خسائر فادحة تتكبدها اليمن إثر نزوح البواخر من ميناء الحديدة إلى جيبوتي وصلالة
قال نائب رئيس إدارة الغرفة التجارية بصنعاء محمد صلاح اليوم الخميس ان تدمير البنية التحتية لميناء الحديدة الحيوي في غرب اليمن جراء الاحتجاجات التي اجتاحته أدى إلى نزوح البواخر إلى موانئ جيبوتي و صلالة بسلطنة عمان.
وقال صلاح لـ"يو بي آي ": ان إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر تتغاضى عما يحدث لميناء الحديدة من تدمير لبنيته التحتية الذي تصل إليه معظم البضائع من الخارج؛ ما أدى إلى نزوح السفن ,البواخر إلى موانئ جيبوتي وميناء صلالة بسلطنة عمان ".
واشار إلى أن القطاع الخاص اليمني تكبد خسائر فادحة لرسو البواخر المحملة بالبضائع في موانئ جيبوتي وميناء صلالة لأكثر من شهر بين الحر والرياح والأمطار؛ وأدى إلى تلف العديد من السلع وقيام الهيئة اليمنية للمواصفات بإتلافها.
وناشد الحكومة اليمنية لإنقاذ ميناء الحديدة ليعود إلى سابق عهده كأحد الموانئ التي تستقبل معظم البضائع من الخارج .
واعتبر استمرار تدهور خدمات ميناء الحديدة ينذر بكارثة اقتصادية محققة لا تطال عواقبها القطاع الخاص اليمني فحسب ,وإنما الاقتصاد اليمني الذي يعاني في الأساس من عدة تحديات لا سيما بعد الأحداث السياسية التي مر بها اليمن في العام الماضي .
واتهم صلاح إدارة موانئ البحر الأحمر بتدمير ميناء الحديدة، مؤكدا أنه تم التواصل مع الجهات ذات العلاقة إلا أن المشكلة ما تزال قائمة، مما يعني استمرار تكبد القطاع الخاص اليمني والاقتصاد اليمني لخسائر متتالية ما لم يتم التدخل السريع لإنقاذ الميناء.
وكانت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس قامت بإتلاف آلاف الأطنان من السلع الغذائية والدقيق والتمور بحجة أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي خاصة مع شهر رمضان .
وتسبب إتلاف البضائع بمشكلة بين القطاع الخاص وبين الهيئة؛ حيث يؤكد القطاع الخاص أن تلك البضائع تم استيرادها وهي مطابقة للمواصفات وأن تأخرها في الموانئ لأكثر من شهر هو سبب تلفها .
وقال صلاح إن إتلاف المواد أدى إلى إفلاس العديد من التجار اليمنيين الذين خسروا رؤوس أموالهم بسبب تدني خدمات ميناء الحديدة ونزوح البواخر إلى موانئ جيبوتي وميناء صلالة العماني .