مؤسس اللجان الشعبية بالبريقة يكشف لـ(عدن بوست) حقيقة تسلل الحوثيين الى عدن وقضايا أخرى مثيرة للجدل (حوار)

في هذا اللقاء الموسع يناقش مراسل موقع "عدن بوست" الزميل بسام هادي مع مؤسس اللجان الشعبية الطوعية في منطقة صلاح الدين ـ بمدينة البريقه محافظة عدن الشاب محمد عمر أحمد حرباج، عدد من القضايا المثيرة للجدل في الشارع العدني.

وينطوى الحوار حول طبيعة ومهام عمل هذه اللجان الطوعية وعلاقتها سوى بالأجهزة الامنية أو باللجان الشعبية الاخرى المشكلة بإشراف مباشر من قبل السلطات الامنية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مهمة نترككم معها في هذا الحوار:

حاوره / بسام هادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ حدثنا عن طبيعة ومهام عملكم في المنطقة؟

     ضبط الأمن وحماية ممتلكات الناس من السرقة ومحاربة مروجين المخدرات والحبوب .

ـ ماطبيعة العلاقة بين مهام اللجان الطوعية وبين أجهزة الأمن في المنطقة؟

      أول ما أسسنا اللجان الطوعية كان بأمر داخلي بيننا نحن شباب المنطقة وبخاصة عندما رأينا أقسام الشرطة لا تقوم بعملها ،، وأيضاً ،لمّا رأينا الوضع متدهور قمنا بتأسيس مثل هذه اللجان من أجل  ضبط الأمن ، ولما رأت الجهات الأمنية عملنا وسمعتنا بدأت تشتهر جلست معنا وأبدت أستعدادها للتعاون معنا لكن في الأخير كان كلام فقط لا يبنى عليه عمل ـ رغم أننا كنّا بحاجة الى الدعم  والوقوف معنا.

بل ذهبنا الى  قسم شرطة البريقه ومدير معهد الثلايا لتأهيل القادة لأجل التعاون والتنسيق ولكن لا تجاوب .. هذا كان تقريبا قبل سنتين والى الآن لا يزال سوى  كلام فقط لم يتحول إلى فعل فنحن بدون مساعدة ولادعم .. وإنما قام عاقل الحارة في المنطقة بالتنسيق مع ناصر منصور مدير الأمن السياسي ـ عدن ـ وشكلوا لجان شعبية ولكنها لم تقم بعملها الوطني التي أسست لأجله فقط يقومون باستلام مرتبات وغيرها.

ـ مالضرورة والوضع الأستثنائي الذي يتطلب قيام  مثل هذه اللجان الطوعية التي تقومون بها؟

     عندما رأينا قطّاعين الطرقات في المنطقة ورأينا الظلم ومروجين المخدرات والحبوب والسكار بدأت تنتشر قمنا بتشكيل لجان طوعية ، وأحب أن أكد هنا أن اللجان جلست مع أولياء أمور هولاء الشباب ، واستطعنا أن نضبط ماقدرنا نضبطه مثل  وقف بعض أعمال التقطاعات التي كانت تحصل في الطرقات بين منطقة عمران الساحلية ومنطقة فقم وصلاح الدين ولكن ولله الحمد قلّ هولاء القطاع .

ـ هل قلوا أم أنتهوا تماماً ، وهل أصبح الطريق آمن؟

لا لا لم ينتهوا تماماً ولكن قل ان كان عددهم خمسين شخص صاروا الآن خمسة أفراد فقط بل بلغنا الشرطة والجيش وطرحنا أسمائهم أعمارهم  ومنازلهم ولكن لاحياة لمن تنادي.

ـ هل جميع افراد الجان الشعبيه في صلاح الدين تملك من الوعي على الدور المناط بها في المنطقه ؟ 

نعم تملك الوعي وما قامت إلا على شباب مخلصين واعين ويدركون خطورة الوضع ويملكون من الشجاعة والتضحية للوطن .

ـ ما تقمون به هو من اختصاص الامن، اين دور الشرطة في المديرية ؟

دور الشرطة سلبي جداً جداً  والعجيب أننا تفاجئنا ان الشرطة تعرف من يتقطعون  وتعرف آبائهم ومنازلهم ولكنها لا تريد أن تعمل شئ ولا نعرف السبب .

