إنهم يسخرون بالأمس واليوم..
هم جنوبيون.. نعموا برغد العيش، ونالوا امتيازات كثيرة، ومغانم لاحصر لها، ودافعوا باستماتة عن اخطاء وخطايا النظام وزعيمه الأوحد، وقفوا في وجوه اصحاب الحقوق وساقوا لهم التهم، ووصفوهم بأقذع الأوصاف واوسخها.
عند تدشين ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي من جمعيات ردفان في 13 يناير 2006، قالوا عنها الكثير في مقايلهم وتصريحاتهم، وذهبوا لنبش الماضي بهدف إثارة الأحقاد وتعميق الكراهية.
وحين انطلقت ثورة الجنوب في 7 يوليو 2007، امعنوا في النيل منها والاساءة اليها والى رموزها، ومارسوا سخريتهم المعتادة.
وحين اهتز عرش زعيمهم، و ضُربت مصالحهم، هرولوا مسرعين صوب الحراك الجنوبي السلمي، رافعين سقف الابتزاز السياسي وعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، متباكين على الواقع الذي آل اليه الجنوب الأرض والإنسان.
اليوم يمارسون سخريتهم تلك، لكن هذه المرة على من ذهب من نشطاء الحراك الجنوبي السلمي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مستخدمين ذات الألفاظ والأوصاف، مع اختلاف الزمان والمكان والفئة المستهدفة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها