لابد من الاعتذار للجنوب
لابد ثم لابد من الاعتذار للجنوب عما خلفته حرب 94م من دمار وتدمير ونهب وسلب واقصاء وتهميش من قبل عصابة النظام العائلي بالشمال والاقطاب ومشايخ القبائل الذين قسموا الجنوب مربعات للنهب من الثروات.
لابد ثم لابد من الاعتذار للجنوب من قبل قيادات الجنوب المتصارعه والتي كانت حاكمة عن جريمة يوم السابع عشر من نوفمبر من عام 1973م ما حصل في مدينة شبام صفحات سوداء يوم أصدر جلاوزة وجلادي ومجرمي الحزب حكم الإعدام الجماعي بحق خيرة أبناء القبائل ، وكانوا من خيرة الرجال. واحدة من أكبر جرائم الرفاق غنه السحل ، إنها الجريمة النكراء التي إرتكبتها حفنة من القتلة.. من تربوا على الخيانة والغدر كان شعارهم (يوم السابع عشر من نوفمبر قواتنا سحلت كل قطاعي ).
لابد ثم لابد من الاعتذارعن الديمقراطية الدموية التي مارسها رفاق الجنوب حين تحاوروا داخل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بالرصاص، ثم خرجوا الى شوارع عدن يمارسون ديمقراطية الدبابات والمدافع، وانتقلوا إلى بقية مدن الجنوب ليمارسوا ثقافة الذبح بالبطاقات الشخصية، في قتال دموي طاحن أزهق خلال أقل من أسبوعين (16) ألف مواطن جنوبي.
ظلت جثثهم تغرق الشوارع، وتنهش بعضها الكلاب، وتعجن بعضها الآخر سرافات الدبابات وعجلات المركبات العسكرية، وكادت الكارثة أن تأتي على الجنوب برمته فلا تبقي به بشراً بسبب الأوبئة، لولا تدخل منظمتي الهلال والصليب الأحمر التي انتشلت الجيف وسلمت القتلى لأسرهم ودفنت المئات المتبقين بمقابر جماعية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها