ما هو نظامك الانتخابي؟
بعد احداث الثورة الشبابية في اليمن وما اعقبها من تسوية سياسية تسير خطواتها وفق مؤتمر الحوار الجاري،يدور النقاش حول وضع النظام الانتخابي الجديد لليمن بحيث يكفل انتاج عملية ديمقراطية سوية تكفل لكافه شرائح المجتمع الحق في الترشيح والترشح وتضمن للناخب ان صوته سيكون له اثر كبير في تشكيل النظام السياسي للبلد.
حيث كانت اليمن تعمل بنظام الأغلبية البسيطة او ما يسمى بنظام الفائز الاول والذي بموجبه يفوز المرشح بعدد من الاصوات تفوق الاصوات التي حصل عليها منافسيه حتى لو لم يحصل على نصف عدد الناخبين
ولعل هذا النظام الذي لاتزال اليمن تعمل به حتى الان يعتبر نظاماً سهل الفهم ويعطي الناخب خيارا واضحا لاختيار الحزب الاساسي والممثل لدوله كما أنه يساعد على انشاء معارضه برلمانيه متماسكه وقيام دولة الحزب الواحد والحيلولة دون حصول الاحزاب المتطرفة على تمثيل برلماني.
غير ان عيب هذا النظام الانتخابي في الوقت نفسه انه يستبعد الاحزاب السياسة الصغيرة من البرلمان ويهدر الكثير من الاصوات التي قد يحصل عليها المرشح وبفارق صوت واحد قد يتفوق احد المرشحين وتذهب اصوات الخاسر هبائا منثورا.
كما يصعب فيه تنظيم الاقتراع عن بعد ويشجع الاحزاب السياسية المستندة الى العشيرة ومن خلاله يمكن التلاعب بالحدود الانتخابية ،حيث يعمل العالم اليوم بثلاثة انظمه انتخابية شائعه مثل نظام الأغلبية البسيطة ونظام الأغلبية المطلقة الذي يفوز من خلاله المرشح اذا حصل على نصف عدد الناخبين 1 لكن هذ النظام يضع كاهلا ماديا كبيرا.
وفي حاله عدم حصول احد المرشحين على النسبة المطلوبة يتم اعاده الانتخابات بين مرشحين حاصلان على اكبر نسبه من الاصوات
بينما في نظام الكتلة الذي يحق من خلاله للناخب ان يعطي عدد من الاصوات لعدد من المرشحين على قدر عدد المقاعد التي تحتاجها الدائرة وهذا النظام يعطي لناخب حريه الاختيار لمرشحيهم دون الاخذ بانتماءاتهم الحزبية واغلب سلبياته لا تختلف عن سلبيات النظام النسبي البسيط.
وهناك نظام الكتلة الحزبية الذي يطبق في الارجنتين والبرازيل واسبانيا وبعض الدول الاخرى وهو يسمح للأحزاب السياسية والتجمعات الانتخابية بتقديم قائمه من المرشحين لدوائر انتخابيه متعددة التمثيل ويقوم الناخب باقتراع القائمة للحزب والحزب الفائز يفوز كافه مرشحيه
اما في نظام التمثيل النسبي الذي على اساسه تتساوى نسبة ما حصل عليه الحزب المشارك في الانتخابات من اصوات الناخبين مع حصته من مقاعد الهيئة المنتخبة حيت يقوم الناخب باختيار قائمه الحزب وعلى ضوء النسبة التي يحصل عليها الفائز يتم اعطائه على قدر النسبة مقاعد في البرلمان
ويتكون هذا النظام من شقين اولا القائمة النسبية المغلقة التي تسمح للناخب باختيار قائمه الحزب ولا تسمح له بالتعديل في اسماء القائمة وثانيا القائمة النسبية المغلقة وهي تتيح للناخب الحق في تعديل الاسماء وترتيبه حسب الأفضلية لديه.
لكن هاذ النظام معقدا ويؤدي الى إضعاف الرابطة بين البرلمانيين والناخبين وفي الوقت نفسه يشجع على قيام الاحزاب السياسية والتجمعات الانتخابية كونه لا يسمح بالترشح الا للأحزاب والجماعات الانتخابية.
ولهذا نعتقد من وجهة نظرنا بان النظام المختلط هو النظام الانتخابي الامثل استخدامه في اليمن والذي من خلاله ستتحقق المواطنة المتساوية واعطاء الشعب اليمني حقه في الترشح فهو نظام يدعم كافه شرائح المجتمع للترشح بما فيهم النساء والمستقلين والاحزاب ويقوم هذا النظام على نظامين نظام الأغلبية ونظام التمثيل النسبي.
حيث يقوم الناخب بالترشيح مرتين احدهما على القائمة النسبية لا شخاص مرشحين بالدائرة والاخر على نظام الأغلبية التعددية لا حزاب مرشحة في البرلمان وتقسم عدد المقاعد المطلوبة على مستوي الوطن بين النظاميين.
وفي نظام الأغلبية يتم تقسيم الوطن الى دوائر انتخابيه اما في نظام التمثيل النسبي فيعتبر الوطن فيه دائرة انتخابيه واحده وفيه يتم تخصيص نسبه مخصصه من المقاعد للأقليات ويتم تحديد نسبه معينه لتمثيل المرآه في البرلمان
ويعتبر هذا النظام اكثر تعقيدا لكن بالتوعية قد نلغي هذا التعقيد ويوجد شريحتين مختلفتين من الممثلين في البرلمان.
ورغم سلبياته الا انه من وجه نظري يظل النظام الامثل استخدمه في اليمن لتحقيق العدل والمساواة بين كافه شرائح المجتمع من احزاب وجماعات ومستقلين وعطاء المرآه حصتها للمشاركة في البرلمان
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها