أيها اليمني تزوج لتبدع !!
في اليابان في مدخل العاصمة: يوجد لوحة كبيرة مكتوب عليها "أيها الانسان فكر لتبدع".
وعند مدخل صنعاء :جدار أكبر من لوحتهم مكتوب عليه بخط رنج عشوائي " زواجة ولا ذا العمر .. ذكريات مخاوي الليل "أعتقد أن كاتبها هو شاب عازب ضابح من الظروف ونحن الشعب الوحيد في العالم الذي يسعى إلى مكافحة البطالة بالزواجة.
أنا لا أتحدث هنا عن فرق التكنولوجيا فقط بل عن فرق الإنتاج أيضاً فنحن لاننتج سوى الأطفال فقط ولو ألقيت نظرة على إحصائيات الأمم المتحدة لعملت أن الأم اليمنية هي الأكثر خصوبة في المواليد في العالم فالقرية التي كان سكانها ثلاثمائة نسمة صاروا اليوم ثلاثين ألفاً.
حكاية المواليد هذه وخصوبتها مثلت اغراء ومصدر جاذبية للكثير من تجار الحروب في هذا البلد
وكأنهم يقولون مافيش مشكلة إذا مات واحد سينجبون غيره عشرة ولهذا لاتتعجب وحيثما وليت بصرك تجد حربا هذا الموسم فقط ما لايقل عن ثلاثة حروب متفرقة
والعجيب هو التمازج الغريب بين الحالات في هذا البلد فالحروب شغالة والأعراس مستمرة في ذات الوقت ، والأمطار تتساقط وأزمة المياه مستمرة ، واليمن يحطم الرقم القياسي في النمو السكاني ويحطمه أيضا في الحروب الصغيرة التي ما ان تهدأ حتى تعود ، وهلم جرا من المتناقضات التي لاتجتمع في أي بلد.
ومن بين هذا الكم الهائل من المشاكل المتمازجة والملونة تجد مشكلة غلاء المهور في بلد نسبة الشباب فيه مرتفعة وكذلك نسبة العنوسة تتزايد يوما عن يوم بمعنى أننا في هذا البلد نعقد المشاكل على أنفسنا بأنفسنا يعني لو الآباء رخصوا المهور وسهلوا الزواج أن كل واحد بيزوج بنته وبيزوج ولده وإذا كان الشباب يمتلكون الجرأة لمطالبة آبائهم بالزواج فإن البنات في بلادنا لاتجرؤ الكثير منهن على مجرد ابداء رأيها لوالدها او تقوله يا أباه اشتي زواجه وفي هذا الإطار يروى أن واحداً قال لعياله اللي يشتي يتزوج ومستحي يكلمني يطرح الشال حقه فوق الباب وأنا قدنا بفهم.
قام الصبح لقي ثلاثة شيلان وبرقع قال شلوك الجن وكمان البنت مستحية.
أذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها