لا صوت يعلو فوق صوتي..!
لا صوت يعلو فوق صوتي..!
لا رأي صحيح غير رأيي..!
لا قرار صائب إلا قراري..!
لا كلام يُسمع سوى كلامي..!
لا قضية مهمة عدا قضيتي..!
أنا ومن بعدي الطوفان...
أعذروني على هذه البداية المتغطرسة.. لكن هذا الحال الذي أصبح منتشراً بين مجتمعنا وبيننا البين، لا قبول بالآخر ولا اهتمام لرأي الآخر، ولا التفات لكلام الآخر، ولا تعاطف مع قضية الآخر.. إلى متى سنظل هكذا على هذه العقلية الرجعية (عقلية) الإقصاء والتهميش، نريد أن نعود إلى ما كنا عليه في السابق نتعايش جميعاً ونقبل بعضنا البعض دون حقد أو غل دون حسد أو كراهية كلٌ حسب رأيه وتوجهاته دون فرض حزب على حزب أو مكون على مكون أو فئة على فئة أو أسلوب على أسلوب.
نأمل أن نكون أخوة متحابين متعاونين مترابطين متآزرين نتناقش بود واحترام كل يسمع رأي الآخر من غير سب أو تجريح، نتحاور برقي ووئام كل يطرح ما يراه مناسباً دون شتم أو تقديح، فلنرتقي بأفكارنا ومعاملاتنا وحياتنا فلا يمكن مقابلة الحُجة إلا بالحُجة ولا مواجهة الفكرة إلا بالفكرة ولا يمكن مجابهة ذلك إلا بهكذا طريقة فقط وليس بغير ذلك حتى إذا كان الرصاص بديلاً.
نستطيع نعم نستطيع أن نسمو ونعلو بعلاقاتنا واختلافاتنا فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك (وهو لنا في كل شيء قدوة وأسوة حسنه) ففي المجتمع المدني آخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة وكان هناك يوجد أيضاً بجانب المسلمين (اليهود والمنافقين) فاستطاع سيد الخلق أن يجعلهم كلهم يتعايشون في ظل مدينة واحده رغم اختلافهم في الدين والشرع وكذلك العادات والتقاليد من غير تعدي أو تجاوز على حريات الآخر، ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم ( لا إكراه في الدين ) فما بالكم عما سواه.. وصلوا على من علمنا الحب وآخى القلب بالقلب صلوات ربي وسلامه عليه..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها