الذين أطاح بهم الفريق السيسي!!
حين علق الفريق السيسي الدستور وعزل الرئيس المنتخب وعين عدلي منصور رئيس المحكمة العليا بديلاً له كان السيسي يطيح بأعلى هيئة قضائية في مصر معنية بمراقبة تطابق القوانين مع نصوص الدستور قبل أن يطيح بالرئيس المنتخب ، لكن هل يمكن القول أيضا أنه وحين قبل رئيس المحكمة الدستورية العليا بأن يحل بيان عسكري محل الدستور يكون قد خان موقعه كرئيس لأعلى هيئة قضائية في مصر يناط بها حماية الدستور وإلغاء ما يخالف مواده من قوانين وتشريعات ؟!
وإذا كان عدلي منصور قد خان موقعه كرئيس لأعلى سلطة قضائية فكيف سيكون حال مصر وقد أضاف بيان السيسي العسكري الى سلطته القضائية رئاسة البلاد وسلطة إصدار ألتشريعات !!
ليست سمعة الجيش المصري آخر ضحايا الفريق السيسي حين زج به في السياسة وداس على الشرعية الدستورية عوضاً عن القيام بواجبه في حمايتها والدفاع عنها ، فمع الديمقراطية الناشئة التي أطاح بها في مصر فقد أطاح تماما بمهنية وسمعة النخب الاعلامية والحقوقية والسياسية التي باركت الإنقلاب على الديمقراطية وبررت له وصمتت عن انتهاكات حقوق الانسان الواسعة بحق مؤيدي الرئيس محمد مرسي ، بدافع الكراهية والانتقام السياسي من الاخوان المسلمين ، متناسين أنهم بذلك يساهمون في الإطاحة بالمبادئ التي طالما دافعوا عنها ودعوا إلى احترامها قبل ان يشاركوا في الاطاحة بالإخوان المسلمين!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها