تواصل الاشتباكات بين الجيش ومسلحين سيطروا على قاعدة عسكرية في حضرموت ووصول جرحى إلى أحد المستشفيات
ما تزال اشتباكات مستعرة بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة يسيطرون على قاعدة عسكرية شرق اليمن، وقال مصدر طبي إن عدداً من الجرحى وصلوا إلى مستشفى حكومي.
ونقل موقع «المصدر أونلاين" عن مصدر في مستشفى ابن سيناء عبر الهاتف قوله:" إن جرحى وصلوا إلى المستشفى، بينما تحدثت مصادر أخرى عن وصول جثة أحد الضباط.
ولم يتسنى التأكد من إحصائية تقول إن عدد الضحايا بلغوا نحو خمسة جنود قتلوا و15 جريحاً.
وكان ما لا يقل عن ثلاثة جنود يمنيين لقي حتفهم وأصيب ستة آخرون بجروح، اليوم الاثنين، عندما تنكر مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في زي رجال الآمن، وهاجموا قاعدة عسكرية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وسط أنباء عن استيلائهم عليها واحتجاز جنود كرهائن.
وبحسب مصادر أمنية فقد فجّر انتحاري سيارته الملغمة عند مدخل المقر الواقع شرق المدينة قبل أن يقتحم عشرات المسلحين بثياب القوات اليمنية الخاصة المقر ويسيطروا عليه، ثم احتجزوا عدداً من الموظفين والضباط لا سيما قائد المنطقة اللواء محسن ناصر قاسم حسن الذي لا يزال مصيره مجهولاً.
وأكدت مصادر أمنية وسياسية متطابقة أن المسلحين اقتحموا المكان على متن أربع سيارات عسكرية وسيارتين مدنيتين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها أوضحت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن عقيد بالجيش يعمل بالقاعدة لكنه لم يكن حاضرا ساعة الهجوم، أن المسلحين سيطروا على المجمّع العسكري عقب قتال قصير مع الجنود.
وبيّن العقيد -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن المسلحين احتجزوا عددا من الضباط السامين مع جنود آخرين، داخل القاعدة.
حقيقة الهجوم
كما نقلت الوكالة ذاتها عن السلطات اليمنية تصريحات أكدت فيها أن المهاجمين أطلقوا النيران على من كانوا يحرسون القاعدة، إلا أنهم لم يحددوا العدد الإجمالي للقتلى.
من جهتها قالت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول إن "المسلحين سببوا ارتباكا لأن الجنود داخل القاعدة تصورا أن أفرادا من الأمن المركزي يهاجمونهم".
وذكر مصدر عسكري أن السلطات أرسلت قوات من ثكنة قريبة للجيش "تقوم بمحاصرة المقر".
من جهته قال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي، إن الروايات بشأن الهجوم لا تزال غامضة، حيث لم تؤكد إلى الآن السلطات هوية المهاجمين، موضحا أن الرواية الأولى تشير إلى قيام مسلحين من تنظيم القاعدة بهذا الهجوم، فيما تشير الأخرى إلى وجود تمرد في صفوف العسكريين.
وذكر أن الرواية الثانية قد تكون ناجمة عن دفع بعض الأطراف بعسكريين للقيام بمثل هذا الهجوم، لافتا إلى أن هناك عددا من الحوادث الأمنية السابقة التي تشير إلى ضلوع النظام السابق والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فيها.
"نجح الجيش اليمني في يونيو/حزيران 2012 في طرد القاعدة من معاقلها الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين"
اغتيال ضابط
في غضون ذلك، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال ضابط في الشرطة اليمنية في مدينة تعز جنوب صنعاء، بحسب إفادة مصدر أمني للوكالة الفرنسية.
وأطلق مسلحان ملثمان على متن دراجة نارية الرصاص على المقدم عبد الملك صالح مساء الأحد بينما كان يقود سيارته في وسط تعز وأردياه قتيلا، بحسب المصدر نفسه الذي لم يدل بأية تفاصيل إضافية.
ومقتل صالح يشكل حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات التي طالت ضباطا ومسؤولين عسكريين وأمنيين في اليمن، ونسبت في غالبيتها إلى تنظيم القاعدة.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد صالح لتعزيز نفوذه، وخصوصا في جنوب البلاد وشرقها.
وقد نجح الجيش في يونيو/حزيران 2012 في طرد القاعدة من معاقلها الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، إلا أن المسلحين المتطرفين تحصنوا في أماكن جبلية أو صحراوية نائية، بما في ذلك في محافظة حضرموت الشاسعة.
وما زال التنظيم ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الأمن والجيش في اليمن.
المصدر:وكالات
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها