لابد من التمديد !!

هذا ما تتجه اليه الأحداث، وهو برأيي ما يفترض أن يحدث، لأن المرحلة الانتقالية ،التي أوشكت على الانتهاء، أفرزت واقعآ جديدآ، ليس كل الجدة ولكنه يؤسس بالفعل لواقع مختلف.
أتوقع أن هذا الواقع الجديد لن يكتب له التحقق فعلآ على ضوء نتائج صناديق أي إنتخابات قادمة، بل إن إفرازات أي عملية إنتخابية قريبة ستنشئ واقعآ سياسيآ غير توافقي بينما تحتاج المرحلة الى التوافق حتى يتم الوصول الى وضع يحتوي على درجة (واضحة) من الاستقرار.
مايفترض أن يكون هو أن لا يتم التمديد لهادي فقط كرئيس، لأن هذا سيخضع لمنطق الابتزاز السياسي الذي ستمارسه كثير من القوى الحزبية ومراكز النفوذ وهو ماسيعني إستفحال تشوهات الحالة القائمة، ولكن يتم البدء بمرحلة إنتقالية جديدة ،يطلق عليها البعض "مرحلة تأسيسية"، تعيد تشكيل العملية السياسية في البلد بشكل يضمن تنفيذ مخرجات المرحلة الانتقالية الأولى، وتهيئ البلد للانتقال الى عملية ديمقراطية كاملة.
أعتقد أيضآ أن المرحلة الانتقالية الثانية ستتوفر على ضمانات ورقابة دولية نحتاجها أكثر مما نحتاج إنتخابات نتائجها ستكون على حساب معالجة مشاكلنا المزمنة،،
وتذكروا أن أي فائز في أي إنتخابات قادمة، في حال الإصرار على إجرائها الآن، لن يبقى كثيرآ في السلطة، وسيتم إسقاطه باحتجاجات شعبية واسعة (أيآ كان الفائز).

من صفحة الكاتب الشخصية