من نحن | اتصل بنا | الأحد 23 مارس 2025 02:51 مساءً
منذ 9 ساعات و 24 دقيقه
عاود الطيران الأمريكي، في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، شن غارات جوية جديدة على مواقع للحوثيين في محافظة الحديدة غرب اليمن. وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن "العدوان الأمريكي" عاود استهداف مطار الحديدة بغارات جديدة لترتفع عدد الغارات التي استهدف المطار إلى ست غارات.   وأشارت
منذ 9 ساعات و 34 دقيقه
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض دفاعاته الجوية صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية، في حين شن الجيش الأميركي غارات على مواقع الحوثيين في محافظات الحديدة، وصعدة، ومأرب، والجوف. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "بعد انطلاق صافرات الإنذار في مناطق
منذ يوم و 9 ساعات و دقيقتان
أفدت مصادر مصرفية  في العاصمة المؤقتة عدن بأخر اسعار الصرف التي وصلت اليها لاسعار ظهر اليوم السبت 22 مارس   السعـودي شــرا 619 بيـــع 622   الــدولار شــرا 2358 بيـع 2377   -------- التبـــــــــــديل 3.81 3.82
منذ يومان و ساعتان و 17 دقيقه
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، عقوبات جديدة على شبكة تمول جماعة الحوثي بالنفط الإيراني، بالإضافة لمصفاة نفط إيرانية وأشخاص مرتبطين بها.   وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أدرج "مصفاة نفط ورئيسها التنفيذي على قائمة
منذ يومان و ساعتان و 20 دقيقه
أقدمت مليشيا الحوثي، على إزالة ملصقات تحمل صور الشاب "حمدي عبدالرزاق" المعروف بـ "المكحل"، بعد ساعات من انتشارها في جدران وشوارع أحد الأحياء السكنية بمحافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية، إن مجهولين قاموا خلال الساعات الماضية، بوضع صور الشاب "المكحل" الذي تم تصفيته داخل
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 26 يوليو 2013 12:25 صباحاً

في الحديدة.. حسرة ومحبة !!

عارف أبو حاتم

في الإقلاع والهبوط تقنعك الحديدة بحجم المأساة، وهول الكارثة، تشعر أن جزءً من جسدك يُحاصر مع كل قطعة أرض مسورة، فالمنظر العلوي من الطائرة يعيد ترتيب المشاعر على نحو محزن، "البلوكات" تحاصر فرحي، تلغي المسافة بيني وبين المدينة التي أحببتها رغم سنوات الهجرة الطوال، إذ لطالما شقت أحزان الحديدة مجراها إلى قلبي دون دليل.

كتبت عن الحديدة عشرات المرات، ولا أنسى في كل مرة أن أسميها "غرب اليمن المنسي".

في الحديدة يضيع سواد طفلة وسط سواد أيامها الحالكة، ولم تعد تذكر من الدنيا سوى: "الله معاكن.. هب لي عشرة".
في الحديدة تتقدم شابة حاملة حزن السنين، تقول: "هب لي عشرة حق الفطور"... قالتها وهي تمضغ "قرطاس السكريم".. قلت محدثاً حزني: أأضحك من منظر "السكريم" بيد الصائمة، أم أحزن على فطور بعشرة ريالات!!



في الحديدة جيش النهابة يسور من الأراضي ما يشاء، وإذا استدعى الأمر يحول الملاك الأصليين إلى حراس مزارع، وجميع أبناء النخبة الحاكمة بصنعاء يملكون مزارع في الحديدة.



وفي الحديدة حراك يُقضى عليه خلال أيام لأنه "مسيّس"، رغم أنه لا يخلو من مطالب صادقة.


في الحديدة رياضة متنوعة لم يبقَ منها غير التسميات، وفلكلور يشد الذهن إلى سحر روعته، لكنه بدون توثيق حتى الآن.


في الحديدة تتعدد مطالب المتسولين، وتختلف أعذارهم، لكن صدق النوايا واضحة في وجوههم... فهؤلاء البسطاء هم من أدخلونا التاريخ من أشرف أبوابه: "أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة"... وفي الحديدة مقامات المحبة الصوفية لا نهاية لروحانيتها.


في الحديدة انفتاح للمرأة الساحلية، لكنها ممنوعة من ركوب "التاكسي" وعلى الجميع استخدام "المايكروباص" بديلاً.


في الحديدة سور الجامعة هو من يفصل بين منزلي الجنرالين علي عبدالله صالح وعلي محسن.


سور منزل صالح يكفي لبناء مدينة رياضية متكاملة، أما سور منزل محسن فيكفي لإقامة ملعب كرة قدم، وتحتهما فلة صغيرة للرئيس هادي.


وفي الحديدة تخرج الجمعة الماضية أول مظاهرة تُرفع فيها "الحفاظات" بدلاً من السلاح، لأن الشارع المؤدي إلى الجامعة وفلل الثلاثة المعتقين: صالح ومحسن وهادي، هو من يحرج المحافظ عطية، بسبب طفح المجاري، وتحولها إلى مستنقعات للبعوض.


في الحديدة فتاة شق كبدها مرأى الطفولة المغدورة، فعملت تحقيقاً عن تسول الأطفال، دون أن تعلم أنهم سيورثون أصابعهم المرتعشة لجيل بعدهم.


في الحديدة كنت أدرب المشاركين على صياغة خبر افتراضي لمستشفى خاص تسبب بحالات وفاة وإعاقات للمرضى، وفي اليوم التالي يحدثونني عن إغلاق فعلي لمستشفى تسبب بوفاة شاب، يعاني من كسر في يده!


في الحديدة "مدينة السوق القديم" الأثرية تعاني من إهمال وتدهور وبناء حديث وعشوائي... ومن أموال الحديدة تنهب الحكومة ما خصصته "اليونسكو" للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية.


في الحديدة مطار لم يتغير منذ رأيته قبل 24 عاما حين غادرته برفقة أبي إلى السعودية... والمطار نفسه لا يزال يلغي رحلاته مع كل موجة غبار... في الحديدة فقط ضباط الدولة ينهبون أراضي المطار!


في الحديدة عقد "فُل" يرمم عبق ما أفسدته السلطة المحلية، لكنه "فُل" أحزنني لأن قيمته ليست أكثر من 200 ريال، لا تساوي لحظة تعبٍ عند تطريزه... في هولندا توجد أكبر بورصة في العالم لبيع الورود، وتوجد صالات ومدرجات خاصة بها في المطارات، لأنها تمثل جزءاً كبيراً من دخل الدولة... فمن سيشجع مزارع الفل لدينا؟!


قبل التوجه إلى الحديدة بيومين استخدمت قطر عيون "أوبتيديكس" لإزالة احمرار عيني اليمنى، حتى لا يظن الحديديون أني "أحمر عين" وناوي أبسط على أرضية عندهم.


في الحديدة واحد من أفضل خمسة مساجد في اليمن، غير أن "جامع العيسي" يشرخ القلب بكمية المتسولين عند بوابته، وفي ذلك المكان المهيب أدركت سر حكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بإبقاء المعسكرات خارج المدن، وتغليظ العقوبة ضد من يتجول بالسلاح داخل الحضر... حيث لم يشوه المكان ويخدش وجه السكينة سوى منظر عبثي لمسلح دخل المسجد بكميات قات مقرفة، وتساقط جزء من قاته على السجاد الأحمر الأنيق... طلبنا - أكثر من شخص- أن ينظف فعلته، ورفض.


في هذه المدينة الساحرة تمنيت لو توضع على مداخل المدن محاجر صحية للقبائل المسلحة، على الأقل يتعلمون فيها كيف يلبسون ويحلقون رؤوسهم الشعثاء، ويأخذون إرشادات أولية في كيفية التعامل داخل المدن، هل تذكرون الكتيبات البرتقالية التي توزع للحجاج، عن مناسك الحج والعمرة، نحن بحاجة لفكرة مماثلة تعلم القبائل المسلحة، مناسك دخول المدن، وما أكثرهم في الحديدة، ومعظمهم من جيش النهابة الذين بسطوا على ممتلكات وأرواح الناس هنا.


في الحديدة وجوه تسكن روحي من قبل أن أراها، وستظل معنا وفينا إلى الأبد، ومنهم 30 مشاركاً دربتهم، وأصدقائي الأعزاء: بسيم الجناني والمحامي صغير العمار، والبرلماني مفضل إسماعيل الأبارة ومحمد خمصان... وصديقي الكبير ثابت الأحمدي.. وجوه تستحق الاحترام والبقاء معها.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
يبدو أن ارتداء ثوب الواعظ غريزة عند البعض من البشر حتى القتله والمجرمين والفاسدين منهم!! لكن البعض لغبائه
أنا على يقين أن الرجال المرابطين في الهضبة غايتهم ودافعهم مصلحة أهلهم ومجتمعهم ونصرة لقضية حضرموت وحقوقها
يقف اليمن اليوم على مفترق طريق تاريخي، حيث تتصارع إرادة أبناء الشعب الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار مع
رغم التحديات التي واجهت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليمني، إلا أنها لا تزال تشكل قاعدة صلبة يمكن الارتكاز
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من يناير من عام 2014م، تم التوقيع على وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل، هذه
اتبعنا على فيسبوك