مصـر
«نواجه محاولات لمنعنا من امتلاك إرادتنا وقرارنا» هذا ما قاله الرئيس المصري محمد مرسي وهي الحقيقة التي يعمل من اجلها الكثير من القوى الدولية وخصوصا اسرائيل وحلفائها في العالم والمنطقة الذين (يكرعون ) المليارات كل يوم من اجل تخريب مصر ومنعها من ان تكون دولة قائدة ....لا تتحمل إسرائيل أن تكون مصر قوية ومستقلة خاصة مع وجود قوة تركيا الجديدة التي خرجت من سياق التبعية لإسرائيل لتمثل مع مصر قوتين إقليميتين ترى إسرائيل أنهما تشكلان خطرا عليها وليس الوضع السوري ببعيد عن هذا ؟ إسرائيل مذعورة عن البديل الذي سيأتي بعد (الأسد) رغم كل ما يقال عن الممانعة!! ولهذا نرى كيف كبحت الثورة السورية ومنع عنها الأسلحة وبالقطارة خوفا من سوريا مستقلة؟ ان استقلال القرار العربي هو مدخل التحول العربي نحو المجد والتحرر السياسي والاقتصادي وهذا لا يمكن ومصر مكبله وضعيفة .. وهم لهذا يسعون لتكبيل مصر الثورة وللأسف أن نرى عربا هم أكثر حرصا حتى من إسرائيل نفسها في تقزيم مصر وتخريبها ويبذلون كل شيء من اجل زرع الفتنة متناسين ان الفتنة مثل النار لن ينجو منها مشعلها؟ تأتي المصيبة الأخرى اشتراك قوى محسوبة على الثورة والمدنية في ذبح مصر والسبب الثقافة العربية التي تتمثل في الإقصاء وعدم استيعاب التبادل السلمي للسلطة والاحتكام الى الشعب ؟ مازالت ثقافة العربي هي المسيطرة على القاعدة العربية الاكثر تخلفا (ونحن أناسا لا توسط بيننا ......على الناس دون العالمين أو القبر )والعالمين هنا ليس القوى العالمية بل الأخ وابن العم والآخر الوطني والنتيجة تكون إما تحت أحذية العالم او القبر الذي نحفره بأيدينا وأيدي أعدائنا إن ما يجري في مصرعبث يجب أن ينتهي وشعب مصر قادر في النهاية على أن يتغلب على من يراهنوا على تقزيمة وتطبيق وصايا هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكية الأسبق وأحد منظري الصهيونية العالمية ...عندما كتب وصيته في السبعينات في كتابه (الفرصة السانحة) كان أهم ماجاء فيها هو ضرورة منع مصر من أن تأخذ قرارها وإعاقتها بكل السبل حتى لا تتحول إلى دولة رائده في المنطقة؟؟ الآن هاهي الإعاقة تجري على قدم وساق لمنع مصر من النهوض بأيد عربية ودول ثرية ومصريين أيضا ....وفي النهاية لدينا امل بأن تنتصر مصر بإذن الله ويندحر كل الأوباش والنذالات العربية والمصرية على حد سواء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها