تعز.. أتباع الحوثي يقتلون مواطناً رفض تعليق شعارات مولد الرسول

تحولت سماء العاصمة اليمنية صنعاء، ليلة أمس الجمعة، إلى اللون الأحمر، نتيجة الإطلاق الكثيف للألعاب النارية، في إطار استعدادات جماعة “أنصار الله” المعروفة بجماعة “الحوثي” والمحسوبة على المذهب الشيعي، للاحتفال بذكرى المولد النبوي.
فيما استيقظت صنعاء، اليوم السبت، على اللون الأخضر؛ إذْ تحولت العديد من واجهات المحال التجارية، والسيارات، واللافتات المعلقة في الشوارع، إلى اللون الأخضر، وكتبت عليها آيات قرآنية، وشعارات مختلفة في مديح النبي محمد (خاتم المرسلين)، وأخرى تحمل عبارات لزعماء جماعة الحوثي التي يعد الأخضر اللون المفضل لها.
وشهدت شوارع صنعاء، اليوم، انتشارا مكثفا لمسلحي الحوثي، قبيل ساعات من انطلاق حفل الجماعة بذكرى المولد النبوي، المقرر عصر اليوم، في مقر المنطقة العسكرية السادسة بصنعاء.
ووفقاً لوكالة الأناضول، فإن الوفود المشاركة في الحفل انطلقت من عدة مناطق بصنعاء، بينها حي “بيت بوس” وشارع الخمسين، مرددين شعار جماعة الحوثي المعروف بـ «الصرخة»، (الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام)، كما حملت لافتات خضراء كتب عليها اسم “محمد”، في إشارة إلى النبي محمد (خاتم المرسلين).
يأتي ذلك، فيما نصب مسلحون حوثيون يرتدون زياً عسكرياً، وآخرين بلباس مدني، نقاط تفتيش في مختلف شوارع العاصمة، وقاموا بعملية تنظيم سير المركبات بدلاً عن رجال شرطة المرور.
كما قام مسلحو الحوثي بإغلاق عدة شوارع رئيسية، من بينها شارع الستين، أكبر شوارع صنعاء، والقريب من منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وشارع النهضة وشارع جولة عمران، وهو ما أدى إلى توقف حركة المرور فيها، وفق مراسل الأناضول.
وتأتي هذه الإجراءات، خشية تعرض الحفل لأي استهداف، بعد أيام من تعرض حفل نظمته الجماعة الأربعاء الماضي في مدينة إب، وسط اليمن، لهجوم انتحاري؛ خلف 26 قتيلاً و48 جريحا.
ومنذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الجماعة اتفاق «السلم والشراكة» مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها أيضاً على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، بعد سيطرة عناصرها على مؤسسات بصنعاء، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية في عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.