ﻫﺸﺎﻡ ﺑﺎﺷﺮﺍﺣﻴﻞ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻤﺮﻗﺪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻗﺪ
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﺪ ﺑﺄﺑﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: ﺇﻥ حزنا ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺳﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺻﺎﺡ ﻫﺬﻱ ﻗﺒﻮﺭﻧﺎ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺮﺣﺐ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻋﺎﺩ ﺗﻌﺒﺚ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺍﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ.
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﺎﺷﺮﺍﺣﻴﻞ، ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻮﺩﻉ ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺍﻟﻌﻄﺮ، ﻛﻌﻄﺮ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﺳﻤﻮ ﻣﻜﺎﻧﺘﻚ ﻭﺭﻓﻌﺔ ﻣﻘﺎﻣﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻮﺃﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻤﻮﺥ ﻭﺍﻹﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻻ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﻓﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺣﺸﺘﻨﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻃﻌﻤﺎ ﺃﻭ ﺣﻼﻭﺓ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻧﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺴﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ (ﺍﻷﻳﺎﻡ ) ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ، ﻭﺃﻱ ﻓﺮﻕ ﻳﺎ ﻫﺸﺎﻣﻨﺎ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﻥ ﺭﻓﻌﻚ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﻭﺣﺎ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﺎ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ، ﻭﻫﻞ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺗﺔ ﺷﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻌﺪﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻚ، ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻙ ﺇﻻ ﺟﺴﺪﺍ ﻣﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ (ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ) ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻭﺍﻻﺑﻨﺔ، ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻤﺮﻗﺪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻗﺪ .
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﺃﻟﻢ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ، ﻧﺪﻡ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻗﺒﻴﻞ ﺩﻓﻨﻪ، ﻭﺃﻟﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺍﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻴﺎ ﻭﻣﻴﺘﺎ، ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻨﺘﻪ ﻭﻗﻴﺪﺕ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ، ﻭﻻﺣﻘﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ، ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺯﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻬﻜﺬﺍ ﺟﺤﻮﺩ ﻭﻟﺆﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻬﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ .
ﺗﺄﻟﻤﺖ ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻟﻬﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﺯﺍﺩ ﺃﻟﻤﻲ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺻﻮﺭﺍ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻴﻪ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻌﺴﻒ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﻓﻨﻴﻦ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻛﺎﻟﻨﻌﺎﻡ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺑﻄﺶ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ .
ﺁﻟﻤﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﺍ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﻬﻜﺬﺍ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻣﺆﺍﺯﺭﺗﻬﻢ ﻟﻬﺸﺎﻡ ﻭﻟـ (ﺍﻷﻳﺎﻡ ) ﻭﻟـ ( ﺁﻝ ﺑﺎﺷﺮﺍﺣﻴﻞ ) ﻭﻫﻢ ﻛﺎﺫﺑﻮﻥ، ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻒ ﻛﺎﻟﻄﻮﺩ ﻟﻢ ﺗﺜﻨﻪ ﺍﻷﻧﻮﺍﺀ، ﺑﻞ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﺍﻩ ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻛﻮﺍ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﺇﻻ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﺨﻠﺼﻮﻥ ﺃﻭﻓﻴﺎﺀ ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺁﻝ ﺑﺎﺷﺮﺍﺣﻴﻞ، ﻭﻻ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺬﺭﻓﻮﻥ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺟﺒﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ، ﻭﻳﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺫﻟﻴﻦ، ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻜﺘﺐ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻳﻌﺘﺼﺮﻫﺎ ﺍﻷﻟﻢ ﺇﺯﺍﺀ ﻓﺮﺍﻕ ﺭﺟﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺠﺐ ﻋﺪﻥ ﻣﺜﻠﻪ، ﺑﻞ ﻭﻟﻦ ﺗﺠﻮﺩ ﻓﻠﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺑﻬﺸﺎﻡ ﺃﻥ ﺟﻨﺒﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺁﻻﻣﻪ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ، ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺘﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﺎﺀ ﻣﺘﻨﻜﺮﺓ ﺩﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻋﻤﺎﺣﻮﻟﻬﺎ .
ﻧﺘﺬﻛﺮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺑﻮ ) ﺑﺎﺷﺎ ﻭﻫﺎﻧﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ( ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺳﺠﺎﻳﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻧﺘﺬﻛﺮﻙ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺪﻥ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻔﻚ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ، ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﻧﺪﺭﻙ ﺃﻧﻚ ﻣﻌﻨﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ : (ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﺈﻥ ﻫﻢ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﺫﻫﺒﺖ) ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻮﺩﻉ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ، ﻏﻴﺮ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻔﻚ ﻭﺣﻨﺎﻧﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻤﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﺻﺤﻴﻔﺘﻚ ﻭﻋﺪﻧﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻛﻐﻼﻭﺓ ﻃﺒﻌﻚ ﻭﺃﺻﻠﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﺎ، ﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ، ﻓﻠﻘﺪ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻨﻮﻳﺮﺍ ﻭﺗﺜﻮﻳﺮﺍ، ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ ﻟﻌﺪﻥ، ﺑﺎﺫﻻ ﺩﻣﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ( ﺳﻬﻴﻞ ) ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺼﺎﻋﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺔ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻨﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺣﻀﻮﺭﺍ ﻃﺎﻏﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺳﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻮﺍﺗﻴﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﺮﺑﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ %1 ﻣﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻭﺍﻋﻄﻴﺖ ﻭﻭﻓﻴﺖ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﺪﺍ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﻨﺎ، ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﺤﻂ ﺧﻠﻮﺩ ﻭﺗﺨﻠﻴﺪ ﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮﻙ ﻓﻲ ﺻﻠﻮﺍﺗﻨﺎ ﻭﺩﻋﺎﺋﻨﺎ ﺑﻤﺜﻠﻤﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﻵﺑﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﻫﻠﻴﻨﺎ، ﻓﺄﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻷﻧﻚ ﺃﻭﻓﻰ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺩﻙ ﻭﺭﻗﺪﺗﻚ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﻧﻠﻘﺎﻙ ﻧﺴﺘﻮﺩﻋﻚ ﻳﺎ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها