى أن اليمنيين قد اثبتوا أن الحكمة يمانية حقا, عندما قبلوا (المبادرة الخليجية) إلا أن ثورتهم السلمية لن تتوقف واستمرت الثورة كوسيلة لدعم القيادة السياسية الجديدة, وللضغط عليها ــ أحياناً ــ لاستكمال مهام التغيير.
واختتم الدكتور حلبوب تصريحه بأنه نتيجة لضخامة حجم الفشل السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني والأخلاقي الذي عانت منه اليمن طوال 33 عاماً, فإنه ينبغي على الثورة السلمية أن تستمر لمساعدة القيادة السياسية والحكومة في تحمل جزء من (العتب) و(الإحراج) المتوارث من الطبيعة القبلية العربية حتى تستطيع (حكومة الدهفة) – حسب قوله - حتى نهاية المرحلة الانتقالية استكمال مهام التغيير إلى الأفضل .