الرجل «المخضرية»!
يحيي محمد عبدالله صالح أصبح مشهوراً وبالأخص لدى الثوار في اليمن، وهذه الشهرة التي اكتسبها مؤخراً ليست بسبب أنه ابن شقيق المخلوع، ولا لأنه يحمل رتبة عميد ركن نالها بين عشية وضحاها، ولا لأنه يعتمر كوفية جيفارا أو ادعاءه بأنه رجل «قومجي» أو معجب بالماركسية، أو يذوب في حب الليبرالية، وإنما تأتي شهرته من كونه في نظر الثورة والثوار أحد أكابر من خطط ونفذ مجزرة جمعة الكرامة.
هذه النظرة إلى هذا الرجل «المخضرية» الذي يصنف نفسه في وقت واحد أنه «بلشفي» و«منشفي» ويساري ويميني هي النظرة السائدة حوله منذ جمعة الكرامة.
ليس غريباً أن يذهب هذا الرجل إلى مصر أرض الكنانة لدعم الفلول لكي يخفف من الغل الذي ران على نفسه من ثورة 11 فبراير، ولكن الغريب أن نجد من يحتضنه ويحتفي به هناك ممن هو محسوب على الثورة.
لا أعتقد أن الروح القومية الصحيحة تجيز لشخص يدعيها أن يحتفي برجل عرف عنه واشتهر بين الثوار في اليمن أنه أحد منفذي مجزرة جمعة الكرامة، إلا إذا كانت عروبة اليوم مجرد عنوان ظاهر لجلب دعم وتأييد التيار القومي؛ وإلا فإن هذه العروبة التي تحتضن مجرمي جمعة الكرامة إنما تستمد عروبتها من منطق عروبة:
وأحياناً على بكرٍ أخينا
إذا لما نجد إلا أخانا
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها