من نحن | اتصل بنا | الخميس 30 يناير 2025 09:03 صباحاً
منذ يومان و 39 دقيقه
ارتفع عدد الضحايا إلى "7 شهداء" فلسطينيين جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مساء الأربعاء، بلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.   وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عبر بيان مقتضب، بارتقاء "10 شهداء جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون".     ولم تذكر الوزارة
منذ يومان و 46 دقيقه
أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية. وقال عبد الغني “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل
منذ يومان و 49 دقيقه
أكد الاتحاد الأوروبي دعمه وحدة المجلس الرئاسي والإصلاحات الاقتصادية في اليمن الذي يعاني ضائقة اقتصادية خانقة. وقالت بعثة الاتحاد لدى اليمن في بيان مقتضب نشرته على منصة (إكس) إنه تشرف بلقاء الرئيس رشاد العليمي أمس في الرياض، مع زملائي من فرنسا وألمانيا وهولندا.     وأضاف
منذ يومان و 51 دقيقه
أفاد تقرير رسمي بضبط أكثر من 13 ألف جريمة جنائية من ضمن 20 ألف جريمة سجلتها خلال العام الماضي 2024م في المحافظات المحررة.   وقال النقيب هيثم الجرادي مدير مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية -في تقرير عن الإنجازات التي حققتها خلال العام الماضي 2024م، في مختلف القطاعات
منذ يومان و 14 ساعه و 55 دقيقه
التقت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد اليوم الأربعاء بممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن السيدة دينا زوربا، وناقش اللقاء وضع النساء وسبل تعزيز التعاون المشترك وآليات دعم العمل النسوي في اليمن. وبحث اللقاء مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 05 أغسطس 2013 11:34 مساءً

هل بدأت صوملة الربيع العربي؟

فيصل القاسم

حذرنا منذ بدايات الربيع العربي من الوقوع في فخ الصوملة والأفغنة، إما نتيجة التقاتل على الغنائم بين الثوار، أو نتيجة التدخل الخارجي لإفساد الثورات العربية وتحويلها وبالاً على الشعوب التي قامت بها. وما كنا نخشاه، للأسف الشديد، بدأ يحدث بشكل مفضوح بعد أن وقع بعض الأطراف التي شاركت في الثورات في شرك بعض القوى التي تحاول أقصى جهدها لجعل العرب يكفرون بربيعهم كي يعودوا خانعين راكعين إلى أحضانها، وكي لا يكونوا مثلاً حسناً لبقية الشعوب العربية التي يمكن أن تثور لاحقاً على طواغيتها.

لا يخفى على أحد أن هناك محاولات مكشوفة من قبل الكثير من الأطراف لضرب القوى التي أسهمت في إشعال الربيع العربي بعضها ببعض كي يذهب ريحها، وتنتهي الثورات إلى ما يريده أعداؤها والمتضررون منها داخل الأوطان التي ثارت أو خارجها. فمن المعلوم مثلاً أن الغرب لم يترك ثورة عربية منذ منتصف القرن الماضي إلا وتدخل لإفشالها وشيطنة الذين قاموا بها، لأن أي حركة ثورية تحررية حقيقية يمكن أن تقضي على كل المشاريع والمصالح الغربية في منطقتنا. ولعلنا نتذكر أن كل الأحزاب والشخصيات التي رفعت شعار الاستقلال الحقيقي تعرضت لمؤامرات لا تعد ولا تحصى، وانتهى الأمر بها لاحقاً إما فاشلة أو معزولة أو مشيطنة، ناهيك عن أن الغرب تدخل لاحقاً عسكرياً، وغزا بعض البلدان العربية تحت حجج واهية، مع العلم أن هدفه الرئيسي كان إحباط أي نهضة حقيقية في تلك البلدان.

ولا ننسى طبعاً أن هناك الكثير من القوى العربية والإقليمية التي تتطابق مصالحها مع القوى الخارجية لدفن أي محاول تحررية ثورية في المنطقة. لهذا بدأنا نرى على المكشوف منذ مدة محاولات كثيرة لوأد الربيع العربي وجعل الشعوب التي قامت به تكفر بالساعة التي ثارت فيها. وللأسف هناك الآن بعض الأصوات التي بدأت تتبرم من مجرد تسمية الثورات العربية ربيعاً، لأنها برأيهم لم تجلب للعرب سوى الخراب والدمار على حد زعمهم. ولا شك أن تلك الأصوات هي نفسها التي تضررت من اندلاع الثورات خوفاً على مصالحها. لقد تلاقت مصالح فلول الدولة العميقة في معظم بلدان الربيع العربي مع مصالح المتضررين من الثورات في الخارج، لهذا بدأ العمل جدياً على إحراق الثورات من الداخل، وذلك عملاً بالمثل الاستعماري الشهير "فرق تسد" القائم على ضرب القوى الثورية ببعضها البعض بشتى الطرق كي تتحول بلاد الثورات إلى دول فاشلة مشغولة بجراحاتها وهمومها الداخلية لعقود وعقود، وكي تعود خانعة إلى أحضان الذين يدعون مد يد العون لها من الخارج.

لا شك أن الكثيرين عربياً وإقليمياً ودولياً سعداء جداً مثلاً بما آلت إليه الثورة السورية من دمار وخراب وانهيار للدولة واستنزافاً لها بعد أن تحولت الثورة في بعض جوانبها إلى حرب بالوكالة بين أطراف عدة على الأرض السورية. لقد ظهر الشعار الاستعماري "فرق تسد" في أجلى صوره في سوريا من خلال تحويل الثورة السورية إلى صراع مرير بين قوى مختلفة ومتصارعة بعيداً عن الهدف الحقيقي للثورة ألا وهو تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية للشعب السوري وتخليصه من الطغيان. بعبارة أخرى، فإن القوى المتربصة بالثورة السورية لم تنتظر كي تنتهي الثورة للبدء في تحويلها إلى جحيم على السوريين، بل تدخلت في أوجها لحرفها عن مسارها وإفسادها، وذلك بعد أن باغتتها الثورات الأخرى في مصر وتونس واليمن وليبيا.

لقد وجد أعداء الثورة السورية في التنوع الطائفي والعرقي والاجتماعي الجميل في سوريا ضالتهم لضرب الثورة السورية من الداخل وتحويلها إلى صراع متعدد الأوجه، فتحولت الثورة الشعبية في بعض جوانبها إلى صراع طائفي ومذهبي وإقليمي وعربي عربي وإسلامي إسلامي، وعربي فارسي، وتركي إيراني، وروسي أمريكي، بحيث استيقظ التاريخ كاملاً في سوريا.

وبما أن بقية دول الربيع العربي ليس لديها التنوع الديمغرافي والمذهبي والطائفي الموجود في سوريا، فقد وجد أعداء الثورات طرقاً أخرى لسورنة مصر وتونس وليبيا. لاحظوا كيف بدأ اللعب على المكشوف على ضرب العلمانيين المزعومين بالإسلاميين في تلك البلدان. لسنا هنا في وارد الدفاع عن طرف ضد آخر في مصر، لكن، بحجة البعبع الإخواني تم تحريض شرائح كثيرة للدخول في معركة مع التيار الإسلامي في مصر. وقد سخروا لذلك طاقات رهيبة. ومن الواضح أنهم نجحوا في الجولة الأولى، وذلك بوأد التجربة الديمقراطية الأنصع في العالم العربي، وتحويلها إلى انقلاب، مما زرع اليأس في نفوس الكثيرين داخل بلدان الربيع وخارجه مما آلت إليه الثورة المصرية. لا شك أن المدافعين عن حركة 30 يونيو الأخيرة يعتبرونها تصحيحاً للثورة. وحتى لو اتفقنا معهم جدلاً، فهل يستطيعون أن ينفوا أن مصر دخلت في نفق الانقسام والتصارع الذي يريده المتربصون بالثورات العربية في الداخل والخارج؟ لا شك أننا نتمنى من كل قلوبنا أن تتغلب مصر على أزمتها، لأن فشلها سيكون فشلاً للعرب أجمعين. طبعاً الأيام وحدها كفيلة بإثبات إذا كان ما حصل في مصر تصحيحاً للثورة، أم مظهراً من مظاهر إفشال الثورات وصوملتها وأفغنتها.

ومن الواضح أن نفس اللعبة التي يلعبونها في مصر بدأوا يلعبونها في تونس، وربما في ليبيا واليمن لاحقاً لنفس الغرض. فلا ننسى كيف انتصرت الثورة الأفغانية على السوفيات، وكيف حولوها لاحقاً وبالاً على أفغانستان عندما ضربوا المجاهدين ببعضهم البعض. لا يخفى على أحد كيف بدأوا الآن ضرب العلمانيين بالإسلاميين في تونس لتحويل الإنجاز التونسي العظيم إلى محنة ووبال على أصحاب الثورة العربية الأولى في سلسلة ثورات الربيع العربي. أليست عمليات اغتيال بعض شخصيات التيار العلماني في تونس مقدمة مفضوحة لإحداث فتنة مع الإسلاميين، وتحويل تونس إلى بؤرة توتر وصراع مقيت بين التيارات المتنافسة. وحدث ولا حرج عن ليبيا الداخلة أصلا في تلك اللعبة القاتلة.

فلتنتبه شعوب الربيع العربي إلى ما يحاك لها، ولتحم ربيعها بأسنانها من المتربصين به في الداخل والخارج، فالاتحاد مع قوى الداخل حتى لو اختلفت توجهاتها أسلم بكثير من التصارع معها، لأن هذا ما يريده أعداء الثورات تحديداً، وهو أن يتقاتل الثوار على الطريقة الصومالية والأفغانية، فتتحول بلدان الربيع العربي إلى بلدان فاشلة وشعوب متناحرة. فاحذروا المخطط، واسحبوا البساط من تحت من يحاول أن يقنعكم بأنه فاعل خير بينما هو السم بعينه. وتذكروا قول الشاعر: إن الأفاعي وإن لانت ملامسها... عند التقلب في أنيابها العطب.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
يقف اليمن اليوم على مفترق طريق تاريخي، حيث تتصارع إرادة أبناء الشعب الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار مع
رغم التحديات التي واجهت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليمني، إلا أنها لا تزال تشكل قاعدة صلبة يمكن الارتكاز
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من يناير من عام 2014م، تم التوقيع على وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل، هذه
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
اتبعنا على فيسبوك