حين يصبح الكذب دستور

ليبيا تنظم هي الاخرى الى قائمة الجهات التي توصم السلطات المصرية بالكذب

الاوربيون كانوا قد حذروا وعلى لسان مسئول في مفوضيتهم من التعامل مع الاعلام المصري الرسمي بعد حديثة المزور عن اشتون وبعض تفاصيل زيارتها مصر

منظمة العفو الدولية هي الاخرى اصدرت بيان تتهم وزير خارجية السلطة المصرية بالكذب عليها حين نسب للمنظمة القول ان هناك اسلحة في ميدان رابعة .

وعلى المستوى المحلي لا اعتقد ان خطابا سياسيا لمسئول مصري سابق تضمن كذبات كتلك التي حواها خطاب السيسي فبعد الخطاب مباشرة كذبة مفكر ومستشار قانوني وفقيه العوا ومكي والحويني وذكروا ان ما نقلة السيسي عنهم غير صحيح .

لا غرابة فقد استمد الحكام الجدد شرعيتهم من حالة كاذبة كانت السياسية هي اول ضحاياها فبعد النضال من اجل ديمقراطية حقيقة عاد القوم الى عصر العرائض وقوائم الموقعين فزعموا ان لديهم كشوفات وقع عليها الشعب فمن يثبت صحتها ؟فالديمقراطية ليست إلا توفير الاليات التي تكشف عن ارادة الشعب بشكل يرضي الجميع وألا لدعى كل طرف ما يريد , كانت تلك هي الكذبة المحرضة على الديمقراطية .

الحشود كانت هي الاخرى كذبة اسقطت بها الارادة الشعبية وأحلت محلها الارادة الشعبويه وفرق كبير بينهما

وهكذا يتم استدعاء حالة كاذبة اسمها الارهاب فقط لتوفير مبررات السيطرة .

لقد صار الكذب دستور لهولاء واشهد انهم ملتزمون بكل ما يقتضي تحويلة الى حالة عامة

هذه عينة فقط من الوقائع التي تكشف اخلاص السلطات المصرية للدستور الذي يضبط سلوكها وخط سيرها