باحث في شئون الجماعات الإسلامية: القاعدة لم يكن غافلاً عن الحوثي وحرص على تأجيل المعركة التي ستطول وستكون مؤلمة
أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد عبيد الجمحي بان تنظيم القاعدة لم يكن غافلا عن نية الحوثي باستهدافه .
وقال في حديث خاص لـ«الخبر»: ان التنظيم كان يراقب تطورات الأوضاع بقلق شديد كما قدمت قيادته قراءات لما يجري، مضيفا: قيادة التنظيم حذروا من سقوط صنعاء بيد الحوثيين .
واشار الى ان التنظيم كان يتوقع انهيار المؤسسة العسكرية والأمنية فأعد لذلك العدة المناسبة وباشر عملياته الميدانية وهجماته بالتزامن مع فرض الحوثيين هيمنتهم على اجزاء من البلاد لافتا الى ان تنظيم القاعدة وجد فرصة استهداف عدوين في وقت واحد، ويتضح هذا من خلال التقارير والإصدارات التي بات يعنونها التنطيم ب( استهداف الجيش اليمني المتحوث) بعد ان كان يصف الجيش بالعميل .
واستطرد بان وتيرة الاستقطاب المذهبي والطائفي قد ارتفت وتزايد التعبئة تحت شعارات تصادمية ، في ظل طموح لا محدود بقرض السيطرة، وكل هذا يقابله غياب كامل للدولة وشلل تام عَنِ تقديم إي معالجة لهذه التطورات الخطيرة مما يبعث على القل من المستقبل الذي لا يبدو غير بعيد عما هو الحال في بؤر التوتر كالعراق ، الذي غرق في الصراعات والاقتتال المذهبي والطائفي .
وحول التطور اللافت لتواجد عناصر من تنظيم القاعدة بمديرية العدين محافظة اب قال الجمحي : بان تنظيم القاعدة تمدد منذ فترة في منطقة العدين ، ولكن تواجده لم يرق الى مستوى يساعد التنظيم على المواجهة والتصدي لقوة عسكرية كالتي عليها الحوثيون الذين باتوا بديلا عن الدولة بعد النهب الكبير للترسانة العسكرية من المعسكرات والمباني الحكومية ..
وارجع الجمحي انسحاب التنظيم من المواجهة مع الزحف الحوثي لمدينة رداع بالقول اعتقد ان انسحاب التنظيم كان لزاماً عليه للحفاظ على افراده وتأجيل المعركة الى وقت لاحق.
ونوه الى ان التنظيم سيقاتل الحوثيين بنفس تكتيكاته القتالية المستخدمة ضد الدولة في حرب عصابات وضربات يستنزف فيها خصمه الذي لا يمتلك من خبرة التعامل معه بمقدار ما لدى الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية والمدعومة من حلفائها الأمريكيين .
ومن هنا فان المعركة سوف تطول وتداعياتها وانعكاساتها على مستوى الداخل اليمني والمستوى الإقليمي ستكون مؤلمة اكثر.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها