من نحن | اتصل بنا | الأحد 12 أكتوبر 2025 11:44 مساءً
منذ 12 ساعه و 18 دقيقه
أصدر أبناء وبنات المرحوم الحاج أحمد عبد الله سعيد الشيباني بيانًا جديدًا هو الثاني من نوعه، أكدوا فيه رفضهم واستنكارهم لما وصفوه بـ"التجاوزات والمغالطات" التي يرتكبها شقيقهم عبد الكريم أحمد عبد الله الشيباني، مؤكدين أن صبرهم قد نفد وأن ما يجري لم يعد خلافًا عائليًا بل
منذ يوم و 18 ساعه و 59 دقيقه
قال الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن ‏ المجلس عمل خلال الفترة الماضية بدأب كبير لمواجهة التحديات المختلفة التي تمر بها البلاد.وأشار عبدالله العليمي إلى أن اجتماع المجلس اليوم الجمعة برئاسة فخامة رئيس المجلس د. رشاد العليمي جاء في إطار تواصل
منذ يومان و 22 ساعه و 23 دقيقه
حذّرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) من تزايد حوادث التشويش الإلكتروني التي تستهدف أنظمة الملاحة في مناطق متفرقة من البحر الأحمر والخليج العربي.   وقالت الهيئة، في بيانٍ لها إن الاضطرابات طالت أنظمة تحديد المواقع العالمي (GNSS) ونظام التعريف الآلي للسفن
منذ يومان و 22 ساعه و 27 دقيقه
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، اختتام مشاورات "بنّاءة" مع صندوق النقد الدولي حول المادة الرابعة، وذلك بعد انقطاع دام أحد عشر عاما وأكدت الحكومة أن استئناف هذه المشاورات بعد أكثر من عقد من التوقف يُعد محطة مهمة في مسار استعادة اليمن لدوره وحضوره داخل المؤسسات المالية
منذ أسبوع و 5 ايام و 15 ساعه و 14 دقيقه
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري وعن كل المكتسبات الوطنية، ارتقى شهيدا مجيدا وهو يدافع عن حرية وكرامة الشعب كل الشعب بما في ذلك أولئك الذين لا هم لهم إلا
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 26 يوليو 2013 12:25 صباحاً

في الحديدة.. حسرة ومحبة !!

عارف أبو حاتم

في الإقلاع والهبوط تقنعك الحديدة بحجم المأساة، وهول الكارثة، تشعر أن جزءً من جسدك يُحاصر مع كل قطعة أرض مسورة، فالمنظر العلوي من الطائرة يعيد ترتيب المشاعر على نحو محزن، "البلوكات" تحاصر فرحي، تلغي المسافة بيني وبين المدينة التي أحببتها رغم سنوات الهجرة الطوال، إذ لطالما شقت أحزان الحديدة مجراها إلى قلبي دون دليل.

كتبت عن الحديدة عشرات المرات، ولا أنسى في كل مرة أن أسميها "غرب اليمن المنسي".

في الحديدة يضيع سواد طفلة وسط سواد أيامها الحالكة، ولم تعد تذكر من الدنيا سوى: "الله معاكن.. هب لي عشرة".
في الحديدة تتقدم شابة حاملة حزن السنين، تقول: "هب لي عشرة حق الفطور"... قالتها وهي تمضغ "قرطاس السكريم".. قلت محدثاً حزني: أأضحك من منظر "السكريم" بيد الصائمة، أم أحزن على فطور بعشرة ريالات!!



في الحديدة جيش النهابة يسور من الأراضي ما يشاء، وإذا استدعى الأمر يحول الملاك الأصليين إلى حراس مزارع، وجميع أبناء النخبة الحاكمة بصنعاء يملكون مزارع في الحديدة.



وفي الحديدة حراك يُقضى عليه خلال أيام لأنه "مسيّس"، رغم أنه لا يخلو من مطالب صادقة.


في الحديدة رياضة متنوعة لم يبقَ منها غير التسميات، وفلكلور يشد الذهن إلى سحر روعته، لكنه بدون توثيق حتى الآن.


في الحديدة تتعدد مطالب المتسولين، وتختلف أعذارهم، لكن صدق النوايا واضحة في وجوههم... فهؤلاء البسطاء هم من أدخلونا التاريخ من أشرف أبوابه: "أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة"... وفي الحديدة مقامات المحبة الصوفية لا نهاية لروحانيتها.


في الحديدة انفتاح للمرأة الساحلية، لكنها ممنوعة من ركوب "التاكسي" وعلى الجميع استخدام "المايكروباص" بديلاً.


في الحديدة سور الجامعة هو من يفصل بين منزلي الجنرالين علي عبدالله صالح وعلي محسن.


سور منزل صالح يكفي لبناء مدينة رياضية متكاملة، أما سور منزل محسن فيكفي لإقامة ملعب كرة قدم، وتحتهما فلة صغيرة للرئيس هادي.


وفي الحديدة تخرج الجمعة الماضية أول مظاهرة تُرفع فيها "الحفاظات" بدلاً من السلاح، لأن الشارع المؤدي إلى الجامعة وفلل الثلاثة المعتقين: صالح ومحسن وهادي، هو من يحرج المحافظ عطية، بسبب طفح المجاري، وتحولها إلى مستنقعات للبعوض.


في الحديدة فتاة شق كبدها مرأى الطفولة المغدورة، فعملت تحقيقاً عن تسول الأطفال، دون أن تعلم أنهم سيورثون أصابعهم المرتعشة لجيل بعدهم.


في الحديدة كنت أدرب المشاركين على صياغة خبر افتراضي لمستشفى خاص تسبب بحالات وفاة وإعاقات للمرضى، وفي اليوم التالي يحدثونني عن إغلاق فعلي لمستشفى تسبب بوفاة شاب، يعاني من كسر في يده!


في الحديدة "مدينة السوق القديم" الأثرية تعاني من إهمال وتدهور وبناء حديث وعشوائي... ومن أموال الحديدة تنهب الحكومة ما خصصته "اليونسكو" للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية.


في الحديدة مطار لم يتغير منذ رأيته قبل 24 عاما حين غادرته برفقة أبي إلى السعودية... والمطار نفسه لا يزال يلغي رحلاته مع كل موجة غبار... في الحديدة فقط ضباط الدولة ينهبون أراضي المطار!


في الحديدة عقد "فُل" يرمم عبق ما أفسدته السلطة المحلية، لكنه "فُل" أحزنني لأن قيمته ليست أكثر من 200 ريال، لا تساوي لحظة تعبٍ عند تطريزه... في هولندا توجد أكبر بورصة في العالم لبيع الورود، وتوجد صالات ومدرجات خاصة بها في المطارات، لأنها تمثل جزءاً كبيراً من دخل الدولة... فمن سيشجع مزارع الفل لدينا؟!


قبل التوجه إلى الحديدة بيومين استخدمت قطر عيون "أوبتيديكس" لإزالة احمرار عيني اليمنى، حتى لا يظن الحديديون أني "أحمر عين" وناوي أبسط على أرضية عندهم.


في الحديدة واحد من أفضل خمسة مساجد في اليمن، غير أن "جامع العيسي" يشرخ القلب بكمية المتسولين عند بوابته، وفي ذلك المكان المهيب أدركت سر حكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بإبقاء المعسكرات خارج المدن، وتغليظ العقوبة ضد من يتجول بالسلاح داخل الحضر... حيث لم يشوه المكان ويخدش وجه السكينة سوى منظر عبثي لمسلح دخل المسجد بكميات قات مقرفة، وتساقط جزء من قاته على السجاد الأحمر الأنيق... طلبنا - أكثر من شخص- أن ينظف فعلته، ورفض.


في هذه المدينة الساحرة تمنيت لو توضع على مداخل المدن محاجر صحية للقبائل المسلحة، على الأقل يتعلمون فيها كيف يلبسون ويحلقون رؤوسهم الشعثاء، ويأخذون إرشادات أولية في كيفية التعامل داخل المدن، هل تذكرون الكتيبات البرتقالية التي توزع للحجاج، عن مناسك الحج والعمرة، نحن بحاجة لفكرة مماثلة تعلم القبائل المسلحة، مناسك دخول المدن، وما أكثرهم في الحديدة، ومعظمهم من جيش النهابة الذين بسطوا على ممتلكات وأرواح الناس هنا.


في الحديدة وجوه تسكن روحي من قبل أن أراها، وستظل معنا وفينا إلى الأبد، ومنهم 30 مشاركاً دربتهم، وأصدقائي الأعزاء: بسيم الجناني والمحامي صغير العمار، والبرلماني مفضل إسماعيل الأبارة ومحمد خمصان... وصديقي الكبير ثابت الأحمدي.. وجوه تستحق الاحترام والبقاء معها.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك