لماذا مصر وتركيا؟!!
المسألة في مصر ليست مسألة عدم وجود توافق سياسي فالاخوان مدوا ايديهم للجميع لكنهم رفضوا، المسألة هي أن ثمة خطة اقليمية ودولية لتقويض الاسلاميين في مصر وافشالهم واضعافهم وتضييع جهودهم في تحقيق نهضة حقيقية، لأن نجاح الاسلاميين سيشكل قوة ايجابية في المنطقة تعزز من منطق التكامل الاستراتيجي العربي الاسلامي، ولذلك فالتركيز على مصر وتركيا هو تركيز على محور ارتكاز قوة المشروع الاسلامي الناهض في المنطقة وتقويضه مسألة حياة أو موت، لأن مشروع يتقاطع مع كل مشاريع الاستتتباع والتبعية والهيمنة ويقطع وفق خطة استراتيجية كافة العلاقات والصلات السلبية مع القوى الدولية التي تحبذ بقاء المنطقة دون مستوى النهوض وفي حالة تخلف مستدام استنزافا لثرواتها وامكانياتها واستغلال لموقعها الاستراتيجي الحساس.
كأمة اسلامية نواجه قوتين عدوتين للتحولات الايجابية في المنطقة وتتبعان منظومتين امبرياليتين مختلفتين الأولى ايران التابعة للمعسكر الاشتراكي الجديد "روسيا" والثانية السعودية التابعة للمعسكر الرأسمالي النيوليبرالي الامريكي الصهيوني.
لا يمكن أن تتحقق نهضة في هذه المنطقة في ظل وجود هاتين القوتين السلبيتين ولابد من التفكير الجاد في تقويضهما بالشراكة مع قوى تحمل هم مسألة استعادة الامة لفاعليتها الحضارية والانسانية.
تتميز ايران بالعمالة المتعددة والمزدوجة فهي حليف لروسيا تماما كما هي حليف للمشروع الامريكي الصهيوني تحت شعارات عدائية كاذبة ضده...!!
حين يتعلق الامر بمواجهة الاسلاميين تتحد العداوات رغم تناقضاتها فيكون الهدف الاول هو ضرب الاسلاميين ثم بعدها عليهم ان يتصارعوا عبر القوى العميلة لهم بأشكال مختلفة وفق لعبة سياسية دولية تكرس التبعية ومزيدا من الهيمنة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها