أسرار تكشف لأول مرة : لماذا يخاف عبد الملك الحوثي اللقاء المباشر بأتباعه وزوّاره ؟

لو سألت حوثياً هل قابلت عبد الملك الحوثي مباشرة لقال لك 95% منهم لا .
عندما يذهب شيخ قبلي أو مسؤول مؤتمري أو تابع من أتباع الحوثي لمقابلة عبد الملك الحوثي فإنه يتفاجأ بشاشة تلفزيونية أمامه يحدِّثهم عبرها دون أن يسمع منهم أي شيء مباشرة, وإن قدر لأحدهم مقابلته وهذا نادر جداً فلا يتجاوز اللقاء أكثر من نصف ساعة لأكبر مسؤول ولا يكون اللقاء إلا بصعوبة بالغة وبعد تعقيدات صعبة يكره أن يعود لمقابلته مرة أخرى!
فما السبب؟
الكاتب الصحفي بلال حميد الروحاني يجيب على ذلك التساؤل قائلا " أن السبب الحقيقي يهدف إلى إخفاء الطبيعة البشرية لعبد الملك الحوثي.
كيف ولم :
عندما جاء الخميني وقوي نفوذه في إيران جاء بفكرة ولاية الفقيه وجعله أعلى منصب وأرفع منزلة وعظمه إلى درجة أنه قريب من الآلهة وأنه يستمد أفكاره وأطروحاته وآراءه وقراراته من الله مباشرة فلا يخطئ ولا يحيد عن الصواب, فلما وجد نفسه تعتريه الطبائع البشرية فيغضب ويفرح, ويضحك ويبكي, ويأكل ويشرب, ويجوع ويشبع, ويدخل الحمام كل يوم أكثر من مرة, وجد نفسه تقل هيبته عند أتباعه؛ فاتخذ سياسة خبيثة هي: حجب السيد أو الولي أو المرجع أو المرشد عن أتباعه حتى لا يروا هذه الطبائع فتقل هيبته بينهم, وتكون الصورة مغايرة تماماً لما صورت لهم بانه رجل مختلف عنهم تماماً, وسار الخميني على هذا النظام, فالآيات كما يسمونهم يجب أن يكونوا بعيدين عن الناس!!! فكان الخميني وبعده خامنئي والسيستاني ومقتدى الصدر وحسن نصر الله وضموا الآن عبد الملك الحوثي تحت هذه الفكرة.
فعبد الملك الحوثي يتعامل مع أتباعه وزواره بالنظام الخميني ليخفي طبيعته البشرية فهو يغضب ويفرح ويحزن ويسعد ويدخل الحمام كل يوم أكثر من مرة, وزيادة على شيعة غير اليمن فهو يخزن ( القات ) ويتناول الشمّة في كل وقت, وكذلك الحوثي لا يملك شهادة دراسية فهو لا يفهم في العلوم الحديثة شيء كالرياضيات والفيزياء والكيمياء ولم يثبت عنه أنه حتى حصل على الثانوية العامة في زمن العلم والذرة, ولو رآه أتباعه على هذا النحو لاشمأزوا منه وقلت هيبته عندهم.
ولكن لنعلم حكمة الله تعالى أنه جعل الأنبياء مختلطين بالبشر يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام وأمر الله نبيه أن يقول للناس بأنه بشر لا يختلف عنهم إلا في شيء واحد هو أنه يوحى إليه, ولكن الله هذبهم وأدبهم فأحسن تأديبهم ليكونوا قدوة للناس, لكن الخميني أراد أن يصنع من أتباعه أساطير تصادم الفطرة البشرية ممتلئين بالغرور والعجب وكأنهم ليسوا من أبناء آدم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها