إنها رابعة ..إنها الحياة !
رابعة بنت إسماعيل العدوية : الوليدة الرابعة لابيها تيتمت من صغرها ففقدت الاب و بعدها الام ... فقد نشأت في بيئة إسلامية صالحة وحفظت القرآن الكريم وتدبَّرت آياته وقرأت الحديث وتدارسته وحافظت على الصلاة وهي في عمر الزهور، وعاشت طوال حياتها عذراء بتولاً برغم تقدم أفاضل الرجال لخطبتها لأنها انصرفت إلى الإيمان والتعبُّد ورأت فيه بديلاً عن الحياة مع الزوج والولد.
وقال ابن الجوازي: كانت رابعة فطنة ومن كلامها الدال على قوة فهمها قولها أستغفر الله من قلة صدقي في قولي أستغفر الله.
وروي أن سفيان الثوري قال بحضرتها: واحزناه. قالت: لا تكذب وقل واقلة حزناه.
لامر ما اراد الله سبحانه وتعالى أن يعيد ذكراها لنا عبر اعتصام رابعة في الجيزة في مصر ،
وتمدد هذا الذكر بعد احداث فض رابعة في الرابعة ... عشرة من اغسطس 2013
ليصبح لرابعة مكاناً يحمل بصمة لكل حالم بالحرية والحياة الكريمة بالديمقراطية والمدنية ..
صار لرابعة مكاناً للتعبير عن الصمود والصبر والحلم والأناة والمسامحة والعفو ..
هذه رابعة اليوم
رابعة الحياة .... من رابعة العدوية الى العالم حيث قالت :
(إني لأرى الدنيا بترابيعها في قلوبكم، إنكم نظرتم إلى قرب الأشياء في قلوبكم فتكلمتم فيه)
( يا نفس إلى كم تنامين وإلى كم تقومين يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور.)
رحم الله رابعة .. ونصر الله اهل رابعة ... وكلنا رابعة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها