سعوديات يستثمرن مواقع التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتهن
لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت وقفاً على تغريدات أو كتابة "خواطر"، أو تواصل مع أصدقاء في مختلف الدول، بل أصبحت "مسرحاً" لتسليط الضوء على إنتاج جيل الشباب.
والسعوديات كغيرهن استثمرن تلك المواقع لترويج منتجات في الغالب "يدوية الصنع"، خصوصا في ظل البحث عن العمل وانتظار التوظيف.
ووجد عدد من خريجات الثانوية والجامعة من السعوديات في هذه المواقع الفرصة لممارسة تجارة إلكترونية صغيرة، تشتمل على تسويق منتجات التجميل والإكسسوارات وصيانة هواتف النساء.
ووفقا لصحيفة الاقتصادية، فقد بدأ هذا المجال الأنثوي الجديد في الازدهار في العالم الافتراضي في السعودية، رغم تخوف بعض العاملات فيه من قلة توافر الضمانات الكفيلة لتحصيل قيمة هذه المنتجات والخدمات بعد تسويقها إلكترونيا. وهناك عدد من الفتيات السعوديات خضن هذه التجربة العملية الجديدة، واستفدن من التقنية الحديثة في عرض أنشطتهن على شبكات التواصل الاجتماعي وفي تسويق منتجاتهن بما يشكل نواة لتجارة إلكترونية واسعة النطاق في المستقبل القريب بدأت بمشاريع صغيرة.
وتمثل فتيات الجبيل من صاحبات المشاريع الصغيرة عبر مواقع التواصل نماذج للفتاة السعودية القادرة على اقتحام مجالات العمل المتوافرة، حيث إنهن لم ينتظرن وظائف حكومية ولا خاصة، ولم يعتمدن على حافز وحده في إيجاد مصادر دخل لهن.
وحول هذا المشروع الجديد، أوضحت صاحبة متجر "أنوثة غاليري" وهي خريجة جامعية أنها تعمل بمنزلها في مجال استيراد ماركات الحقائب والأحذية والاكسسوارات والساعات ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة للطبقات كافة، مبينة أنها تستورد أيضاً جهاز التاتو المؤقت بديلا للحناء الذي يصبغ الحواجب كذلك.
وعن سبب اتجاهها وزميلاتها لهذه التجارة ذكرت أن حضورها لبازارات عرفتها على الفكرة التي شكلت لها مصدر رزق لم يغنها عن طلب الوظيفة وإن أغناها عن "حافز"، لافتة إلى أنها اتجهت لهذه المهنة لعشقها التسويق وحبها للتميز وترغب في احترافه بعد التخرج.
أما صاحبة مشروع "الملكة" فترى أن مشروعها يسوق لخدمة صيانة الجوالات ويخدم شريحة النساء من المنزل ويحافظ على خصوصية معلوماتهن، موضحة أنها تدرس في الجامعة واتجهت لهذا النشاط من باب الهواية وأيضاً لمشاركة خبراتها مع كل أفراد المجتمع.
وتابعت: "قدمت لي وللكثير من الشابات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الواتساب سوقا جديدا، ويوجد نمو وتطور بسيط مع وعد بمستقبل زاهر لهذا المجال لو توافرت ضمانات للمسوق وللزبون قد تكون بديلا للأسواق الحقيقية خاصة وأن الجميع اتجه نحوها لوصولها لجميع شرائح المجتمع، ولكن الدخل المادي من وراء هذا العمل لا يغني عن الوظيفة".
من جهتها، قالت بشاير المسعري صاحبة متجر "الجبيل"، "استخدم تويتر والواتساب في تسويق منتجاتي، وهذه المواقع خدمتني كثيراً في عملي، في ظل وضعنا كنساء لا نستطيع الوقوف في الأسواق بشكل طبيعي، ولكنه نشاط موسمي لا يغنيني عن الوظيفة ولا يوفر لي دخلا ثابتا ولكنه متطور، وهو يعتمد على السلعة وتوافرها في السوق وتميزها".
وأشارت إلى أن نشاطها استيراد ساعات وشنط وملابس ذات جودة عالية تختلف حسب رغبة الزبائن، مبينة أنها حاصلة على بكالوريوس التربية واتجهت لهذا النشاط في محاولة منها لإيجاد دخل خاص ريثما تحصل على وظيفة.
فيما ذهبت نجلاء العبد القادر مصممة ومدربة تصميم وتصنيع المجوهرات إلى أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأنها إعلام جديد وتتيح لها سماع رأي العملاء بشكل مباشر ومشاركة المعلومات مع أصحاب المهنة، وكذلك الاطلاع على خبرات الغير، مشيرة إلى أنه كمشروع خاص أفضل من الوظيفة وأنها ترغب في الاستفادة من التقنية وخدمات هذه المواقع لتطوير عملها وتسويقه من خلال قياس مدى رضا العملاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها