من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:37 مساءً
منذ 21 دقيقه
عقدت اللجنة الإشرافية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للحماية الاجتماعية اجتماعا لها، اليوم في ديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، برئاسة معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، رئيس اللجنة الاستشارية للحماية الاجتماعية. وفي مستهل الاجتماع، ألقى
منذ يومان و 7 ساعات و 13 دقيقه
    نظم المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، دورة تدريبية لأطباء زوايا التثقيف الصحي في المرافق الصحية حول الرسائل الأساسية لصحة الأم
منذ 5 ايام و 18 ساعه و 15 دقيقه
    التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، كلاً من سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمّون، وسفير جمهورية كوريا لدى اليمن دو بونغ كيه، كلٌّ على حدة، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن والعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك مع
منذ 6 ايام و 14 ساعه و 48 دقيقه
أقام المجلس الاستشاري الأسري اليمني، الأربعاء، ندوة توعوية حملت عنوان "الصحة النفسية حق للجميع"، جمعت بين المعرفة العلمية والتجارب العملية في أجواء من التفاعل والحوار الإيجابي.   استضافت الندوة نخبة من المختصات في مجالات متعددة، منهم الدكتورة إيناس المساوي، دكتوراه في
منذ 6 ايام و 14 ساعه و 51 دقيقه
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، موقفها الثابت في دعم اليمن واستقراره، ومساندة مجلس القيادة الرئاسي في جهوده لاستعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والمستدام.   جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، مع سفير الولايات المتحدة
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأحد 11 أغسطس 2013 04:13 مساءً

الفرق بين العلمانيين والعلمانجيين

فيصل القاسم

ليس هناك أدنى شك بأن العلمانية والليبرالية مدرستان فكريتان سياسيتان دخلتا التاريخ من أوسع أبوابه، بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق معهما، خاصة وأنهما أصبحتا عنوان التقدم والتحرر في الغرب بشكل عام. فلولا العلمانية التي عملت على فصل الدين عن الكنيسة في أوروبا لظل الغرب غارقاً في ظلام القرون الوسطى، ولما حقق أي تقدم اجتماعي أو صناعي أو ثقافي، حسب المدافعين عن العلمانية. ولولا المذهب الليبرالي الرأسمالي الذي يقوم على المبدأ الشهير: "دعه يعمل دعه يمر"، لما كانت الحريات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية العظيمة في الغرب.

لقد ارتبطت الليبرالية تاريخياً بالحرية، ولولا الحرية لما كان هناك أي تقدم على أي صعيد، فالحرية هي عنوان التقدم. ولا شك أنه حتى بلدان العالم الثالث التي أخذت بالمذهب العلماني كالهند مثلاً نجحت في بناء دولة مدنية متقدمة بالرغم من التنوع العرقي والديني منقطع النظير فيها. فلو ظل الحكم في الهند على أساس ديني، لكانت الهند الآن عبارة عن أكبر ساحة صراع طائفي في العالم بسبب تصارع اللغات والعقائد والأفكار فيها. لكنها نجحت من خلال العلمانية بفصل السياسة عن الدين، مما وضعها على قائمة الدول التي تشق طريقها بقوة باتجاه المنافسة الديمقراطية والاقتصادية والتكنولوجية في العالم.

لا بأس أن يدعو بعض العرب إلى السير على خطى الهند، طالما أن في بلادنا أوضاعاً قد تتشابه مع وضع الهند، وطالما أن الأمر قد يحل لنا مشاكل عويصة كثيرة. لكن الذي حصل في بلادنا أن معظم الذين ادعوا أنهم علمانيون وليبراليون تبين أنهم نسخة طبق الأصل عن "التكفيريين" والمتشددين، لكن بدون لحية. هذا هو الفرق الرئيسي في بلادنا بين المتعصبين العقائديين ومن يدّعون العلمانية والليبرالية. لهذا كان لا بد من استنباط مصطلح جديد لوصف أدعياء الليبرالية والعلمانية في العالم العربي، ألا وهو "العلمانجيون والليبرالجيون".

الفرق بين العلماني الغربي و"العلمانجي" العربي أن الأول عمل على فصل الكنيسة عن الدولة، لكنه في الوقت نفسه أعطى، وضمن كامل الحرية للدين والمتدينين بأن يمارسوا حياتهم على أكمل وجه في المجتمع دون أي قيود أو مضايقات. أما "العلمانجي" العربي فقد ناصب الدين والمتدينين العداء من اللحظة الأولى، وراح يعمل بطريقة فاشية حقيرة  موتورة حاقدة على استئصالهم واجتثاثهم من المجتمع. ولو نظرنا الآن إلى موقف العلمانجيين والليبرالجيين العرب من الإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات، ووصلوا إلى الحكم في بعض الدول العربية لوجدناه موقفاً نازياً سافلاً بامتياز، فهم لا يريدون أي وجود أو أي دور للدين وأتباعه في الحياة العامة. ولو استطاعوا لقاموا حتى بإلغاء المساجد والجوامع، ولألغوا الدين من النفوس. لا عجب إذاً أن ترى العلمانجيين والليبرالجيين وقد انحازوا إلى الطواغيت الساقطين والمتساقطين في بلدان الربيع العربي لمجرد أنهم كانوا على عداء مع الإسلاميين فقط لا غير. لاحظوا الفرق بين العلماني الغربي الذي جعل من الديمقراطية والحرية عماداً للنظام العلماني والليبرالي، والعلمانجي العربي الذي يبدو بعيداً عن الديمقراطية والحرية بعد الشمس عن الأرض. كيف تدعي العلمانية والليبرالية التي تقوم أساساً على التحرر وفي الوقت نفسه تمارس أبشع أنواع الديكتاتورية ضد الإسلاميين. العلمانية الغربية ليست ضد الدين، بل فقط ضد سيطرة رجال الكنيسة على السياسة. أما في بلادنا فهم يريدون إقصاء الدين والمتدينين عن كل مناحي الحياة. لماذا لا يتعلمون من العلمانيين الألمان الذين سمحوا بوجود حزب يسمي نفسه "الحزب المسيحي الديمقراطي"؟  قد يقول البعض إن الحزب الألماني المذكور يسمح للعلمانيين أن يكونوا أعضاء فيه. وهذا صحيح. لكن من قال إن الإسلاميين لا يسمحون، ولا يريدون أن يتشاركوا مع العلمانيين وغيرهم في الحياة السياسية. ألم يتشارك حزب النهضة التونسي مع شخصيات وأحزاب علمانية وليبرالية دون أية مشاكل؟ وماذا عن الشراكة الإسلامية العلمانية التي جعلت من تركيا واحدة من اقوى الاقتصاديات في العالم؟  ألم يقل أحد الإسلاميين يوماً إنه مستعد للتعامل مع المجوس تحت قبة البرلمان؟ فلماذا يسمح العلماني الغربي للتوجهات الدينية بأن تمارس السياسة، بينما يعمل العلمانجي العربي على إقصاء الدين والمتدينين من الحياة العامة؟

ألا يخجل العلمانجيون العرب من أن يكون انقلابيين بذيئين على طريقة العسكر الفاشيين؟ أهذه ليبراليتكم وديمقراطيتيكم أيها المارقون الاستئصاليون؟ لماذا دستم على صناديق الاقتراع وإرادة الشعوب، وانقلبتم على من اختارتهم الشعوب؟ لماذا عندما تختار الشعوب الإسلاميين تكون شعبوية، وعندما تختاركم أو تختار أسيادكم التسلطيين المجرمين تكون ديمقراطية؟ فعلاً هزلت.

من فضائل الربيع العربي أنه أماط اللثام عن الكثير ممن كانوا يدعون العلمانية والليبرالية في العالم العربي. فقد تبين أن العلمانجيين العرب في أكثر من بلد ليسوا سوى شرذمة من الطائفيين البائسين الذين، بدل أن يصطفوا مع الشعوب الثائرة من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية التي صدع العلمانجيون رؤوسنا بالدعوة إليها، وقفوا إلى جانب الطواغيت من قتلة الشعوب ومصاصي دمائها على أساس نفعي وطائفي حقير. ولعلنا نتذكر ذلك الشاعر العلمانجي الشهير الذي كتب ذات يوم قصيدة عصماء في مدح الثورة الإيرانية على اعتبار أنها تقترب من الثورات العالمية المجيدة، لكنه راح يهجو الثورات العربية الأخيرة بطريقة شوارعية لا شاعرية. ولو عرف السبب لبطل العجب، فمن الواضح أنه بارك الثورة الإيرانية لأنها على ما يبدو تجاري هواه المذهبي والطائفي البائس المغلف برداء علماني مزيف، بينما وقف ضد الثورات العربية لأنها ليست على مقاسه الطائفي والمذهبي السقيم. يتهمون الإسلاميين بالتعصب والتمترس والانغلاق، وهم أكبر المتمترسين والمنغلقين.

كيف تريدون منا أن لا نحتقر هؤلاء العلمانجيين الطائفيين الانقلابيين الأفاقين الدجالين الكذابين لاعقي أحذية الطواغيت الساقطين والمتساقطين، ومن اندرج تحت يافطاتهم من ناصرجيين وقومجيين ويسارجيين منحطين؟

تعليقات القراء
9104
متميز | حمزة
الأحد 11 أغسطس 2013
شكرا للدكتور فيصل على هذه المقالة الرائعة التي تعبر عن مبادئ وقيم الكاتب الذي تجده متوازن ومنصف بالرغم انه غير إسلامي بعكس من يدعون الليبرالية و....


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك