دراويش الصحافة !!
الصحافة صاحبة الجلالة لايخلو بلاطها من (المتدروشين ) شأنها في ذلك شأن بقية المهن المتميزة ، وتعودنا أن لا نلصق عيب محترف مهنة لذوي المهنة الواحدة بأجمعهم ليقيننا أن المعايب تؤخذ على أصحابها لوحدهم لا على كل من يشتغل في هذه المهنة أو على المهنة ذاتها ، ويتساوى الامر بالنسبة لمهنة الصحافة التي يتوفّر على بلاطها لفيف من( الصحفيين) ومستطرقي الصفائح والدراويش وللاسف فأنه بسبب هذا الخلط القسري صار البعض يُقيّم حال الصحفيين بوجه عام بظن مفاده أن الجميع دراويش ولصوص أضواء وعبيد للمادة ، وهذا الظن خاطىء بل وآثم جداً رغم تسليمنا بغزو المتدروشين لساحة الصحافة بسبب تلاشي ضوابط المهنة الصحفية والتي أفسحت المجال لإرتكاس سلالم الصحافة وتشويه نظارتها في عيون القراء جراء مايسلكه المتطفلين والذين وصفهم أحد القراء الغيورين بأنهم أشبه بالباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم الكاسدة لزبائن مُعرضين فيما هم لايتورعون من تكرار العرض مرات ومرات وبصورة مقرفة . والحقيقة فأن هذا الذي يحدث يدلل على ردائة النشر في بعض صحفنا التي تعاني من النقص الحاد في الكلام – أي كلام !! . وهذا السبب وحده هو الذي حفز المتطفلين على التسلق لسُلّم الصحافة الرفيع والتمادي في الإساءة الى شرف الصحافة والصحافيين جميعاً.
وهنا يتوجّب إحاطة أصحاب المفاهيم المنبنية على سوء الظن بالجميع بأن مهنة الصحافة مهنة رفيعة جداً وستبقى كذلك مابقي أصحابها المسكونين بالإعتزاز والإعتداد والرفعة والتي ربما لم يحسُس بها البعض ممن ألف صور الدراويش .
وبالمناسبة نكرر القول للذين تتشابه عليهم الصور بأنه لاجامع بين الصحافة والدروشة .. فشتان مابين صحفي ودرويش ولو نقش الأخير إسمه بماء الذهب .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها