من نحن | اتصل بنا | الجمعة 03 مايو 2024 11:12 مساءً
منذ 6 ساعات و 36 دقيقه
بتكليف من معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، شارك الأخ صالح محمود أبو سهيل وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الإجتماعية والأخ محمد علي الصماتي وكيل الوزارة المساعد مدير عام الجمعيات بالوزارة في أعمال منتدى التنسيق الإنساني الذي نظمته وزارة التخطيط
منذ يوم و 7 ساعات و 30 دقيقه
رأس معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري صباح اليوم، بالعاصمة عدن، اجتماعاً لمجلس الوزارة حضره الوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء عموم الإدارات العامة بديوان عام الوزارة. وفي بداية اللقاء هنأ معالي الوزير أعضاء المجلس ومن خلالهم الى كل كوادر
منذ يوم و 7 ساعات و 31 دقيقه
يبدي أحمد، وهو اسم رمزي لطالب ثانوية عامة، استياءً من مظاهر الغش التي تشهدها معظم المراكز الامتحانية لطلبة المرحلتين الثانوية والأساسية في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى، وذلك تحت إشراف مباشر من رؤساء لجان ومراقبين تابعين لجماعة الحوثي الانقلابية. ويتهم الطلبة الجماعة
منذ يوم و 8 ساعات و 9 دقائق
انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 797 لغمًا خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2024م، زرعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة ايرانياً في مختلف المحافظات. وأوضح المركز في بيان، ان الالغام المنزوعة، منها لغماً
منذ يومان و 5 ساعات و 53 دقيقه
زار السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى  اليوم الأربعاء  صندوق صحة مهري  في مديرية الغيضة  للإطلاع  على عمل الصندوق وتلمس احتياجاتهم ..واستمع السلطان محمد عبدالله آل عفرار والوفد المرافق له من أعضاء الأمانة العامة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
محليات
 
 

المخا شاطيء بلا إنارة وبُرع محمية تحت سيطرة الحوثي ..رحلة أولى للبحر والغابة!

عدن بوست - سلمان الحميدي: الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 06:17 مساءً

أخيرًا عرفتُ البحر، كان ذلك قبل عيد الأضحى بيومين فقط، برفقة طاقم الصحيفة.
عزمنا على الرحلة قبل الظهيرة، كان قرارًا مفاجئًا: فكرة التنزه قبل العيد بيومين بينما الناس منشغلون بشراء الأضاحي وأزياء يوم الزينة. لكنه قرار ذو صلة بغسل الأرواح، بعد ترقبٍ طويلٍ لقرارٍ سياسي أضاع الطريق إلى وسائل الإعلام الرسمي.
شرعنا في تجهيز مستلزمات الرحلة حتى الرابعة والنصف عصرًا ثم انطلقنا.
كان مفتتح الطريق الذي نغادر منه، مكتظًا بأكداس القمائم، وكان المنفذ ـ الذي يعتبر أحد مداخل مدينة تعزــ مليئًا بالحفر والوصلات الوعرة تتخلل الطريق المشوهة، بدت الوصلات تلك ــ التي لم تسلفتها شركات المقاولات ــ كفواصل إعلانية وسط فيلم جديد على فضائية مصرية!.
سأكتب هذا الانطباع ممزوجًا بالمعلومات التي صادفناها في الطريق، وأعزف عن الجوانب التاريخية المتعلقة بالمعالم التي زرناها كميناء المخا الحافل بالأصالة والاقتصاد، وكأبرز الأولياء الذين يظهرون من تحت قباب القبور المنتشرة على جنبات طريقنا إلى زبيد أثناء مغادرتنا الخوخة، وكذلك عن سبب تسمية محمية بـ "بُرع".
أعرف أن هذه المقدمات ملولة بالنسبة للقارئ ومن المفترض أن أدخل إلى متن الانطباع.

حسنًا،
وصلنا بعد العشاء إلى مدينة المخا التاريخية، كان الجو غائمًا وكانت خيوط أضواء القمر تتسلل من بين السحاب، وقفنا في مدينة المخا لنأخذ عشاءنا لئلا يأتينا نصبٌ من الرحلة ولكي لا ننسى حوتنا إذا أوينا إلى مكان. هناك ناداني المخرج المسرحي محمد حسين ليُريني البحر.

كانت الحنايا تطير من كوامن الريفي الذي سيرى البحر لأول مرة. ترجلنا خطوات لنصل إلى الشاطئ، كانت الأكياس البلاستيكية للقمامة تغني وكأنها تنازع صوت موجات البحر الخفيفة.

جلست قرب الصخرة التي يتحرش بها البحر، في مخيلتي صورًا مخملية عن الشواطئ، تشكلت هذه الصور من قصائد شعراء وأقاويل كتبة انغرست في ذاكرتي: القمر يرى ملاحة وجهه على الشاطئ. كان القمر صورة لفرد يتأمل البحر ويتأنسن؛ بيد أنه لا شيء على المخا، غير مساحة طويلة محاذية للشط الهادئ، وقليل من الناس لا يتجاوزون أصابع اليدين، كانوا مستلقيين على ظهورهم على مسافات متباعدة وكأنهم يقصون على البحر انتكاساتهم العاطفية وظروفهم الحياتية التي خذلت مشاوير الغرام، كما خذلت الدولة البحر وكما خذل رجال الدولة المساحة المُطلة على زُرقة المخا..
كان رئيس التحرير واقفًا إلى جواري وهو يطلق زفراته الحرى وينفث دخان سيجارته، إلتفتُّ نحوه، ولاحظت على بعد عشرة أمتار تقريبًا، القارب الصغير ذي اللون الأزرق المخطط بألوان باهتة، كنت قد رأيته قبل أعوام على جوجل، رأيت صورة القارب في وكالة عالمية!.
تنهدت أيضًا، لا شيء تغير هنا، لو كان هناك حتى تغيير طفيف لما كان ذلك القارب في مكانه منذ سنوات، تنهدتُ ثانية وأنا أنقل لأصحابي بحماسة: لو وجدت دولة أو رجل دولة لا تكفل بإنارة البقعة المحاذية للبحر، ووفر مقاعد ومظلات، المكان مؤهل ليكون منتجعًا سياحيًا فارهًا، ولكن لمن تقول!؟
في خضم هذا الشرود، كان الزميل محمد المقرعي ينادينا بهون سيارته: العشاء جهزت، لننطلق إلى الخوخة.

وهكذا ودعنا المخا، ولم تتح لنا إمكانات البحر الليلية من التعرف حتى على ملامح أولئك الغاطسين في وحل الصمت إذ يتحاكون بأرواحهم مع البحر، عن قصص العشق والانتكاسات، وعن قصة بلاد مهملة!.
***
وصلنا القرية السياحية في منطقة الخوخة ليلًا، بدت معتمة عدا صالة استقبال الزوار.
كانت بدلات الكراسي مقطعة وبحاجة إلى ترقيع، كأنها تحاكي حال البلاد، ولسان حال مسجل الزوار بسحنته التهامية السمراء، يردد: مشي حالك، مشي حالك: السوق تأبان، قد أبدل عين التعب همزة منطوقة!.
دخلنا القرية، سمعت فكري قاسم يقول: النخلة إنسان. كانت أشجار النخيل منتظمة بشكل آسر والعشش المنبثقة من سعفها تتفرق في المساحة رغم خلوها من أي زائر، بدت الإضاءة مشكلة سائدة في الشطآن اليمنية، لكن صاحب هذه القرية قام بتشغيل المولد (الماطور) لينيرنا.
لا جديد على الشاطئ غير ذرفك للآهات متحسرًا على أماكن جميلة يمكن أن تكون منتجعات سياحية ومزارات عالمية كما يحدثك خيالك المحدود، ولكن هنا ـ في الخوخةـ المكان فيه نسبة للاستغلال الاستثماري لذا لبثنا فيه.
غمست يدي في البحر لأول مرة في عمري، لأول مرة أداعب موجة خفيفة فأحس بروحي آيبة مع تلك الموجة إلى بلاد لا أعرفها!.
كان في خيالي عشاقٌ يذرعون الشاطئ ذهابًا وإيابًا، عوائل يلتقطون صورًا لصغارهم، شعراء يسرحون في خيال طويل ويكتبون القصائد، ونساء يكسرن صرامة العادات ويتأملن ما أبدع الله.

لكن لا شيء، قلت في نفسي ربما أن التوقيت ليس مناسبًا، وحين تتبعت قصة الفراغ تبين أن الشاطئ هو الشاطئ في أي ليل، قد تتغير المعادلة في النهار ولكن بشكل طفيف في أيام السنة وقد تتزايد بشكل ملحوظ في الأعياد.
افترشنا الأرض قبالة الشاطئ، وطفقنا نتحدث بهدوء.

تحدثتُ عن خيالي للبحر الذي لم أره على الإطلاق، من الصور الموجودة في مخيلتي والمستمدة من شعراء وكتبة: مجنون يرى وجهه في الشاطئ فيقوم بغرف الماء بأكرافه ليصل إلى وجهه، يا لجنونه: إنه يغرف ماء البحر!.
للأسف، لم نر حتى مجنونًا يركل البحر بأقدامه. ومع ذلك؛ عدنا أطفالًا، استرسلنا في اللعب قليلًا، كان صديقنا معاذ معياد يقع في أكثر من مرة ضحية في لعبة "قبة الطيار"، كثيرًا ما تعرض للخبطات الخفيفة، إحداها ثقيلة من موسى الصلوى (المدير الإداري للصحيفة)، وأظن أن هذا هو السبب في عدم قيام معاذ بالعزف على عوده وسماعنا أغنية من التراث، بالرغم من اسهابه في إلقاء النكات المكررة إلا اننا نضحك.

في هزعة الليل الأخيرة نمنا، كانت الموجات الخفيفة موسيقى هادئة تهدهد أرواحنا المتعبة.

في الحقيقة نام أصحابي، وبقيت أتلصص على البحر بين الفينة والفينة، أرتقب الصباح لأرى زرقة البحر، حين بصبص الضوء تأملت الزُرقة وخشيت أن أنزل إليه حتى قام الزميل وجدي السالمي فنزلنا لنجدف بأيدينا وأقدامنا في الأرض لأننا لا نعرف السباحة. كان الماء دافئًا، وكنت ضمن الذي ينزلون البحر لأول مرة فيكتشفون أن الماء مالح..

كان شروق الشمس كالذهب البرّاق ينعكس إلتماعه وسط الماء، حتى كأن البحر مرآة لكل ما يطل عليه. هذه هي الحياة؛ بحر، ونخيل، هذه هي الحياة فكيف إذا تم تأهيلها برؤية عالية وتم الاستفادة منها للترويج للطبيعة اليمنية.
لملمنا أغراضنا وتأهبنا للرحيل، كان العيد يلاحقنا، بينما نحن متجهون إلى زبيد.
انطلقت السيارة، كنا نتلفت يمنيًا وشمالًا ذاهلين من هول المساحة الزراعية التي تمتد على جنبات الطريق، مساحة شاسعة على امتداد البصر، الأرض مخضرة تتخللها الحواجز الترابية وبعض المساحات، لاشك مازالت التربة بكرًا بلغة الأكاديميين، تقاسمنا جميعًا دهشة الانذهال، الماء متوفر في المنطقة، لو تم تشجيع المزارعين، أو وجدت رؤية للدولة لاستغلال الأرض الخصيبة لاكتفت البلاد ذاتيًا وصدرت منتجاتها إلى الآخرين، قلت ذلك قبل أن أسمع فكري قاسم وهو يؤكد أن الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي، قال بأن "الحديدة سلة اليمن الغذائية".

تناولنا الفطور في سوق زبيد، وواصلنا الرحلة تجاه "برع"، كانت الأرض الشاسعة باخضرارها الآسر سماء تُجدف فيه المخيلات، الأرض سماء صورة مجازية أبدعتها الخضرة، أتت بها تلك الأرض السمراء المحتفية بأشجار المانجو، بالزرع وبأشجار لا نعرفها، وأخرى متطفلة نبتت على التربة لتستر عورة دولة بلا رؤية زراعية!.
***

واصلنا الرحلة تجاه بُرع، وهي محمية طبيعية تم الإعلان عنها في 2006.
لاح لنا من بعيد شعار جماعة الحوثي، بمجرد لمحه قام السائق بخفض صوت المسجل، كان حينها يسجع بأغنية لأبو بكر سالم: ياسلوة الخاطر.
الصدفة هي من جمعت بين الشعار الحوثي إلى جوار شعار شركة سعودية قامت بتنفيذ شق طريق المحمية.
إهي يهي، قال الزميل الجميل فائز الأشول، وأردف بلهجته الصنعانية: معقولة قدهم هانا.. ما توقعتهاش، صنعاء وقلنا سهل لكن هنا في برع.
غريزة الصحفي تقوده للتنقيب عما يصادفه حتى لو كان في رحلة، في هذا الموقف تحديدًا كان علينا أن نتحايل لتصوير البوابة والتقاط معلومات السيطرة على المحمية.
نزلنا جميعًا، جاملناهم، قال لهم موسى: حيا رجال الله. فرحوا كثيرًا بفكرة التقاط الصور معنا، لدرجة أنهم أعطونا أسلحتهم لنتزين بها كمن يعطي الآخر وردة زاهية لتضفي جمالًا على المشهد.
لتوطيد العلاقة بهم لكي نكون في مأمن، رفعنا منسوب المجاملة، بدو طيبون معنا، أخذنا الصور براحتنا، كانوا بسيطين، ولكن منظر الأسلحة مفجع وانتشار شعار جماعة الحوثي يزرع الخوف في نفوس الزوار، استيلاء ميليشيا مسلحة على أهم محمية طبيعة في البلاد، فكيف نزورها إذًا.
كان قائدهم يمضغ القات بنهم عال، وكان اثنان يجهزان له المداعة، يلتقط الجمر إلى البوري بعد فحس التمباك.
عدنا إلى سيارتنا ونحن نضحك، عدنا لندخل إلى المحمية فما زلنا في البوابة.
سجل أحدهم رقم السيارة، وطلب منا "ألف ريال". المبلغ رمزي ولكن طريقة تحصيله تتم بطريقة غير قانونية، قال لنا ذلك المسلح أن "الألف لصالح المنطقة لا أكثر".
تُسحرك برع بدءًا من الطريق، كلما تقدمتَ زاد الجمال: ظلال وارف تحت أشجار لفاء متباينة الحجم، أصوات طيور لأول مرة تتهادى إلى مسمعك، خرير غيلٍ جار صافٍ كأنه البلور، وجنادل صَلِدة ملساء غرابة تراكيبها محل جذب للتأمل الطويل، ومن أسفل الطريق تتراءى لك منازل في أعالي قمم برع، تبدو كأنها تلامس السماء بأطرافها، إذ كانت الغيوم البيضاء تبدو تحتها.
هل كان "الحلاج" هنا حين قال: ما رأيت شيئًا إلا ورأيت الله فيه!؟.
إذا لم تعرف الطبيعة، ستقول: هذه ليست في اليمن..
بالطبع، الطريق ليس معبدة حتى القمة، قال لنا أبناء المنطقة أن الذين بنوا منازلهم فوق الغيوم، كانوا يحملون أدوات البناء ومستلزماته على ظهورهم أو بالوسائل البدائية كالحمير والجمال.

نفذت شركة سعودية شق الطريق وسفلتته، بيد أن الشقوق توزعت في أجزاء من الطريق، الطريق بحاجة إلى تأهيل من جديد خصوصًا أن السيول المتدفقة خربت أجزاء منه، السيارة تمشي وسط المحمية، يكون السائق مشدوهًا بالمناظر على يساره، لينتبه فجأة بجرف صغير صنعه السيل بحيث اقتلع الاسفلت وصنع حفرة وسط الاسفلت. هذا ماتحتاجه المحمية الآن، وهذا ما اتفقنا على كتابته حال عودتنا.

تخلصت أجسادنا من لغب الأرق بالاغتسال في النهر، واغتسلت أرواحنا بالتمتع بالطبيعة.
يجري الوقت بسرعة، لا يوجد سوق في المحمية، كان علينا العودة إلى السوق للغداء ثم العودة ثانية، ومع حمرة الشفق الممتزجة بالغيوم وزخات المطر الخفيفة، سنغادر إلى تعز صامتين: نفكر في العيد الذي لولاه لآثرنا البقاء على العودة، نفكر في طبيعة البلاد.
في البوابة، قلنا لأولئك الذين يرفعون شعار الحوثي بأننا عائدون، سنذهب للغداء فقط، لكنهم أصروا بأن نتغدى معهم، حفاوتهم البالغة تفصح عن طيبتهم. كانت فرصة للبحث عن مزيد من المعلومات..
اتغدينا، وجاؤوا بالطبل كي نحتفي في البرع، كان قائدهم محتفيًا بنا بشكل لائق، من فرط طيبته فتح أمان بندقيته ليزيد من منسوب الاحتفاء، لكنه أطلق رصاصة واحدة ولصصت بندقيته.
لهجتهم بسيطة، أكدوا لنا بأنهم من أبناء المنطقة، وأنهم لم يتجهوا إلى الحوثي إلا لأنه مع "نصرة الحق"، قالوا بأن الشيخ (قائد المجموعة الذي كان موجودًا) أراد توصيل الكهرباء إلى منطقته لكن الدولة حاربته كثيرًا فاتجه إلى الحوثي لنصرته فأمده بمولد كهرباء..
هم متحوثين وليسوا حوثيين..
كانوا خلوقين، طمأننا أحدهم، قال بأن النظام السابق هو من أوصلهم إلى تلك الحالة، "أنا أحمل بكالوريوس في الاحياء" قال.

كان الفساد مستشر، قال لي شابًا يافعًا في مقتبل العمر، لاشك كانت لواصق شعار جماعة الحوثي المستجلب من ايران على بندقيته، وكانت جعبة خزائن الرصاص على صدره، قال معلومة مهمة: النظام السابق عين لنا 1200 دبة غاز شهريًا منذ تأسيس المحمية من أجل ما نحطبش ونحافظ على الأشجار، احنا حافظنا على الأشجار لكن فين راحت دبب الغاز من 2006، ها احسب كم يافساد. احنا جينا لنطهر البلاد من الفساد..
قال أيضًا بأن هناك من يشوه سمعة أنصار الله، يقلك زواج متعة، وهذا عيب، في كل بيت واحد منا اصلاحي، أخي اصلاحي، وأنا وأبي من انصار الله هل يعني إن احنا مع زواج المتعة.

قال أيضًا بأنه تخرج من الثانوية ويحلم بالدخول في كلية الهندسة بجامعة صنعاء حين يبدأ العام الدراسي. يستخدمون وسائل الاتصال الحديثة، التكنولوجيا خدمتهم كثيرًا، أخرج هاتفه الجلاكسي إس فور وطلب رقم هاتفي واستفسرني: معك واتس آب.

مازلت أنتظر رسالته، لأني نسيت أن آخذ رقمه، أنتظر خبرًا يُهدأ من قلق أمه: أمي تقلق عليّ وإلا باجلس مع أنصار الله وماروح البيت.
أنتظر خبر تركه البندقية ونزع خزانة الرصاص من صدره والتحاقه بكلية الهندسة. أنتظر هذا الخبر لأفرح.

telegram
المزيد في محليات
بتكليف من معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، شارك الأخ صالح محمود أبو سهيل وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الإجتماعية والأخ محمد علي
المزيد ...
رأس معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري صباح اليوم، بالعاصمة عدن، اجتماعاً لمجلس الوزارة حضره الوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء عموم
المزيد ...
انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 797 لغمًا خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2024م، زرعتها المليشيات
المزيد ...
زار السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى  اليوم الأربعاء  صندوق صحة مهري  في مديرية الغيضة  للإطلاع  على عمل
المزيد ...
  نظمت اليوم "مؤسسة فتيات مأرب" في محافظة مأرب ورشة عمل لـ 20 مشارك من مشائخ ووسطاء وإعلاميين ومنظمات حقوقية والقطاع الخاص وشباب ناشطين، من المؤثرين والفاعلين في
المزيد ...
      اكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري العمل على تعزيز التلاحم ورفع مستوى التنسيق وتنظيم التعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة
المزيد ...

شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
اتبعنا على فيسبوك