ـ أثير مؤخراً الحديث عن تسلل عناصر  حوثية  الى عدن ، هل لكم أن تؤكدوا هذا الخبر أو تنفوا هذه المعلومة ؟

في الحقيقة إن تسلل عناصر تتبع جماعة الحوثي الى عدن عبر نقطة صلاح الدين، هذه معلومة غير مؤكدة وإنما الذي وقع أن اللجان قامت بضبط 30 شخص حوثي في نقطة صلاح الدين وعندما سالناهم من أين أنتم؟ قالوا من صنعاء نتبع الحرس الجمهوري، وما الذي جاء بكم عدن؟ جئنا نتمشى ، وهل عندكم بطائق هوية قالوا نحن عساكر فقط وبعد ذلك جاء الأمن وأخذهم ولا ندري ماذا كان مصيرهم! ولكن بعد ذلك  نتفاجئ أن وزارة الدفاع تقول أن هولاء عمال يعملون في مصنع بعدن.

ـ بصفتكم مسئولين بتأمين الخط الساحلي في البريقه عدن ؟ ماالخطر الأشد الذي يهدد أمن المنطقة ؟

 المهربين، مهربين الخمور والأدوية الفاسدة وغيرها يأتون من منطقة  ذباب وايضا عبر سواحل عمران وقد أبلغنا الجهات الأمنية ولكن لم تعمل شئ.. تعال أخرج معنا الساعة الثانية ليلاً ستجدهم يهربون الى وقتنا هذا .

ـ ماهي أبرز الأشياء التي يهربونها ؟

أكثرها الخمور وقد تم ضبط أكبر سيارة نوع (دينا) محملة بالخمور وايضاً ما يهدد أمن المديرية قطّاع الطرق المتواجدين في طرقات عمران وفقم كما أنهم يتقطعون على من يمرون من طريق الحديدة الى طريق اللواء العاشرسابقاً .

ـ لضبط مثل هذه التقطعات ماهو العمل من وجهة نظركم ؟

    الحل في أن يعملوا نقاط عسكرية في الأماكن الحساسة مثل طريق عمران وطريق اللواء العاشر وايضاً طريق مصنع الحديدة ، وقد بلغنا الجهات الأمنية بمقترحاتنا هذه من أجل أن يأمّن هذا الطريق ولكن لاتجاوب.

ـ ما هي أبرز المشكلات التي تعرقل مهامكم التطوعية في عدن؟

     الجهات الأمنية !

ـ كيف؟

     تجي دورية تنصدم معنا .

ـ يعني لا يوجد تنسيق بينكم؟

  في تنسيق ولكن أفراد الأمن المتواجدين في الدورية  لايبلغوهم أن هناك دورية تطوعية شبابية في المنطقة ...وأذكر أن مره تصادمنا معهم في طريق عمران البريقه .... وبعد ذلك تفاهمنا وأخبرناهم أننا دورية تطوعية شعبية في المنطقة فتفهموا الموضوع.

ـ برأيك هل الأمكانيات المادية والبشرية في اللجان التطوعية هل هي كافية لأنجاز مهامكم ؟

لا .... ماعندنا القدرة نحن شباب على أد حالنا ، المال الذي خرج باسم اللجان الطوعية أخذه غيرنا يعني على قولة المثل الشعبي (جمل يعصر وجمل يأكل عصار).

اقول لك إن ناس مسجلين باسم اللجان الشعبية وهم لا يعملون شئ وأكثرهم أطفال وكبار سن وكل الناس يعرفون هذا الكلام ويستلمون مرتبات من 20 الف الى 30الف وهم قاعدون لا يعملون.

ـ اذن من يقوم بدفع مصاريف اللجان الطوعية؟

كلها من نفقاتنا الخاصة .

ـ يعني مافي دعم من الحكومة لا مال ولا سلاح؟

لا مال ولا سلاح ولا حتى كوب ماء .

ـ هل لديكم النية و الإرادة بمساعدة مراكز الامتحانات في المنطقة بوقف مهزلة الغش و التغشيش عبر تشكيل حراسات من إفراد لجانكم الشعبية بالترافق مع حراسات الجيش الهشة ؟

نعم سنقوم بالحماية ومنع ظاهرة الغش في حالت موافقة مكتب التربية في عدن واذا كانت هي الأخرى عندها النية والارادة في منع ظاهرة الغش نحن على أتم الأستعداد التام بمنع الغش في المنطقة ومحاربة البلاطجة والمغششين حول اسور مراكز الامتحانات.

ـ الى جانب مهامكم الأمنية ، هل تقومون بأنشطة خدماتية اجتماعية للمنطقة ؟

نعم ولله الحمد في مجال الكهرباء والماء والصرف الصحي ......... وغيرها

بالنسبة للكهرباء كانت الكهرباء تنقطع بأستمرار فتواصلنا مع مدير الكهرباء وكانت تأتي سيارة الكهرباء فيتقطع لها شباب ويأخذونها ..... وقد شاركنا في اعادة لهم السيارة المسروقة وهم الان إذا أرادوا العمل في المنطقة نحن نقوم بحراستهم وحمايتهم وقمنا بمتابعة كيبلات وغيرها وتعاون معنا مدير الكهرباء في بناء محطة كهرباء جديدة للمنطقة وإنشاء الله يكون الأفتتاح قريب وهي للمناطق الثلاث  صلاح الدين وفقم،وعمران بقوة 33ميجاوايت.

أمَا المياة : كانت مع بداية ثورة الشباب السلمية تنقطع بأستمرار وعلى أساس إدارة المياة سوف تعمل لنا حلول ومنها بناء شبكة جديدة وفعلاً بدءوا العمل ولكن الشباب الطائش أخذوا عليهم مواصير المياه ، وأستطعنا نعيد لهم المواصير من أجل إكمال المشروع ولكن لم يعملوا شئ ... فذهبنا اليهم فقالوا أن ابناء منطقة صلاح الدين لم يدفعوا فواتير الماء... فتفقنا مع مدير المياه (السقاف) على أن يفتحوا مكتب في المنطقة من أجل دفع المواطنين فواتير المياه وعلى أساس يأخذوا من كل نفر الفين ريال ... وطبعاً الأهالي وافقوا ولكن إدارة المياه لم تعمل ماوعدونا به .

ومع هذا نعتبر ذلك انجاز بالنسبة لنا لأن في السابق كانت الكهرباء والمياه والتلفون وسيارات الإسعاف لايدخلون المنطقة بسبب أعمال البلطجة في ذلك الوقت وهذا يعود بفضل الله وايضاً آهالي المنطقة الشرفاء.

وايضاً نقوم بالوساطة لحل بعض المشاكل الاجتماعية في المنطقة واعادة بعض المسروقات إلى أصحابها ... ومع هذه الجهود المبذولة في المجال الخدمي إلا أن هناك بعض الناس لا يعجبهم ذلك فتعرضنا إلى التهديد بالتصفية الجسدية وكانت تأتيني رسائل sms وفعلاً في شهر 5/2013م قاموا بأحراق سيارتي فجراً ولاندري من هو الفاعل ... وبلغنا الجهات الأمنية وإلى الآن لا نعرف من هو المتسبب بحرق سيارتي .. ومع هذا نقول لله الحمد تجمع آهالي المنطقة الأفاضل وقدموا لي المساعدات وهذه السيارة اللي معي هي بفضل الله من آهالي المنطقة وهي في خدمة آهالي المنطقة في أي وقت.

ـ في الختام .. ما الكلمة التي توجهونها الى المسئولين في عدن ؟

        ان يتقوا الله عزوجل ويعاملوا الناس كاإخوة ويبسطوا الأمن والأمان.... وكما نطالب بتغيير مأمور مديرية البريقة فإنه مأمور فاشل لم يعمل للمديرية شئ فقط يجيد الكلام ولا يعمل ويطبلوا له بعض الأعلاميين في المديرية ... تصور لدينا بناء بريد ضيعه ومشروع مجاري صلاح الدين رغم الميزانية جاهزة ضيعه رغم أنه أكد قبل سنة أنه سوف يقوم ببناء بريد للمنطقة  وحتى الإنارة التي تم إصلاحهها أهملوها نهائياً وبجهودنا الذاتية قمنا بإصلاح وصيانه ماتبقى إصلاحه وإلى الآن ونحن منتظرين وعود المأمور للمنطقة .

وأخيراً نطالب قيادة المحافظة أن يلفتوا الى هذه المنطقة (صلاح الدين) فهي بحاجة  إلى إصلاح المجاري فمجاريها قديمة جداً ومنتهية الصلاحية وايضاً بحاجة إلى سلفتت الطرقات الداخلية ... كما نطالب أن يكون في صلاح الدين (قسم شرطة)وبناء بريد ومركز صحي وبحاجة الى (مراكز نسوية ) للتعليم والتطوير وجعل المرأه عنصر فاعل في المجتمع.